قالت صحيفة «يديعوت أحرونوت»،اليوم الجمعة 7 كانون الثاني ، أن رئيس الموساد مائير داغان تحدث في اجتماعات مغلقة قبل أن ينهي مهام منصبه ويسلم قيادة «الموساد» لخلفه تمير باردو أمس، عن أفكاره من القضايا المختلفة التي تواجهها إسرائيل، وخصوصاً إيران، التي يرى أن برنامجها النووي يمثّل تهديداً وجودياً لإسرائيل.

الصحيفة نقلت عن داغان قوله في هذه الاجتماعات إن الإيرانيين لا يزالون بعيدين جداً من القنبلة النووية، وإن برنامجهم يتأخر مرة تلو الأخرى بسبب الوسائل التي تُنفّذ ضدهم، في إشارة إلى عمليات سرية عسكرية وإلكترونية.

وتابعت حسبما نقلت وكالة "يو بي آي" أن داغان تحدث في الماضي عن أنه لا ينبغي لإسرائيل المسارعة إلى مهاجمة إيران أو شن حرب إلا إذا تعرضت لهجوم أو «عندما يكون السيف على عنقها، وليس مصلتاً فحسب، بل يقطع اللحم الحي».

ولفتت الصحيفة إلى أنه منذ تولّي داغان رئاسة «الموساد»، نُسبت عمليات كثيرة ضد إيران إلى جهاز الاستخبارات الإسرائيلي. وبينما يرى داغان الآن أنه لن تكون في حوزة إيران قنبلة نووية قبل عام 2015، وأنه حتى ذلك الحين هناك وقت كاف لتنفيذ عمليات سرية، يرى أن هذه العمليات أفضل من قصف المنشآت النووية الذي سيكون نجاحه جزئياً لكن نتائجه قد تكون قاسية جداً.

وفيما يتعلق بحزب الله، فإن داغان يقول إن 90 في المئة من دول العالم لا تمتلك «قوة نيران» كالتي يمتلكها حزب الله، وإن ثمة احتمالاً، في حال نشوب حرب، أن تشارك سورية في القتال، واحتمال توجيه ضربات شديدة إلى الجبهة الداخلية الإسرائيلية. وحذر من أن هذه الجبهة الداخلية ليست جاهزة لهجوم صاروخي مشترك.

وتطرق داغان في المحادثات المغلقة إلى القائد العسكري في حزب الله الشهيد عماد مغنية، الذي اغتيل في شباط عام 2007 في دمشق، ووصفه بأنه كان رئيس أركان قوات حزب الله وحلقة الوصل بين الحزب وإيران وسورية، وكان مسؤولاً عن تفعيل القوة وبنائها.

وأضاف أن اغتيال مغنية ألحق أضراراً كثيرة بحزب الله، وحقيقة تطلب الأمر أن يرثه أربعة أشخاص يدل على قوته وقدراته. وقال داغان إن حزب الله حاول الانتقام لمقتل مغنية من إسرائيل في عدة مواقع في العالم لكنه فشل في جميعها.

وأضاف أنه على الرغم من أن ورثة مغنية الأربعة، وبينهم الأمين العام للحزب حسن نصر الله نفسه، يحتلون مكانه ببطء، إلا أن الاستخبارات الإسرائيلية ترى أن أداءهم يتحسّن، وأنه لا أحد في العالم ليس له بديل.

وتحدث داغان في محادثاته الوداعية عن أنه يؤيّد التوصل إلى سلام بين إسرائيل وسورية لكن شرط أن يحصل الانسحاب من هضبة الجولان مقابل نزع سلاح حزب الله وإلغاء اتفاقيات الدفاع والتعاون الاستراتيجي بين سورية وإيران.

وقال داغان إن الأردن يرى أنه لم يربح ما يكفي من اتفاقية السلام التي أبرمها مع إسرائيل، كذلك فإن رئيس «الموساد» يعتقد أن النظام في مصر مستقر وسينجح في إمرار الحكم إلى زعيم آخر بعد الرئيس الحالي حسني مبارك بطريقة منظمة. ورأى أن النظام المصري ينظر إلى المعارضة الداخلية على أنها تمثّل خطراً، كذلك ينظر إلى الأحداث في السودان على أنها تمثّل خطراً قد يؤدي إلى موجة هجرة لاجئين إلى مصر.

ويرى داغان وجود خطر كبير في ترسانة الأسلحة النووية الباكستانية، وأنها قد تتسرب إلى أيدي إسلاميين راديكاليين.

  • فريق ماسة
  • 2011-01-06
  • 12587
  • من الأرشيف

رئيس الموساد السابق:90% من دول العالم لا تملك قوة نيران حزب الله

قالت صحيفة «يديعوت أحرونوت»،اليوم الجمعة 7 كانون الثاني ، أن رئيس الموساد مائير داغان تحدث في اجتماعات مغلقة قبل أن ينهي مهام منصبه ويسلم قيادة «الموساد» لخلفه تمير باردو أمس، عن أفكاره من القضايا المختلفة التي تواجهها إسرائيل، وخصوصاً إيران، التي يرى أن برنامجها النووي يمثّل تهديداً وجودياً لإسرائيل. الصحيفة نقلت عن داغان قوله في هذه الاجتماعات إن الإيرانيين لا يزالون بعيدين جداً من القنبلة النووية، وإن برنامجهم يتأخر مرة تلو الأخرى بسبب الوسائل التي تُنفّذ ضدهم، في إشارة إلى عمليات سرية عسكرية وإلكترونية. وتابعت حسبما نقلت وكالة "يو بي آي" أن داغان تحدث في الماضي عن أنه لا ينبغي لإسرائيل المسارعة إلى مهاجمة إيران أو شن حرب إلا إذا تعرضت لهجوم أو «عندما يكون السيف على عنقها، وليس مصلتاً فحسب، بل يقطع اللحم الحي». ولفتت الصحيفة إلى أنه منذ تولّي داغان رئاسة «الموساد»، نُسبت عمليات كثيرة ضد إيران إلى جهاز الاستخبارات الإسرائيلي. وبينما يرى داغان الآن أنه لن تكون في حوزة إيران قنبلة نووية قبل عام 2015، وأنه حتى ذلك الحين هناك وقت كاف لتنفيذ عمليات سرية، يرى أن هذه العمليات أفضل من قصف المنشآت النووية الذي سيكون نجاحه جزئياً لكن نتائجه قد تكون قاسية جداً. وفيما يتعلق بحزب الله، فإن داغان يقول إن 90 في المئة من دول العالم لا تمتلك «قوة نيران» كالتي يمتلكها حزب الله، وإن ثمة احتمالاً، في حال نشوب حرب، أن تشارك سورية في القتال، واحتمال توجيه ضربات شديدة إلى الجبهة الداخلية الإسرائيلية. وحذر من أن هذه الجبهة الداخلية ليست جاهزة لهجوم صاروخي مشترك. وتطرق داغان في المحادثات المغلقة إلى القائد العسكري في حزب الله الشهيد عماد مغنية، الذي اغتيل في شباط عام 2007 في دمشق، ووصفه بأنه كان رئيس أركان قوات حزب الله وحلقة الوصل بين الحزب وإيران وسورية، وكان مسؤولاً عن تفعيل القوة وبنائها. وأضاف أن اغتيال مغنية ألحق أضراراً كثيرة بحزب الله، وحقيقة تطلب الأمر أن يرثه أربعة أشخاص يدل على قوته وقدراته. وقال داغان إن حزب الله حاول الانتقام لمقتل مغنية من إسرائيل في عدة مواقع في العالم لكنه فشل في جميعها. وأضاف أنه على الرغم من أن ورثة مغنية الأربعة، وبينهم الأمين العام للحزب حسن نصر الله نفسه، يحتلون مكانه ببطء، إلا أن الاستخبارات الإسرائيلية ترى أن أداءهم يتحسّن، وأنه لا أحد في العالم ليس له بديل. وتحدث داغان في محادثاته الوداعية عن أنه يؤيّد التوصل إلى سلام بين إسرائيل وسورية لكن شرط أن يحصل الانسحاب من هضبة الجولان مقابل نزع سلاح حزب الله وإلغاء اتفاقيات الدفاع والتعاون الاستراتيجي بين سورية وإيران. وقال داغان إن الأردن يرى أنه لم يربح ما يكفي من اتفاقية السلام التي أبرمها مع إسرائيل، كذلك فإن رئيس «الموساد» يعتقد أن النظام في مصر مستقر وسينجح في إمرار الحكم إلى زعيم آخر بعد الرئيس الحالي حسني مبارك بطريقة منظمة. ورأى أن النظام المصري ينظر إلى المعارضة الداخلية على أنها تمثّل خطراً، كذلك ينظر إلى الأحداث في السودان على أنها تمثّل خطراً قد يؤدي إلى موجة هجرة لاجئين إلى مصر. ويرى داغان وجود خطر كبير في ترسانة الأسلحة النووية الباكستانية، وأنها قد تتسرب إلى أيدي إسلاميين راديكاليين.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة