اعتبرت وزارة الخارجية الروسية في بيان لها أن مؤتمر الرياض «لم يضم (…) ممثلي أطراف المعارضة السورية كافة»، داعية المبعوث الأممي إلى سورية ستيفان دي ميستورا إلى «الاقتراح، في القريب، قوام وفد واسع التمثيل عن المعارضة السورية للتفاوض».

وأعرب البيان الذي نقلته وكالة «سبوتنيك» عن «استعداد موسكو لمواصلة العمل الجماعي في إطار الفريق الدولي لدعم سورية بمشاركة جميع الأطراف المعنية دون أي شروط مسبقة»، لكنها عبرت عن «دهشتها» (روسيا) حيال الدعوة لانعقاد اجتماع «أصدقاء سورية» في باريس «المعروف عنها (المجموعة) نهجها الذي استنفد والمتمسك بالإطاحة بالحكومة الشرعية في دمشق، ومحاولات حصر عملية التسوية في نطاق منفرد من شأنها الإضرار بالتسوية، وتطعن بهيبة المجموعة الدولية لدعم سورية».

من جانبه أيد عضو هيئة التنسيق المعارضة منذر خدام، بيان الخارجية الروسية باعتبار أن مؤتمر الرياض غيب قوى معارضة أساسية مثل «حزب الاتحاد الديمقراطي» الكردي و«قوات سورية الديمقراطية» و«جبهة التغيير والتحرير» وغيرها، نافياً في صفحته على فيسبوك، «الأنباء التي تحدثت عن طلب أعضاء الهيئة في السعودية من السفير الروسي ضمانات لعودتهم إلى دمشق».

وفي تعليق سابق أكد خدام أن الصيغة المطروحة للهيئة العليا للمفاوضات التي سوف تشكل بدورها وفد التفاوض الموحد للمعارضة، كانت ستة ممثلين للائتلاف وستة للمسلحين وستة للمستقلين، وخمسة لهيئة التنسيق، لكن تهديد المسلحين بالانسحاب دفع بعض الدول الكبرى للتدخل لزيادة حصتهم حرصاً على انخراطهم في العملية السياسية، فتمت إضافة (ثلاثة أعضاء إلى حصة الائتلاف، والمسلحين إلى أحد عشر، والمستقلين إلى ثمانية، إضافة إلى الخمسة الممثلين لهيئة التنسيق) في قوام الهيئة العليا المشرفة على المفاوضات، والتي سوف تمثل الهيئة بثلاث زملاء آخرين في وفد التفاوض الذي ربما يتكون من خمسة عشر عضواً.

من جانبه دعا زعيم جبهة النصرة الإرهابية المدعو أبو محمد الجولاني، في مقابلة تلفزيونية، إلى إفشال أي اجتماع مشابه لمؤتمر الرياض الذي لم تدع إليه الجبهة ووصفته بـ«مؤامرة (…) لأنه يجرد أعداء النظام من أسلحتهم أو يجعلهم في خدمة النظام» وهو خطوة تنفيذية لما جرى في فيينا الذي يرفض تنظيمه كامل بنودها لأنها «تريد أن تبقي على (الرئيس) بشار الأسد ودمج المعارضة المسلحة مع قوات النظام».

ووصف الجولاني، بحسب وكالة «فرانس برس»، تمثيل المجموعات المسلحة بـ«الضعيف والضئيل جداً»، بعدما وصف مشاركتها بـ«خيانة كبيرة لدماء الشباب الذين ضحوا بدمائهم».

 

  • فريق ماسة
  • 2015-12-12
  • 4693
  • من الأرشيف

منذرخدام: تهديد المسلحين بالانسحاب من مؤتمر الرياض رفع حصتهم..

اعتبرت وزارة الخارجية الروسية في بيان لها أن مؤتمر الرياض «لم يضم (…) ممثلي أطراف المعارضة السورية كافة»، داعية المبعوث الأممي إلى سورية ستيفان دي ميستورا إلى «الاقتراح، في القريب، قوام وفد واسع التمثيل عن المعارضة السورية للتفاوض». وأعرب البيان الذي نقلته وكالة «سبوتنيك» عن «استعداد موسكو لمواصلة العمل الجماعي في إطار الفريق الدولي لدعم سورية بمشاركة جميع الأطراف المعنية دون أي شروط مسبقة»، لكنها عبرت عن «دهشتها» (روسيا) حيال الدعوة لانعقاد اجتماع «أصدقاء سورية» في باريس «المعروف عنها (المجموعة) نهجها الذي استنفد والمتمسك بالإطاحة بالحكومة الشرعية في دمشق، ومحاولات حصر عملية التسوية في نطاق منفرد من شأنها الإضرار بالتسوية، وتطعن بهيبة المجموعة الدولية لدعم سورية». من جانبه أيد عضو هيئة التنسيق المعارضة منذر خدام، بيان الخارجية الروسية باعتبار أن مؤتمر الرياض غيب قوى معارضة أساسية مثل «حزب الاتحاد الديمقراطي» الكردي و«قوات سورية الديمقراطية» و«جبهة التغيير والتحرير» وغيرها، نافياً في صفحته على فيسبوك، «الأنباء التي تحدثت عن طلب أعضاء الهيئة في السعودية من السفير الروسي ضمانات لعودتهم إلى دمشق». وفي تعليق سابق أكد خدام أن الصيغة المطروحة للهيئة العليا للمفاوضات التي سوف تشكل بدورها وفد التفاوض الموحد للمعارضة، كانت ستة ممثلين للائتلاف وستة للمسلحين وستة للمستقلين، وخمسة لهيئة التنسيق، لكن تهديد المسلحين بالانسحاب دفع بعض الدول الكبرى للتدخل لزيادة حصتهم حرصاً على انخراطهم في العملية السياسية، فتمت إضافة (ثلاثة أعضاء إلى حصة الائتلاف، والمسلحين إلى أحد عشر، والمستقلين إلى ثمانية، إضافة إلى الخمسة الممثلين لهيئة التنسيق) في قوام الهيئة العليا المشرفة على المفاوضات، والتي سوف تمثل الهيئة بثلاث زملاء آخرين في وفد التفاوض الذي ربما يتكون من خمسة عشر عضواً. من جانبه دعا زعيم جبهة النصرة الإرهابية المدعو أبو محمد الجولاني، في مقابلة تلفزيونية، إلى إفشال أي اجتماع مشابه لمؤتمر الرياض الذي لم تدع إليه الجبهة ووصفته بـ«مؤامرة (…) لأنه يجرد أعداء النظام من أسلحتهم أو يجعلهم في خدمة النظام» وهو خطوة تنفيذية لما جرى في فيينا الذي يرفض تنظيمه كامل بنودها لأنها «تريد أن تبقي على (الرئيس) بشار الأسد ودمج المعارضة المسلحة مع قوات النظام». ووصف الجولاني، بحسب وكالة «فرانس برس»، تمثيل المجموعات المسلحة بـ«الضعيف والضئيل جداً»، بعدما وصف مشاركتها بـ«خيانة كبيرة لدماء الشباب الذين ضحوا بدمائهم».  

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة