أوضحت عضو مجلس الشعب ماريا سعادة أن تصنيع معارضة سياسية في ظل أزمة هو أزمة بحد ذاتها، فاللعب على التسميات للتنظيمات الارهابية بات مكشوفاً، ومهما اختلفت التسميات يبقى الفعل الارهابي واضحاً.

 

وقالت سعادة في حديثها لإذاعة ميلودي اف ام وضمن برنامج "ايد بايد" أن "اجتماع المعارضة السورية في الرياض مجرد لعبة سياسية وتجاوز للقوانين الدولية، وانتهاك للسيادة السورية، ويهدف لترسيخ التطرف بالمجتمع السوري".

 

وأضافت سعادة إن "الأداة اليوم لتحقيق مخطط الغرب وامريكا في المنطقة هو ترسيخ الطائفية والصراع بين مكونات المجتمع حتى الاثنية منها، لذا تعمل أمريكا على دعم الاكراد في الشمال، ولتيارات المتطرفة بالمنطقة".

 

واعتبرت سعادة أن "الاقتصار على معارضة وطنية لا يعني تمثيل الشعب السوري، فالعمل السياسي لا يقتصر على مجموعات تسمي نفسها معارضة، إذ لا يجوز اختزال المجتمع السوري الذي عانى من الحرب ودفع الاثمان الكبيرة، فقط بأحزاب جديدة معارضة، ولابد أن يكون للمجتمع السوري تمثيل حقيقي واقعي على الأرض والطاولة السياسية أ يكون له الدور الأكبر باتخاذ القرار لمستقبل سورية، فهناك حالة فاعلة خلقتها الأزمة، وليست منضوية تحت مسمى معارضة بالضرورة، ويجب ايجاد اليات لتمثيل المجتمع من خلال الحالات التي افرزتها الازمة بمعنى المستقلين"، مشيرة إلى أنه "ليس بالضرورة ان يكون اي حزب جديد هو معارض".

 

وفي الختام اشارت سعادة إلى أن "مسؤولو الفاتيكان بالشرق الاوسط لايعنيهم موضوع المسيحيين بقدر مايعنيهم موضوع السوريين كشعب، لكن يدركون أيضا ان أصل المسيحية في الشرق، وانهاء هذه الأصول تشكل خطراً، وبالتالي نجد اهتماماً بإيجاد حل سياسي للأزمة، لا سيما وأن الهدف ليس حماية المسيحيين في أرضهم بل حماية الدولة السورية مايعني حماية المسيحية بالتالي".

 

  • فريق ماسة
  • 2015-12-09
  • 4445
  • من الأرشيف

ماريا سعادة: مؤتمر الرياض يسعى لترسيخ التطرف بالمجتمع السوري

أوضحت عضو مجلس الشعب ماريا سعادة أن تصنيع معارضة سياسية في ظل أزمة هو أزمة بحد ذاتها، فاللعب على التسميات للتنظيمات الارهابية بات مكشوفاً، ومهما اختلفت التسميات يبقى الفعل الارهابي واضحاً.   وقالت سعادة في حديثها لإذاعة ميلودي اف ام وضمن برنامج "ايد بايد" أن "اجتماع المعارضة السورية في الرياض مجرد لعبة سياسية وتجاوز للقوانين الدولية، وانتهاك للسيادة السورية، ويهدف لترسيخ التطرف بالمجتمع السوري".   وأضافت سعادة إن "الأداة اليوم لتحقيق مخطط الغرب وامريكا في المنطقة هو ترسيخ الطائفية والصراع بين مكونات المجتمع حتى الاثنية منها، لذا تعمل أمريكا على دعم الاكراد في الشمال، ولتيارات المتطرفة بالمنطقة".   واعتبرت سعادة أن "الاقتصار على معارضة وطنية لا يعني تمثيل الشعب السوري، فالعمل السياسي لا يقتصر على مجموعات تسمي نفسها معارضة، إذ لا يجوز اختزال المجتمع السوري الذي عانى من الحرب ودفع الاثمان الكبيرة، فقط بأحزاب جديدة معارضة، ولابد أن يكون للمجتمع السوري تمثيل حقيقي واقعي على الأرض والطاولة السياسية أ يكون له الدور الأكبر باتخاذ القرار لمستقبل سورية، فهناك حالة فاعلة خلقتها الأزمة، وليست منضوية تحت مسمى معارضة بالضرورة، ويجب ايجاد اليات لتمثيل المجتمع من خلال الحالات التي افرزتها الازمة بمعنى المستقلين"، مشيرة إلى أنه "ليس بالضرورة ان يكون اي حزب جديد هو معارض".   وفي الختام اشارت سعادة إلى أن "مسؤولو الفاتيكان بالشرق الاوسط لايعنيهم موضوع المسيحيين بقدر مايعنيهم موضوع السوريين كشعب، لكن يدركون أيضا ان أصل المسيحية في الشرق، وانهاء هذه الأصول تشكل خطراً، وبالتالي نجد اهتماماً بإيجاد حل سياسي للأزمة، لا سيما وأن الهدف ليس حماية المسيحيين في أرضهم بل حماية الدولة السورية مايعني حماية المسيحية بالتالي".  

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة