عقدت ورشة عمل تخصصية للنقل داخل المدن أمس بالتعاون بين وزارة النقل ونظيرتها الفرنسية بحضور وزير النقل يعرب بدر والسفير الفرنسي بدمشق ايريك شوفالييه.

وتهدف الورشة التي تستمر يومين للاطلاع على تجارب بلدان أخرى بمساعدة من وزارة النقل الفرنسية والوصول إلى رؤية واضحة مستقبلية أولية حول النقل داخل المدن في سورية ووضع الخطوات الأولى لإعادة تنظيم الهيكلية في مجال النقل داخل المدن.

وأوضح وزير النقل الدكتور يعرب بدر خلال تقديمه شرحاً حول الرؤية المستقبلية للنقل داخل المدن في سورية ودور التعاون الدولي في تحقيقها أن الورشة تأتي ضمن سلسلة من النشاطات التي تم وضع أسسها خلال الاجتماع المشترك بين الجانبين السوري والفرنسي في تشرين الثاني الماضي مضيفاً: إن الورشة تبحث في قضايا النقل المديني والحضري وداخل المدن والسلامة المرورية وإيجاد حلول لتخفيف حوادث المرور بهدف صياغة إستراتيجية وطنية قابلة للتطبيق في سورية وتطوير قطاع النقل بشكل مستدام.

وبين الوزير بدر أن سورية استطاعت خلال العامين الماضيين أن تحقق انخفاضاً بمعدل 10 بالمئة كل عام بمعدل الوفيات جراء حوادث المرور مشيراً إلى أهمية الدعم الفرنسي لإنشاء مركز وطني في سورية للبحوث والدراسات التطبيقية في قطاعات النقل المختلفة في تفعيل محاور التعاون بين وزارتي النقل السورية والفرنسية.

ولفت الوزير بدر إلى أهمية التعاون والاستفادة من الخبرات الفرنسية في الجوانب اللوجستية الكبرى لنقل البضائع من أوروبا إلى الشرق عبر سورية واستكشاف العقبات التي يمكن أن تمنع انسيابية حركة البضائع والأشخاص وإزالتها وتنفيذ الرؤية الإستراتيجية لمفهوم الربط بين البحار الأربعة.

وأكد وزير النقل ضرورة تحديد ملامح رؤية مستقبلية للنقل داخل المدن معتمدة على عدد من العناصر الأساسية وإيجاد مخطط هيكلي توجيهي للنقل الجماعي في المدن السورية كافة مبني على دراسات ينجم عنها إظهار شبكة خطوط الباصات اللازمة لكل مدينة والمواقف المطلوبة على هذه الشبكة من الناحية الفنية وتحديد دقيق على كل خط من الخطوط لتوترات خدمة الباصات المطلوبة لتلبية الطلب وخاصة في ساعات الذروة مبيناً ضرورة إنجاز المخطط الهيكلي التوجيهي بالتزامن والتنسيق مع الجهات التي تقوم على إعداد المخططات التنظيمية لكل مدينة.

وبين وزير النقل أن مترو دمشق الذي انتهت شركة «سيسترا» الفرنسية من دراسة الجدوى الاقتصادية والفنية له يتوقع أن يخدم 250 مليون راكب خلال السنة الأولى من تشغيله ويرتفع العدد إلى نحو 360 مليون راكب خلال السنوات المقبلة.

بدوره أشار السفير الفرنسي بدمشق إيريك شوفالييه إلى أن الورشة تأتي في إطار التعاون والتنسيق بين البلدين الصديقين والتفكير المشترك في المسائل المختلفة والمهمة وخاصة في مجالات النقل داخل المدن معرباً عن أمله أن تحقق الورشة النتائج المرجوة منها وتخلص بتوجهات ورؤى مستقبلية عملية تسهم في تطوير قطاع النقل في سورية.

وأوضح شوفالييه أن الورشة ليست الأولى التي تنفذ بالتعاون بين الجانبين حيث أقيم العديد من الاجتماعات وورش العمل حول النقل والسلامة المرورية لافتاً إلى أن الورشة مهمة جداً لأنها تتعلق بالحياة اليومية للمواطن التي تسعى الحكومة لتوفير جميع أسباب الراحة والأمان له.

وأعرب عن رغبة حكومة بلاده في المساهمة في تقديم الخبرات وإعداد خطة موجهة ومدروسة وتحديد الاحتياجات والتوجهات اللازمة لتطوير قطاع النقل في سورية ودعم وزارة النقل بالخطوات الأولى لتنفيذ مشاريعها وتطوير الآليات والتشريعات المتعلقة بقطاعات النقل المختلفة.

ولفت السفير الفرنسي إلى ضرورة الاهتمام بقضايا تمويل مشاريع النقل داخل المدن وإيلاء الاستثمار في قطاع النقل أهمية كبيرة ولاسيما أن النقل الجماعي داخل المدن مكلف اقتصادياً ويحتاج إلى دعم مالي
  • فريق ماسة
  • 2010-03-18
  • 11135
  • من الأرشيف

ميترو دمشق سيخدم 250 مليون راكب

عقدت ورشة عمل تخصصية للنقل داخل المدن أمس بالتعاون بين وزارة النقل ونظيرتها الفرنسية بحضور وزير النقل يعرب بدر والسفير الفرنسي بدمشق ايريك شوفالييه. وتهدف الورشة التي تستمر يومين للاطلاع على تجارب بلدان أخرى بمساعدة من وزارة النقل الفرنسية والوصول إلى رؤية واضحة مستقبلية أولية حول النقل داخل المدن في سورية ووضع الخطوات الأولى لإعادة تنظيم الهيكلية في مجال النقل داخل المدن. وأوضح وزير النقل الدكتور يعرب بدر خلال تقديمه شرحاً حول الرؤية المستقبلية للنقل داخل المدن في سورية ودور التعاون الدولي في تحقيقها أن الورشة تأتي ضمن سلسلة من النشاطات التي تم وضع أسسها خلال الاجتماع المشترك بين الجانبين السوري والفرنسي في تشرين الثاني الماضي مضيفاً: إن الورشة تبحث في قضايا النقل المديني والحضري وداخل المدن والسلامة المرورية وإيجاد حلول لتخفيف حوادث المرور بهدف صياغة إستراتيجية وطنية قابلة للتطبيق في سورية وتطوير قطاع النقل بشكل مستدام. وبين الوزير بدر أن سورية استطاعت خلال العامين الماضيين أن تحقق انخفاضاً بمعدل 10 بالمئة كل عام بمعدل الوفيات جراء حوادث المرور مشيراً إلى أهمية الدعم الفرنسي لإنشاء مركز وطني في سورية للبحوث والدراسات التطبيقية في قطاعات النقل المختلفة في تفعيل محاور التعاون بين وزارتي النقل السورية والفرنسية. ولفت الوزير بدر إلى أهمية التعاون والاستفادة من الخبرات الفرنسية في الجوانب اللوجستية الكبرى لنقل البضائع من أوروبا إلى الشرق عبر سورية واستكشاف العقبات التي يمكن أن تمنع انسيابية حركة البضائع والأشخاص وإزالتها وتنفيذ الرؤية الإستراتيجية لمفهوم الربط بين البحار الأربعة. وأكد وزير النقل ضرورة تحديد ملامح رؤية مستقبلية للنقل داخل المدن معتمدة على عدد من العناصر الأساسية وإيجاد مخطط هيكلي توجيهي للنقل الجماعي في المدن السورية كافة مبني على دراسات ينجم عنها إظهار شبكة خطوط الباصات اللازمة لكل مدينة والمواقف المطلوبة على هذه الشبكة من الناحية الفنية وتحديد دقيق على كل خط من الخطوط لتوترات خدمة الباصات المطلوبة لتلبية الطلب وخاصة في ساعات الذروة مبيناً ضرورة إنجاز المخطط الهيكلي التوجيهي بالتزامن والتنسيق مع الجهات التي تقوم على إعداد المخططات التنظيمية لكل مدينة. وبين وزير النقل أن مترو دمشق الذي انتهت شركة «سيسترا» الفرنسية من دراسة الجدوى الاقتصادية والفنية له يتوقع أن يخدم 250 مليون راكب خلال السنة الأولى من تشغيله ويرتفع العدد إلى نحو 360 مليون راكب خلال السنوات المقبلة. بدوره أشار السفير الفرنسي بدمشق إيريك شوفالييه إلى أن الورشة تأتي في إطار التعاون والتنسيق بين البلدين الصديقين والتفكير المشترك في المسائل المختلفة والمهمة وخاصة في مجالات النقل داخل المدن معرباً عن أمله أن تحقق الورشة النتائج المرجوة منها وتخلص بتوجهات ورؤى مستقبلية عملية تسهم في تطوير قطاع النقل في سورية. وأوضح شوفالييه أن الورشة ليست الأولى التي تنفذ بالتعاون بين الجانبين حيث أقيم العديد من الاجتماعات وورش العمل حول النقل والسلامة المرورية لافتاً إلى أن الورشة مهمة جداً لأنها تتعلق بالحياة اليومية للمواطن التي تسعى الحكومة لتوفير جميع أسباب الراحة والأمان له. وأعرب عن رغبة حكومة بلاده في المساهمة في تقديم الخبرات وإعداد خطة موجهة ومدروسة وتحديد الاحتياجات والتوجهات اللازمة لتطوير قطاع النقل في سورية ودعم وزارة النقل بالخطوات الأولى لتنفيذ مشاريعها وتطوير الآليات والتشريعات المتعلقة بقطاعات النقل المختلفة. ولفت السفير الفرنسي إلى ضرورة الاهتمام بقضايا تمويل مشاريع النقل داخل المدن وإيلاء الاستثمار في قطاع النقل أهمية كبيرة ولاسيما أن النقل الجماعي داخل المدن مكلف اقتصادياً ويحتاج إلى دعم مالي


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة