تطرقت صحيفة "إزفيستيا" إلى طلب سكان قبرص من رئيس الدولة الموافقة على إنشاء قاعدة عسكرية روسية في الجزيرة لحمايتهم من "الدولة الإسلامية".

جاء في مقال الصحيفة:

تجري في قبرص مناقشة الطلب الذي تقدم به رئيس مركز حقوق الكنيسة الارثوذكسية القبرصية ماريوس فوتيو ونشطاء الحركة الى الرئيس القبرصي نيكوس اناسيادس بشأن إمكانية انشاء قاعدة عسكرية روسية في الجزيرة. لأن القبارصة يخافون من تهديدات "الدولة الإسلامية"، خاصة وان قبرص هي أقرب دولة عضوة في الاتحاد الأوروبي الى سوريا، لذلك يتخوف السكان من عمليات ارهابية تقوم بها المجموعات الارهابية ضدهم.

ويتضمن الطلب الذي قدمه النشطاء الى الرئيس "دعوة تشكيلات عسكرية روسية من القوات البحرية والقوات الفضائية الجوية للمرابطة في الجزيرة"، واشارة الى انهم لا يشعرون بأي نتيجة إيجابية من جراء الجهود التي يبذلها الناتو في محاربة الارهاب.

وجاء في الطلب: "الارهابيون يهددون دولا جديدة وجديدة كل يوم. وقبرص تقع ضمن منطقة الخطر، لكونها أقرب الى منطقة العمليات الحربية في سوريا من أي دولة من دول الاتحاد الأوروبي. حيث لا يفصلنا عن سوريا سوى 200 كلم بحراً. لقد استقبلنا بارتياح قرار روسيا محاربة الارهابيين في سوريا. وسيبقى بلدنا مهددا الى ان يتم القضاء تماماً على الارهابيين. وان جيشنا وقواتنا الجوية وأسطولنا بحاجة الى دعم من جهة قوية وماهرة. وقد اظهرت روسيا غير مرة تعلقها بمبادئ حفظ السلام والدفاع عن العدالة والحرية في أوروبا".

وقال ماريوس فوتيو: أنا واثق من انه سيكون بإمكاننا جمع آلاف التواقيع المؤيدة لطلبنا. وان أغلب سكان الجزيرة، كما يتضح من المناقشات الجارية، سعداء بقرار الرئيس بوتين محاربة الارهاب في سوريا. وهم يريدون ان تكون قبرص مغطاة بـ"مظلة" تحميهم. لذلك أعتقد ان المواطنين سيؤيدون مبادرتنا، ونحن سوف نستمر في جمع التواقيع لعدة اسابيع أخرى.

يذكر ان الطائرات الحربية الروسية بدأت تشن غاراتها على مواقع "الدولة الإسلامية" في سوريا منذ 30 سبتمبر/ايلول الماضي، انطلاقا من مطار حميميم العسكري، بناء على طلب الرئيس السوري بشار الأسد.

ويقول رئيس معهد الدراسات السياسية سيرغي ماركوف في هذا السياق ان جزيرة قبرص مقسمة حاليا الى قسمين – قسم فيه اغلبية يونانية والقسم الآخر الشمالي فيه أغلبية تركية، وان احتمال حدوث عمليات ارهابية في الجزيرة كبير جدا.

واضاف: نشبت بين جزءي الجزيرة سابقا معارك، والحدود الفاصلة بينهما مفتوحة ويمكن لأي شخص الانتقال بين الجزءين في أي مكان من دون جواز سفر، لذلك من حق السكان التفكير في موضوع الأمن، خاصة ان بإمكان الارهابيين المجيء الى الجزء التركي ومن هناك الانتقال الى الجزء اليوناني. ولكن قبرص، حسب قوله، تنوي الانضمام الى حلف الناتو، أي أنه لا يمكن التحدث عن مناقشة هذه المسألة مع الجانب الروسي.

ويضيف ماركوف، اي أنهم لن يسمحوا للرئيس القبرصي الموافقة على نشر قوات روسية في الجزيرة. ولكن القبارصة يحبون حقا روسيا لأنها في وقت ما حررت اليونانيين من سيطرة الامبراطورية العثمانية، مثلما لانهم ارثوذكس. لذلك اعتقد بأن القبارصة يعبرون بهذه الصورة عن حبهم لروسيا.

من جانبه اشار فيتالي ميلونوف، النائب في برلمان مدينة بطرسبورغ، إلى تأييده للمسعى القبرصي وأنه على استعداد ان يدعم هذا المسعى بحث وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو على الموافقة في حال موافقة السلطات القبرصية على الطلب الذي قدمه ماريوس فوتيو الى الرئيس القبرصي. وأضاف ان انشاء قاعدة عسكرية في قبرص أو تقديم المساعدة اللازمة لها من جانب القوات الجوية الروسية، هو عمل أخوي ومعقل دفاعي اضافي يسد الطريق على ارهابيي "الدولة الإسلامية".

  • فريق ماسة
  • 2015-11-24
  • 12570
  • من الأرشيف

سكان قبرص يطالبون بإنشاء قاعدة عسكرية روسية في الجزيرة

تطرقت صحيفة "إزفيستيا" إلى طلب سكان قبرص من رئيس الدولة الموافقة على إنشاء قاعدة عسكرية روسية في الجزيرة لحمايتهم من "الدولة الإسلامية". جاء في مقال الصحيفة: تجري في قبرص مناقشة الطلب الذي تقدم به رئيس مركز حقوق الكنيسة الارثوذكسية القبرصية ماريوس فوتيو ونشطاء الحركة الى الرئيس القبرصي نيكوس اناسيادس بشأن إمكانية انشاء قاعدة عسكرية روسية في الجزيرة. لأن القبارصة يخافون من تهديدات "الدولة الإسلامية"، خاصة وان قبرص هي أقرب دولة عضوة في الاتحاد الأوروبي الى سوريا، لذلك يتخوف السكان من عمليات ارهابية تقوم بها المجموعات الارهابية ضدهم. ويتضمن الطلب الذي قدمه النشطاء الى الرئيس "دعوة تشكيلات عسكرية روسية من القوات البحرية والقوات الفضائية الجوية للمرابطة في الجزيرة"، واشارة الى انهم لا يشعرون بأي نتيجة إيجابية من جراء الجهود التي يبذلها الناتو في محاربة الارهاب. وجاء في الطلب: "الارهابيون يهددون دولا جديدة وجديدة كل يوم. وقبرص تقع ضمن منطقة الخطر، لكونها أقرب الى منطقة العمليات الحربية في سوريا من أي دولة من دول الاتحاد الأوروبي. حيث لا يفصلنا عن سوريا سوى 200 كلم بحراً. لقد استقبلنا بارتياح قرار روسيا محاربة الارهابيين في سوريا. وسيبقى بلدنا مهددا الى ان يتم القضاء تماماً على الارهابيين. وان جيشنا وقواتنا الجوية وأسطولنا بحاجة الى دعم من جهة قوية وماهرة. وقد اظهرت روسيا غير مرة تعلقها بمبادئ حفظ السلام والدفاع عن العدالة والحرية في أوروبا". وقال ماريوس فوتيو: أنا واثق من انه سيكون بإمكاننا جمع آلاف التواقيع المؤيدة لطلبنا. وان أغلب سكان الجزيرة، كما يتضح من المناقشات الجارية، سعداء بقرار الرئيس بوتين محاربة الارهاب في سوريا. وهم يريدون ان تكون قبرص مغطاة بـ"مظلة" تحميهم. لذلك أعتقد ان المواطنين سيؤيدون مبادرتنا، ونحن سوف نستمر في جمع التواقيع لعدة اسابيع أخرى. يذكر ان الطائرات الحربية الروسية بدأت تشن غاراتها على مواقع "الدولة الإسلامية" في سوريا منذ 30 سبتمبر/ايلول الماضي، انطلاقا من مطار حميميم العسكري، بناء على طلب الرئيس السوري بشار الأسد. ويقول رئيس معهد الدراسات السياسية سيرغي ماركوف في هذا السياق ان جزيرة قبرص مقسمة حاليا الى قسمين – قسم فيه اغلبية يونانية والقسم الآخر الشمالي فيه أغلبية تركية، وان احتمال حدوث عمليات ارهابية في الجزيرة كبير جدا. واضاف: نشبت بين جزءي الجزيرة سابقا معارك، والحدود الفاصلة بينهما مفتوحة ويمكن لأي شخص الانتقال بين الجزءين في أي مكان من دون جواز سفر، لذلك من حق السكان التفكير في موضوع الأمن، خاصة ان بإمكان الارهابيين المجيء الى الجزء التركي ومن هناك الانتقال الى الجزء اليوناني. ولكن قبرص، حسب قوله، تنوي الانضمام الى حلف الناتو، أي أنه لا يمكن التحدث عن مناقشة هذه المسألة مع الجانب الروسي. ويضيف ماركوف، اي أنهم لن يسمحوا للرئيس القبرصي الموافقة على نشر قوات روسية في الجزيرة. ولكن القبارصة يحبون حقا روسيا لأنها في وقت ما حررت اليونانيين من سيطرة الامبراطورية العثمانية، مثلما لانهم ارثوذكس. لذلك اعتقد بأن القبارصة يعبرون بهذه الصورة عن حبهم لروسيا. من جانبه اشار فيتالي ميلونوف، النائب في برلمان مدينة بطرسبورغ، إلى تأييده للمسعى القبرصي وأنه على استعداد ان يدعم هذا المسعى بحث وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو على الموافقة في حال موافقة السلطات القبرصية على الطلب الذي قدمه ماريوس فوتيو الى الرئيس القبرصي. وأضاف ان انشاء قاعدة عسكرية في قبرص أو تقديم المساعدة اللازمة لها من جانب القوات الجوية الروسية، هو عمل أخوي ومعقل دفاعي اضافي يسد الطريق على ارهابيي "الدولة الإسلامية".

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة