اعتبر مصدر عربي متابع للتسوية في لبنان أن المدخل للحل سيكون عبر الرحيل الهادئ للحكومة الحالية برئاسة سعد الحريري والتشكيل الأكثر هدوءا للحكومة الجديدة برئاسة الحريري نفسه، حيث لا أكثريات ولا أقليات فيها بل تمثيل شامل وحقيقي لكل القوى السياسية انطلاقا من المبدأ الدستوري الذي ينص على وجوب التضامن الوزاري، بحيث لا يكون هناك معارضة وموالاة مؤطرتان وجامدتان داخل هذه الحكومة بل يتشكل الإجماع أو الأكثرية حسب المواضيع المطروحة على جدول الأعمال، والموالاة الوحيدة هي للثوابت الوطنية".وأشار المصدر وفقا لصحيفة السفير إلى أن "المعارضة الوحيدة، هي لكل ما يناقض ميثاق العيش المشترك وروح الوحدة الوطنية، وهي ستكون شبيهة بالحكومات التي درج على تشكيلها الرئيس الشهيد رفيق الحريري منذ تبوئه سدة الرئاسة الثانية في العام 1992".

المصدر لفت إلى أن "هذه الحكومة عبر تركيبتها وبعد إنجاز التعيينات في المراكز الشاغرة، لا سيما الأمنية منها، ستتولى مواجهة تداعيات القرار الإتهامي في قضية الرئيس رفيق الحريري، وذلك من خلال موقف وطني موحد ومن داخل المؤسسات الدستورية ووفق آليات وقرارات تتخذ داخل الحكومة نفسها، بما يحفظ لبنان من الغليان المتصاعد في المنطقة الذي بدأت تجلياته تظهر في السودان ومصر وشهدنا فصولا سابقة له ومستمرة في فلسطين كما في اليمن والعراق".ودعا المصدر العربي إلى الاتعاظ مما حصل في العراق ومما يحصل في السودان ومن آخر الجرائم الإرهابية في مصر، لأن تجنيب لبنان هذا الفوران الإقليمي الدموي يكون باعتماد خطاب داخلي هادئ، وبالتحديد على المرجعيات القيادية، لا سيما الروحية منها، التنبه إلى وجوب عدم الاستمرار في اعتماد الخطاب السابق والغوص في الاصطفافات الداخلية.

  • فريق ماسة
  • 2011-01-03
  • 11998
  • من الأرشيف

الرحيل الهادئ لحكومة الحريري ...هو الحل

اعتبر مصدر عربي متابع للتسوية في لبنان أن المدخل للحل سيكون عبر الرحيل الهادئ للحكومة الحالية برئاسة سعد الحريري والتشكيل الأكثر هدوءا للحكومة الجديدة برئاسة الحريري نفسه، حيث لا أكثريات ولا أقليات فيها بل تمثيل شامل وحقيقي لكل القوى السياسية انطلاقا من المبدأ الدستوري الذي ينص على وجوب التضامن الوزاري، بحيث لا يكون هناك معارضة وموالاة مؤطرتان وجامدتان داخل هذه الحكومة بل يتشكل الإجماع أو الأكثرية حسب المواضيع المطروحة على جدول الأعمال، والموالاة الوحيدة هي للثوابت الوطنية".وأشار المصدر وفقا لصحيفة السفير إلى أن "المعارضة الوحيدة، هي لكل ما يناقض ميثاق العيش المشترك وروح الوحدة الوطنية، وهي ستكون شبيهة بالحكومات التي درج على تشكيلها الرئيس الشهيد رفيق الحريري منذ تبوئه سدة الرئاسة الثانية في العام 1992". المصدر لفت إلى أن "هذه الحكومة عبر تركيبتها وبعد إنجاز التعيينات في المراكز الشاغرة، لا سيما الأمنية منها، ستتولى مواجهة تداعيات القرار الإتهامي في قضية الرئيس رفيق الحريري، وذلك من خلال موقف وطني موحد ومن داخل المؤسسات الدستورية ووفق آليات وقرارات تتخذ داخل الحكومة نفسها، بما يحفظ لبنان من الغليان المتصاعد في المنطقة الذي بدأت تجلياته تظهر في السودان ومصر وشهدنا فصولا سابقة له ومستمرة في فلسطين كما في اليمن والعراق".ودعا المصدر العربي إلى الاتعاظ مما حصل في العراق ومما يحصل في السودان ومن آخر الجرائم الإرهابية في مصر، لأن تجنيب لبنان هذا الفوران الإقليمي الدموي يكون باعتماد خطاب داخلي هادئ، وبالتحديد على المرجعيات القيادية، لا سيما الروحية منها، التنبه إلى وجوب عدم الاستمرار في اعتماد الخطاب السابق والغوص في الاصطفافات الداخلية.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة