أكد الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله أن أهم الأهداف من وراء التفجيريين الإرهابيين في منطقة برج البراجنة بالضاحية الجنوبية لبيروت إحداث فتنة في لبنان لافتا إلى أن الشعب اللبناني أفشل بوعيه هذه المخططات التي تخدم مشروع العدو الصهيوني وتنظيم “داعش” الإرهابي.

وقال السيد نصر الله خلال كلمة متلفزة له “نبارك ونعزي بالشهداء الأبرار الذين قضوا في تفجيري برج البراجنة الإرهابيين في بيروت ونتوجه إلى عوائلهم بالعزاء وندعو للجرحى بالشفاء العاجل”.

وأوضح السيد نصر الله أنه تم إلقاء القبض على أشخاص من قبل فرع المعلومات والأمن العام اللبناني لهم علاقة بالتفجيرين الإرهابيين وأن الشبكة الأصلية التي أدارت العملية على المستوى اللوجستي والاستطلاعي أصبحت في قبضة الفرع المذكور مبينا أنه أصبح من المحسوم مسؤولية تنظيم “داعش” الإرهابي عن هذه الجريمة بعد أن اعترف المعتقلون لدى الأجهزة الأمنية بتلقيهم التعليمات والأوامر من “داعش”.

وقال السيد نصر الله “ثبت حتى الآن وجود انتحاريين اثنين والأسماء التي نشرت من قبل “داعش” أو غيرها ثبت أنها غير صحيحة وتبينت حتى الآن هوية أحد الانتحاريين فقط وهو سوري الجنسية” مبينا أن الإرهابيين استفادوا من شقق موجودة في بيروت ومن إحدى الشقق في مخيم برج البراجنة وتم تسجيل هذا الإنجاز الأمني للأجهزة الأمنية اللبنانية.

وأكد السيد نصر الله أن مواجهة نوع كهذا من العمليات الإرهابية لا تكفي عن طريق الإجراءات الاحترازية التي تبقى ضرورية بل يجب الذهاب إلى منابع ومصادر شبكات التفخيخ والاغتيال واعتقال الرؤوس المدبرة للعمليات الإرهابية.

وأضاف السيد نصر الله “يجب تحديد الأهداف المفترضة التي يسعى إلى تحقيقها هذا العدو الإرهابي التكفيري وأن نعمل على افشالها لأن أحد أهدافهم في الحالة الراهنة هو إحداث فتنة في لبنان”مبينا أن الإرهابيين كان هدفهم بالتحديد إحداث فتنة بين اللبنانيين والفلسطينيين أي بين أهل برج البراجنة ومخيم البرج القريب ولاحقا المخيمات الفلسطينية.

وأوضح السيد نصر الله أنه عندما تم تسريب اسم السوري كان الهدف منه هو الوصول لحالة نيل من السوريين في لبنان ولكن بفضل الوعي عند اللبنانيين وخاصة عند عوائل الشهداء تم تفويت الفرصة على الفتنة كما أن المواقف الحاسمة والحازمة للفلسطينيين ساهمت في ذلك.

ونبه السيد نصر الله من أن الاسرائيلي والتكفيري كلاهما يريد إحداث فتنة وحرب اهلية في لبنان لأنها تخدم أهداف العدو الإسرائيلي و”داعش” مشيراً إلى أن الإنجاز اللبناني صان لبنان والداخل اللبناني من الانسياق نحو الهاوية والفتنة.

وأكد الأمين العام لحزب الله أن كل التنظيمات الإرهابية وخاصة “داعش” لا مستقبل لها وعمرها قصير جدا لأن مشروعها القتل والدمار وليس لديها برنامج لا لدولة ولا لحياة ولا للتعايش أو الاعتراف بالآخر أو قبوله مشيرا إلى أن الميدان السوري والعراقي يوءكد انحسار قدرة “داعش” وأن كل الذين دعموا وساندوا وحموا واحتضنوا التنظيمات الإرهابية يكتشفون أي وحش ربوه في أحضانهم.

وفي الشأن اللبناني الداخلي أكد السيد نصر الله أهمية المناخ الإيجابي المتمثل بالتضامن والتكاتف والاستفادة منه والبناء عليه داعيا إلى إنجاز تسوية سياسية شاملة على مختلف الصعد ضمن الأطر الموجودة وبوجود اتفاق الطائف لإخراج لبنان من أجواء الشلل والتعطيل والعجز.

كما دعا الطبقة السياسية الى عدم انتظار الخارج المنشغل عن لبنان بأموره ومشاكله الداخلية وربما ما جرى في فرنسا أكد هذه النظرية والرؤية مؤكدا أن اللبنانيين يستطيعون بالإرادة والتفاهم حل مشاكلهم.

وأعرب الأمين العام لحزب الله عن إدانته وإدانة الحزب واستنكارهما للهجمات الإرهابية التي ارتكبها تنظيم “داعش” الإرهابي في باريس أمس وقال “نعبر عن مواساتنا وتضامننا الإنساني والعاطفي والأخلاقي مع كل الأبرياء الذين تجتاحهم الإدارة المتوحشة لـ “داعش” ومجرميها” لافتا إلى أن شعوب المنطقة الواقعة تحت زلزال وحشية “داعش” هي الأكثر إدراكا وإحساسا بالمصاب الأليم الذي أصاب الشعب الفرنسي.

  • فريق ماسة
  • 2015-11-13
  • 9812
  • من الأرشيف

السيد نصر الله يكشف عن إلقاء القبض على لهم علاقة بالتفجيرين الإرهابيين في برج البراجنة والضاحية.. الشبكة الأصلية أصبحت في قبضة الأمن اللبناني

أكد الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله أن أهم الأهداف من وراء التفجيريين الإرهابيين في منطقة برج البراجنة بالضاحية الجنوبية لبيروت إحداث فتنة في لبنان لافتا إلى أن الشعب اللبناني أفشل بوعيه هذه المخططات التي تخدم مشروع العدو الصهيوني وتنظيم “داعش” الإرهابي. وقال السيد نصر الله خلال كلمة متلفزة له “نبارك ونعزي بالشهداء الأبرار الذين قضوا في تفجيري برج البراجنة الإرهابيين في بيروت ونتوجه إلى عوائلهم بالعزاء وندعو للجرحى بالشفاء العاجل”. وأوضح السيد نصر الله أنه تم إلقاء القبض على أشخاص من قبل فرع المعلومات والأمن العام اللبناني لهم علاقة بالتفجيرين الإرهابيين وأن الشبكة الأصلية التي أدارت العملية على المستوى اللوجستي والاستطلاعي أصبحت في قبضة الفرع المذكور مبينا أنه أصبح من المحسوم مسؤولية تنظيم “داعش” الإرهابي عن هذه الجريمة بعد أن اعترف المعتقلون لدى الأجهزة الأمنية بتلقيهم التعليمات والأوامر من “داعش”. وقال السيد نصر الله “ثبت حتى الآن وجود انتحاريين اثنين والأسماء التي نشرت من قبل “داعش” أو غيرها ثبت أنها غير صحيحة وتبينت حتى الآن هوية أحد الانتحاريين فقط وهو سوري الجنسية” مبينا أن الإرهابيين استفادوا من شقق موجودة في بيروت ومن إحدى الشقق في مخيم برج البراجنة وتم تسجيل هذا الإنجاز الأمني للأجهزة الأمنية اللبنانية. وأكد السيد نصر الله أن مواجهة نوع كهذا من العمليات الإرهابية لا تكفي عن طريق الإجراءات الاحترازية التي تبقى ضرورية بل يجب الذهاب إلى منابع ومصادر شبكات التفخيخ والاغتيال واعتقال الرؤوس المدبرة للعمليات الإرهابية. وأضاف السيد نصر الله “يجب تحديد الأهداف المفترضة التي يسعى إلى تحقيقها هذا العدو الإرهابي التكفيري وأن نعمل على افشالها لأن أحد أهدافهم في الحالة الراهنة هو إحداث فتنة في لبنان”مبينا أن الإرهابيين كان هدفهم بالتحديد إحداث فتنة بين اللبنانيين والفلسطينيين أي بين أهل برج البراجنة ومخيم البرج القريب ولاحقا المخيمات الفلسطينية. وأوضح السيد نصر الله أنه عندما تم تسريب اسم السوري كان الهدف منه هو الوصول لحالة نيل من السوريين في لبنان ولكن بفضل الوعي عند اللبنانيين وخاصة عند عوائل الشهداء تم تفويت الفرصة على الفتنة كما أن المواقف الحاسمة والحازمة للفلسطينيين ساهمت في ذلك. ونبه السيد نصر الله من أن الاسرائيلي والتكفيري كلاهما يريد إحداث فتنة وحرب اهلية في لبنان لأنها تخدم أهداف العدو الإسرائيلي و”داعش” مشيراً إلى أن الإنجاز اللبناني صان لبنان والداخل اللبناني من الانسياق نحو الهاوية والفتنة. وأكد الأمين العام لحزب الله أن كل التنظيمات الإرهابية وخاصة “داعش” لا مستقبل لها وعمرها قصير جدا لأن مشروعها القتل والدمار وليس لديها برنامج لا لدولة ولا لحياة ولا للتعايش أو الاعتراف بالآخر أو قبوله مشيرا إلى أن الميدان السوري والعراقي يوءكد انحسار قدرة “داعش” وأن كل الذين دعموا وساندوا وحموا واحتضنوا التنظيمات الإرهابية يكتشفون أي وحش ربوه في أحضانهم. وفي الشأن اللبناني الداخلي أكد السيد نصر الله أهمية المناخ الإيجابي المتمثل بالتضامن والتكاتف والاستفادة منه والبناء عليه داعيا إلى إنجاز تسوية سياسية شاملة على مختلف الصعد ضمن الأطر الموجودة وبوجود اتفاق الطائف لإخراج لبنان من أجواء الشلل والتعطيل والعجز. كما دعا الطبقة السياسية الى عدم انتظار الخارج المنشغل عن لبنان بأموره ومشاكله الداخلية وربما ما جرى في فرنسا أكد هذه النظرية والرؤية مؤكدا أن اللبنانيين يستطيعون بالإرادة والتفاهم حل مشاكلهم. وأعرب الأمين العام لحزب الله عن إدانته وإدانة الحزب واستنكارهما للهجمات الإرهابية التي ارتكبها تنظيم “داعش” الإرهابي في باريس أمس وقال “نعبر عن مواساتنا وتضامننا الإنساني والعاطفي والأخلاقي مع كل الأبرياء الذين تجتاحهم الإدارة المتوحشة لـ “داعش” ومجرميها” لافتا إلى أن شعوب المنطقة الواقعة تحت زلزال وحشية “داعش” هي الأكثر إدراكا وإحساسا بالمصاب الأليم الذي أصاب الشعب الفرنسي.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة