أعلن حاكم مصرف سورية المركزي الدكتور أديب ميالة اليوم بدء حملة موسعة لزيادة معروض القطع الأجنبي في السوق اعتباراً من تاريخه وحتى إشعار آخر ببيع شركات ومكاتب الصرافة كافة الطلبات المقدمة من قبلها لشراء القطع الأجنبي بسعر 365 ليرة سورية للدولار.

وأكد ميالة خلال ترؤسه اجتماعاً ضم ممثلي شركات ومكاتب الصرافة عزم المصرف على إدارة أسعار البيع يوميا وصولاً إلى السعر الذي يعكس الواقع الحقيقي لسعر الصرف والذي يمكن للمصرف المركزي الدفاع عنه في ضوء واقع العرض والطلب على القطع الأجنبي في السوق.

وبين ميالة أن الحملة التي بدأها المصرف تترافق مع الإجراءات الحكومية لإمداد المحافظات الشمالية وعلى وجه التحديد حلب باحتياجاتها من المشتقات النفطية والمواد الغذائية معتبرا أن “أحد أسباب ارتفاع سعر الصرف على شكل قفزات متسارعة خلال الأيام القليلة الماضية صعوبات في انسياب الليرة السورية والقطع الأجنبي باتجاه حلب نتيجة انقطاع الطرق المؤدية إليها” ما أدى إلى ارتفاع سعر الصرف خاصة في ظل تزايد الطلب عليه نتيجة الواقع الحاصل الأمر الذي انعكس على ارتفاع سعر الصرف في بقية المحافظات الآمنة نتيجة عمليات التحوط التي بدأت لتحويل الليرة السورية إلى قطع أجنبي خوفاً من مزيد من التراجع في سعر الصرف أو نتيجة عمليات المضاربة التي تقوم بها بعض الجهات المستفيدة من التراجع الحاصل.

ونفى ميالة ما يشاع عن “عجز المركزي عن التدخل وانهيار احتياطياته” مؤكدا أن المصرف اليوم بات أكثر صموداً وأقوى منعة وأشد إصراراً على الدفاع عن سعر الصرف إيماناً منه بأن الأزمة لم تتمكن من الإطاحة بالاقتصاد السوري وبقوة الليرة السورية.

ولفت ميالة إلى قدرة المصرف على إدارة سعر الصرف والحفاظ على مستويات تتناسب وواقع حال الاقتصاد السوري دون أي مغالاة سواء بالارتفاع أو الهبوط داعيا المواطنين والتجار والمستوردين إلى “عدم الانقياد وراء مخاوفهم ووراء ما يثار من شائعات ليس الهدف منها سوى زيادة أرباح بعض المتنفعين على حساب المواطن والإيمان بالليرة السورية والتمسك بها” ليترافق صمودنا الاقتصادي مع صمود جيشنا الباسل وما يقوم به من تضحيات.

وختم ميالة بالقول.. إن المصرف إلى جانب الإجراءات المذكورة بدأ بتنفيذ طلبات تمويل المستوردات المقدمة إليه سواء عن طريق المصارف أو موءسسات الصرافة دون تمييز بين المواد المقدمة للتمويل بما يضمن عدم تمويل هذه الطلبات عن طريق السوق غير النظامية وتشكيل مزيد من الضغط على سعر الصرف داعيا المستوردين لتقديم طلباتهم عبر المصارف وموءسسات الصرافة المرخصة لتمويل مستورداتهم وبأسعار تمييزية وعدم اللجوء إلى السوق غير النظامية.

  • فريق ماسة
  • 2015-11-03
  • 12309
  • من الأرشيف

المركزي بات أكثر صموداً..ميالة: الارتفاع كان بسبب انقطاع طريق حلب وطرحنا الدولار بكميات كبيرة بسعر 365 ليرة

أعلن حاكم مصرف سورية المركزي الدكتور أديب ميالة اليوم بدء حملة موسعة لزيادة معروض القطع الأجنبي في السوق اعتباراً من تاريخه وحتى إشعار آخر ببيع شركات ومكاتب الصرافة كافة الطلبات المقدمة من قبلها لشراء القطع الأجنبي بسعر 365 ليرة سورية للدولار. وأكد ميالة خلال ترؤسه اجتماعاً ضم ممثلي شركات ومكاتب الصرافة عزم المصرف على إدارة أسعار البيع يوميا وصولاً إلى السعر الذي يعكس الواقع الحقيقي لسعر الصرف والذي يمكن للمصرف المركزي الدفاع عنه في ضوء واقع العرض والطلب على القطع الأجنبي في السوق. وبين ميالة أن الحملة التي بدأها المصرف تترافق مع الإجراءات الحكومية لإمداد المحافظات الشمالية وعلى وجه التحديد حلب باحتياجاتها من المشتقات النفطية والمواد الغذائية معتبرا أن “أحد أسباب ارتفاع سعر الصرف على شكل قفزات متسارعة خلال الأيام القليلة الماضية صعوبات في انسياب الليرة السورية والقطع الأجنبي باتجاه حلب نتيجة انقطاع الطرق المؤدية إليها” ما أدى إلى ارتفاع سعر الصرف خاصة في ظل تزايد الطلب عليه نتيجة الواقع الحاصل الأمر الذي انعكس على ارتفاع سعر الصرف في بقية المحافظات الآمنة نتيجة عمليات التحوط التي بدأت لتحويل الليرة السورية إلى قطع أجنبي خوفاً من مزيد من التراجع في سعر الصرف أو نتيجة عمليات المضاربة التي تقوم بها بعض الجهات المستفيدة من التراجع الحاصل. ونفى ميالة ما يشاع عن “عجز المركزي عن التدخل وانهيار احتياطياته” مؤكدا أن المصرف اليوم بات أكثر صموداً وأقوى منعة وأشد إصراراً على الدفاع عن سعر الصرف إيماناً منه بأن الأزمة لم تتمكن من الإطاحة بالاقتصاد السوري وبقوة الليرة السورية. ولفت ميالة إلى قدرة المصرف على إدارة سعر الصرف والحفاظ على مستويات تتناسب وواقع حال الاقتصاد السوري دون أي مغالاة سواء بالارتفاع أو الهبوط داعيا المواطنين والتجار والمستوردين إلى “عدم الانقياد وراء مخاوفهم ووراء ما يثار من شائعات ليس الهدف منها سوى زيادة أرباح بعض المتنفعين على حساب المواطن والإيمان بالليرة السورية والتمسك بها” ليترافق صمودنا الاقتصادي مع صمود جيشنا الباسل وما يقوم به من تضحيات. وختم ميالة بالقول.. إن المصرف إلى جانب الإجراءات المذكورة بدأ بتنفيذ طلبات تمويل المستوردات المقدمة إليه سواء عن طريق المصارف أو موءسسات الصرافة دون تمييز بين المواد المقدمة للتمويل بما يضمن عدم تمويل هذه الطلبات عن طريق السوق غير النظامية وتشكيل مزيد من الضغط على سعر الصرف داعيا المستوردين لتقديم طلباتهم عبر المصارف وموءسسات الصرافة المرخصة لتمويل مستورداتهم وبأسعار تمييزية وعدم اللجوء إلى السوق غير النظامية.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة