نشرت صحيفة "الغارديان" البريطانية مقالا بعنوان "انتصار بثمن: مراهنة الرئيس (أردوغان) على الخوف تؤتي ثمارها"، معتبرة أن "المثل التركي يقول "المصارع الخاسر غالبا ما يريد مباراة أخرى"، ينطبق تماما على الوضع في تركيا في السنوات الأخيرة تحت حكم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان".

ووصفت الصحيفة أردوغان بأنه "سياسي مؤثر وداهية، إذ أنه قدم في البداية برنامجا وسياسات تحاول جذب كل من قطاعات المجتمع التقليدية والأكثر حداثة، والمتدينين و الفئات الأكثر علمانية، فضلا عن الغالبية العرقية التركية والأقليات، وبشكل خاص الأكراد، ونتيجة لذلك تمكن حزبه "العدالة والتنمية" من الاحتفاظ بالسلطة على مدى 13 عاما، وظل هو على رأسها لعقد كامل".

ورأت أن "أردوغان لم يكن ديمقراطيا أصيلا يحترم المبادئ الدستورية، أو أنه يقبل الاستقالة لتحقيق تداول السلطة، العنصر الأساسي في الديمقراطية الحقة، كما أن موقفه في مواجهة انتكاسة ما هو الالتفاف على هذا العائق بوسائل أخرى"، مشيرة الى أن "أردوغان كان يأمل في الفوز في الانتخابات العامة في شهر حزيران بأغلبية كبيرة تؤهله لتعديل الدستور لتحويل منصب الرئيس الشرفي الذي يحتله الآن الى منصب تنفيذي بصلاحيات أكبر".

ولفتت الصحيفة الى أن "الناخبين الأتراك جردوا حزب العدالة والتنمية من أغلبيته البسيطة فيما بدا رفضا قويا لخطة أردوغان في أن يكون رجل البلاد الأقوى بعد مبادلته منصب رئيس الوزراء بمنصب الرئيس"، مشيرة إلى أن "أردوغان لا يحب كلمة لا، لذا أخذ بلاده المرهقة من جديد إلى جولة اقتراع جديدة ليستعيد الأغلبية".

  • فريق ماسة
  • 2015-11-01
  • 11567
  • من الأرشيف

الغارديان: أردوغان داهية ولم يكن ديمقراطياً أصيلاً يحترم الدستور

نشرت صحيفة "الغارديان" البريطانية مقالا بعنوان "انتصار بثمن: مراهنة الرئيس (أردوغان) على الخوف تؤتي ثمارها"، معتبرة أن "المثل التركي يقول "المصارع الخاسر غالبا ما يريد مباراة أخرى"، ينطبق تماما على الوضع في تركيا في السنوات الأخيرة تحت حكم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان". ووصفت الصحيفة أردوغان بأنه "سياسي مؤثر وداهية، إذ أنه قدم في البداية برنامجا وسياسات تحاول جذب كل من قطاعات المجتمع التقليدية والأكثر حداثة، والمتدينين و الفئات الأكثر علمانية، فضلا عن الغالبية العرقية التركية والأقليات، وبشكل خاص الأكراد، ونتيجة لذلك تمكن حزبه "العدالة والتنمية" من الاحتفاظ بالسلطة على مدى 13 عاما، وظل هو على رأسها لعقد كامل". ورأت أن "أردوغان لم يكن ديمقراطيا أصيلا يحترم المبادئ الدستورية، أو أنه يقبل الاستقالة لتحقيق تداول السلطة، العنصر الأساسي في الديمقراطية الحقة، كما أن موقفه في مواجهة انتكاسة ما هو الالتفاف على هذا العائق بوسائل أخرى"، مشيرة الى أن "أردوغان كان يأمل في الفوز في الانتخابات العامة في شهر حزيران بأغلبية كبيرة تؤهله لتعديل الدستور لتحويل منصب الرئيس الشرفي الذي يحتله الآن الى منصب تنفيذي بصلاحيات أكبر". ولفتت الصحيفة الى أن "الناخبين الأتراك جردوا حزب العدالة والتنمية من أغلبيته البسيطة فيما بدا رفضا قويا لخطة أردوغان في أن يكون رجل البلاد الأقوى بعد مبادلته منصب رئيس الوزراء بمنصب الرئيس"، مشيرة إلى أن "أردوغان لا يحب كلمة لا، لذا أخذ بلاده المرهقة من جديد إلى جولة اقتراع جديدة ليستعيد الأغلبية".

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة