دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
نحو عشر جبهات فتحها المسلحون في وقت واحد على العديد من محاور القتال، في محاولة لإيقاف تقدم الجيش السوري في أرياف حلب بأي طريقة، هجمات استوعبها الجيش وسرعان ما صدها ليتقدم ويحرز المزيد من الإنجازات.
الجيش بدأ عملية عسكرية ضد داعش في المنطقة واستعاد أربع نقاط وعشرة كيلومترات مربعة على طريق خناصر - أثريا.
استعاد الجيش السوري سيطرته على قرى صبيحية والحميدية ومشرفة المريج جنوب شرق الحاضر جنوب حلب. واوقع الجيش السوري أعداداً كبيرة من القتلى والجرحى في صفوف "جبهة النصرة" و"أحرار الشام" في شرق الحاضر.
كما حقق إنجازًا جديدًا تمثّل بسيطرته على قرية خان طومان التي تقع على بعد حوالي 10 كم جنوب غرب مدينة حلب.
يأتي ذلك بعد ساعات على استعادة الجيش السيطرة على قريتي جميمة ومريمين شرق مدينة الحاضر في ريف حلب الجنوبي.
وأفادت مصادر عسكرية أن الجيش السوري بات يسيطر حتى الآن على 200 كلم من جنوب حلب.
الجيش حوّل هجمات المسلحين إلى انتكاسة
الراشدين غرب حلب، الراموسة والشيخ سعيد وصولاً إلى معمل الإسمنت وخان طومان جنوب المدينة، إضافة إلى المواجهات على طريق أثريا - خناصر، كلها جبهات فتحتها الجماعات المسلحة بمختلف توجهاتها في مواعيد متزامنة، لتصبح حلب خلال الساعات الماضية ساحات مواجهات عنيفة قبل أن يسيطر الجيش السوري على الوضع.ويرى المحلل السياسي أحمد معروف، أن هناك ضغطاً من "مشغلي الجماعات المسلحة ليتمكن هؤلاء المشغلون من التفاوض السياسي".ويؤكد مراقبون أن الهدف من تزامن فتح المسلحين لهذه الجبهات هو امتلاك ورقة ضغط دولية جديدة تفاوض عليها الدول الداعمة لهم قبيل استحقاقات سياسية مقبلة، وهذا ما يفسر توحد الهدف بين النصرة وداعش مع أحرار الشام وبقية الفصائل التي تلمست الخطر المباشر من توغل الحيش وسيطرته على مساحات واسعة جداً في ريف حلب.الجيش كان مستعداً وسرعان ما استعاد زمام المبادرة وحول هجمات المسلحين إلى انتكاسة دفعوا ثمنها عشرات القتلى والجرحى بينهم قادة ميدانيون، ما سيدفعهم لإعادة حساباتهم في جبهة وجدها العسكريون مفككة خلال تقدم واسع حققه الجيش ولا يزال مستمراً في ذلك.
المصدر :
الميادين / طارق علي
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة