رأت صحيفة "الرياض" السعودية ان "الحملة المنظمة التي تقوم بها الأحزاب السياسية، ومؤسسات المجتمع المدني، والصحافة البريطانية ضد السعودية عمل يمس أموراً ذات طابع سيادي، لا السعودية لا تقبل لأي دولة أو جهة مهما كانت بأن تسمح لنفسها التدخل فيه وتسخيره لخدمة أهداف مشبوهة".

واشارت الصحيفة الى "أسطوانات مشروخة دأب الإعلام البريطاني على تكرارها كلما استدعى الأمر أو لم يستدع، كإفك دعم الإرهاب والجماعات الإرهابية الذي يبدو سخيفاً لا ينم إلا عن حقد أعمى لدى بعض الصحافيين البريطانيين عن تصريحات المسؤولين في بلادهم"، مضيفة "يبدو أن الصحافة البريطانية قد أفلست مهنياً وتعاني مادياً في الوقت ذاته، فاتجهت إلى أن تكون صحافة فضائحية صفراء من أجل تسويق بضاعتها المزجاة"، لافتة الى انه "لا يمكن التماس الجهل أو عدم المعرفة لدى النخب البريطانية من الحزبيين أو الصحافيين الذين تزخر مكتباتهم بمقالات الباحثين الأكاديمية، ويوميات المستشرقين الذين رصدوا الحياة بكل تفاصيلها في السعودية منذ بداية التأسيس، كما أنهم لا يجهلون الأنظمة التي تعتمدها السعودية في محاكمها، ولا يجهلون القيم والعادات الثقافية، وإجراء بحث بسيط على الإنترنت في يومنا هذا كفيل بتبديد الجهل لدى أي شخص في العالم".

واكد الصحيفة ان "هذه الحملة من شأنه أن تؤثر بشكل مباشرٍ في العلاقات بين البلدين"، مشددة على ان "ما يثير الريبة في هذه الحملة تركيزها على السعودية من بين دول الشرق الأوسط، وكأن هناك جماعات ضغط تدير هذا المشهد المسرحي وتوجهه من خلف الستار"، متسائلة "لماذا على سبيل المثال لا نسمع بالإعدامات التي تنفذها إيران في حق الأقليات، ولماذا لا نسمع تنديداً بالإرهاب في الصحافة البريطانية الذي تمارسه المليشيات الإيرانية في سورية وفي أماكن أخرى؟".

  • فريق ماسة
  • 2015-10-25
  • 6850
  • من الأرشيف

الرياض: حملة الصحافة البريطانية على السعودية ستؤثر على علاقات البلدين

رأت صحيفة "الرياض" السعودية ان "الحملة المنظمة التي تقوم بها الأحزاب السياسية، ومؤسسات المجتمع المدني، والصحافة البريطانية ضد السعودية عمل يمس أموراً ذات طابع سيادي، لا السعودية لا تقبل لأي دولة أو جهة مهما كانت بأن تسمح لنفسها التدخل فيه وتسخيره لخدمة أهداف مشبوهة". واشارت الصحيفة الى "أسطوانات مشروخة دأب الإعلام البريطاني على تكرارها كلما استدعى الأمر أو لم يستدع، كإفك دعم الإرهاب والجماعات الإرهابية الذي يبدو سخيفاً لا ينم إلا عن حقد أعمى لدى بعض الصحافيين البريطانيين عن تصريحات المسؤولين في بلادهم"، مضيفة "يبدو أن الصحافة البريطانية قد أفلست مهنياً وتعاني مادياً في الوقت ذاته، فاتجهت إلى أن تكون صحافة فضائحية صفراء من أجل تسويق بضاعتها المزجاة"، لافتة الى انه "لا يمكن التماس الجهل أو عدم المعرفة لدى النخب البريطانية من الحزبيين أو الصحافيين الذين تزخر مكتباتهم بمقالات الباحثين الأكاديمية، ويوميات المستشرقين الذين رصدوا الحياة بكل تفاصيلها في السعودية منذ بداية التأسيس، كما أنهم لا يجهلون الأنظمة التي تعتمدها السعودية في محاكمها، ولا يجهلون القيم والعادات الثقافية، وإجراء بحث بسيط على الإنترنت في يومنا هذا كفيل بتبديد الجهل لدى أي شخص في العالم". واكد الصحيفة ان "هذه الحملة من شأنه أن تؤثر بشكل مباشرٍ في العلاقات بين البلدين"، مشددة على ان "ما يثير الريبة في هذه الحملة تركيزها على السعودية من بين دول الشرق الأوسط، وكأن هناك جماعات ضغط تدير هذا المشهد المسرحي وتوجهه من خلف الستار"، متسائلة "لماذا على سبيل المثال لا نسمع بالإعدامات التي تنفذها إيران في حق الأقليات، ولماذا لا نسمع تنديداً بالإرهاب في الصحافة البريطانية الذي تمارسه المليشيات الإيرانية في سورية وفي أماكن أخرى؟".

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة