ذهب وزير الخارجية السعودية إلى تركيا ليستفيد جزئياً من النصائح الأميركية والأممية التي وصلت إلى الرياض بضرورة الخروج من الأزمة اليمنية، قبل أن تنتهي الانتخابات المقبلة في تركيا بهزيمة «الإخوان المسلمين» بفرعهم الأبرز حزب العدالة والتنمية،. فقرّرت العائلة المالكة الاستدارة نحو تركيا، والسعي لإمداد الحليف التركي بما تعتقده السعودية بخبرتها الفرنسية، المصل الانتخابي، فلماذا لا ينفع في إنقاذ انتخابات الرئيس التركي ما حقق الفوز مراراً للرئيس الفرنسي الأسبق جاك شيراك، وما تكفّل بمجيء الرئيس الفرنسي الحالي فرانسوا هولاند؟ فكم هي تكلفة الفوز في الانتخابات التركية لينال حزب العدالة والتنمية أغلبية برلمانية تتيح له تشكيل الحكومة مجدداً؟ مليارا دولار. قال داوود أوغلو رئيس الحكومة التركي، كما تقول أوساط المعارضة التركية، التي رأت الزيارة كلها تفاهماً على صفقة تضمن التموضع التركي وراء السعودية في ملفَي سورية واليمن، مقابل تخلّي السعودية عن حلفها مع مصر، والتموضع وراء تركيا بالعودة لدعم «الإخوان المسلمين» كحليف استراتيجي يُعتمد عليه في المنطقة كلها، بعدما أثبت طواعيته في حرب اليمن. فحمل الوزير عادل الجبير المبلغ المطلوب مصلاً انتخابياً، وبدأت عمليات التحضير لأكبر عملية شراء وبيع وتزوير تشهدها انتخابات، كما يؤكد المعارضون الأتراك.

 في انتظار مطلع الشهر المقبل وما سيحمله في تركيا، واصلت السعودية تصعيد حربَيْها في اليمن وسورية، وتعطيلها للتسويات في لبنان، وتجاهلها للانتفاضة في فلسطين، منحاً للمزيد من الوقت لحكومة الاحتلال لترويض الانتفاضة الفلسطينية.

 في العراق حقق الجيش العراقي والحشد الشعبي إنجازاً طال انتظاره بحسم السيطرة على مصفاة بيجي وما يعنيه من الاقتراب من حسم محافظة صلاح الدين، بينما كان الجيش السوري يحقق انتصارات متدحرجة في محافظات القنيطرة ودرعا والحسكة وحلب وحمص وإدلب ودير الزور وحماة وحلب وريف دمشق واللاذقية، ما يؤكد القدرة العالية لتحالف الجيش والمقاومة بخوض الحرب دفعة واحدة على جبهات عدة، مقابل ما تكشفه المعارك من انهيارات تصيب جسم الجماعات المسلحة.

 لبنانياً تبدو الحكومة بقرار سعودي قد دخلت التقاعد المبكّر، بعدما نجحت السعودية في منع التسوية التي تحول دون انتقال العميد شامل روكز إلى التقاعد، بحيث صار مصير الحكومة والعميد روكز واحداً، تعود الحكومة متى عاد العميد روكز وتبقى متقاعدة ما بقي في التقاعد. ويبدو أنّ الخيط الوحيد المطلوب بقاؤه منعاً للسقوط الكامل هو الحوار الذي يبقى هو والاستقرار الأمني الإيجابيتان المطلوب الحفاظ عليهما، كما قال الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله.

  • فريق ماسة
  • 2015-10-16
  • 7187
  • من الأرشيف

السعودية تشتري بمليارَي دولار انتخابات أردوغان لتمديد حروبها!

ذهب وزير الخارجية السعودية إلى تركيا ليستفيد جزئياً من النصائح الأميركية والأممية التي وصلت إلى الرياض بضرورة الخروج من الأزمة اليمنية، قبل أن تنتهي الانتخابات المقبلة في تركيا بهزيمة «الإخوان المسلمين» بفرعهم الأبرز حزب العدالة والتنمية،. فقرّرت العائلة المالكة الاستدارة نحو تركيا، والسعي لإمداد الحليف التركي بما تعتقده السعودية بخبرتها الفرنسية، المصل الانتخابي، فلماذا لا ينفع في إنقاذ انتخابات الرئيس التركي ما حقق الفوز مراراً للرئيس الفرنسي الأسبق جاك شيراك، وما تكفّل بمجيء الرئيس الفرنسي الحالي فرانسوا هولاند؟ فكم هي تكلفة الفوز في الانتخابات التركية لينال حزب العدالة والتنمية أغلبية برلمانية تتيح له تشكيل الحكومة مجدداً؟ مليارا دولار. قال داوود أوغلو رئيس الحكومة التركي، كما تقول أوساط المعارضة التركية، التي رأت الزيارة كلها تفاهماً على صفقة تضمن التموضع التركي وراء السعودية في ملفَي سورية واليمن، مقابل تخلّي السعودية عن حلفها مع مصر، والتموضع وراء تركيا بالعودة لدعم «الإخوان المسلمين» كحليف استراتيجي يُعتمد عليه في المنطقة كلها، بعدما أثبت طواعيته في حرب اليمن. فحمل الوزير عادل الجبير المبلغ المطلوب مصلاً انتخابياً، وبدأت عمليات التحضير لأكبر عملية شراء وبيع وتزوير تشهدها انتخابات، كما يؤكد المعارضون الأتراك.  في انتظار مطلع الشهر المقبل وما سيحمله في تركيا، واصلت السعودية تصعيد حربَيْها في اليمن وسورية، وتعطيلها للتسويات في لبنان، وتجاهلها للانتفاضة في فلسطين، منحاً للمزيد من الوقت لحكومة الاحتلال لترويض الانتفاضة الفلسطينية.  في العراق حقق الجيش العراقي والحشد الشعبي إنجازاً طال انتظاره بحسم السيطرة على مصفاة بيجي وما يعنيه من الاقتراب من حسم محافظة صلاح الدين، بينما كان الجيش السوري يحقق انتصارات متدحرجة في محافظات القنيطرة ودرعا والحسكة وحلب وحمص وإدلب ودير الزور وحماة وحلب وريف دمشق واللاذقية، ما يؤكد القدرة العالية لتحالف الجيش والمقاومة بخوض الحرب دفعة واحدة على جبهات عدة، مقابل ما تكشفه المعارك من انهيارات تصيب جسم الجماعات المسلحة.  لبنانياً تبدو الحكومة بقرار سعودي قد دخلت التقاعد المبكّر، بعدما نجحت السعودية في منع التسوية التي تحول دون انتقال العميد شامل روكز إلى التقاعد، بحيث صار مصير الحكومة والعميد روكز واحداً، تعود الحكومة متى عاد العميد روكز وتبقى متقاعدة ما بقي في التقاعد. ويبدو أنّ الخيط الوحيد المطلوب بقاؤه منعاً للسقوط الكامل هو الحوار الذي يبقى هو والاستقرار الأمني الإيجابيتان المطلوب الحفاظ عليهما، كما قال الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة