تتواصل عمليات الجيش السوري في ريفي حماة واللاذقية محققاً تقدماً على الجبهتين المشتعلتين منذ أيام بغطاء جوي من سلاح الطيران الروسي، ما دفع بالقيادي في «جيش الفتح» عبدالله المحيسني إلى إعلان النفير العام لصدّ هجوم الجيش الذي بدأ يخترق ريف إدلب الجنوبي

 يتقدّم الجيش السوري على جبهات القتال في ريفي حماة واللاذقية إضافة إلى ريف إدلب الجنوبي، بعد تمكنه من السيطرة على بلدتي عطشان وأم حارتين (ريف حماة) وتل سكيك (ريف إدلب)، متابعاً تقدمه نحو بلدة سكيك التي تدور في محيطها معارك عنيفة بعد استقدام المسلحين تعزيزات كبيرة من ريف إدلب. وقال مصدر ميداني لـ«الأخبار» إنّه بمجرد سقوط سكيك سيكون الجيش السوري قد نقل معركته إلى ريف إدلب الجنوبي نحو بلدة التمانعة، التابعة لمنطقة خان شيخون، حيث بدأ التمهيد الجوي والصاروخي نحوها، ما دفع «جيش الفتح» إلى إعلانها منطقة عسكرية، بعد سقوط عشرات القتلى والجرحى في صفوفه. 

وما زالت المعارك تدور في محيط بلدة كفرنبودة، شمال حماة، التي يتقدم نحوها الجيش بغطاء من الطائرات المروحية من محاور تل صخر وتل عثمان وحاجز المغير، حيث تركزت الاشتباكات قرب الحيّ الجنوبي للبلدة، ومحيط صوامع الحبوب، في وقت نفذ فيه سلاحا الجو الروسي والسوري غارات مكثفة على تجمعات المسلحين وآلياتهم داخل البلدة.

وعلى جبهة سهل الغاب شمال غرب حماة، عزّز الجيش السوري تحصيناته في بلدة البحصة التي انطلق منها باتجاه بلدة فورو حيث دارت معارك عنيفة انتهت بسيطرة الجيش عليها وانسحاب المسلحين باتجاه بلدة السرمانية التي تتعرض لقصف جوي وصاروخي مكثف.

وإلى الشرق من سهل الغاب، يمهّد الجيش بالصواريخ والمدفعية باتجاه تل واسط والزيارة بعد تقدمه نحو بلدة المنصورة، إضافة إلى تنفيذ الطائرات الروسية غارات جوية عدة على مواقع المسلحين في بلدات سهل الغاب.

وأعلنت «تنسيقيات» المعارضة مقتل العشرات من المسلحين في معارك ريف حماة، من بينهم محمد مروان الفرج، نائب قائد «الفرقة 60» مع عدد من عناصره، خلال قصف جوي استهدفهم مع آلياتهم. ونتيجة التقدم الذي أحرزه الجيش على جبهات ريف حماة ونقله المعركة الى ريف إدلب، دعا «القاضي العام في جيش الفتح»، عبدالله المحيسني، عبر رسالة صوتية، إلى «النفير العام»، حيث حضّ قادة الفصائل على التوجه الى الجبهات لصدّ هجوم الجيش.

 

وذكرت مصادر ميدانية لـ«الأخبار» أنّ المجموعات المسلحة أفرغت معظم الجبهات مع بلدتي الفوعة وكفريا، وسحبت عدداً كبيراً من المقاتلين من خطوط المواجهة مع «لجان» حماية البلدتين للمشاركة في معارك ريف حماة، إضافة إلى انسحاب مقاتلي «الحزب الاسلامي التركستاني» من ريف إدلب والتوجه نحو ريف حماة. وجاء ذلك استغلالاً لاتفاق الهدنة القائم منذ أسابيع ربطاً بالزبداني ومضايا في ريف دمشق الغربي.

وفي ريف اللاذقية، تراجعت وتيرة المعارك على جبهة جب الأحمر بعد تثبيت الجيش السوري مواقعه في التلتين اللتين سيطر عليهما شمال جب الغار، مع استمرار القصف الجوي والمدفعي على مواقع المسلحين لمنع أي محاولات تسلل نحو النقاط التي تقدم إليها الجيش.

وتابع الجيش عملياته على جبهة ريف اللاذقية بعد سيطرته على قلعة كفردلبة التي ساعدته في اقتحام بلدة كفردلبة والسيطرة عليها بعد معارك استمرت يومين انتهت لمصلحة الجيش الذي تابع تقدمه نحو بلدة سلمى حيث نجح في اقتحام ضاحيتها، والسيطرة على عدة نقاط فيها.

وكثّف سلاحا الجو الروسي والسوري الغارات على مواقع المسلحين في جبل الأكراد في ريف اللاذقية، مستهدفين طرق إمدادهم، حيث أعلنت «التنسيقيات» أن مواقعها في جبل الأكراد تعرضت لأكثر من 30 غارة. ومن جهة أخرى، أعلن الناطق الرسمي باسم وزارة الدفاع الروسية، اللواء إيغور كوناشينكوف، أن الغارات الجوية الروسية «دمرت 63 موقعاً للإرهابيين، بما فيها من أسلحة وعتاد في محافظات حماة واللاذقية وإدلب والرقة، إضافة إلى نقطة قيادة ميدانية وأربعة معسكرات تدريبية وسبعة مستودعات ذخيرة ومربض هاون وبطارية مدفعية». وأضاف أنّ «أجهزة الرصد والتنصت تشهد على تعاظم الذعر وهبوط حاد في معنويات عناصر العصابات المسلحة التابعة لتنظيم الدولة الإسلامية».

  • فريق ماسة
  • 2015-10-11
  • 9014
  • من الأرشيف

الجيش في ريف إدلب الجنوبي ... وعلى أبواب سلمى في اللاذقية

تتواصل عمليات الجيش السوري في ريفي حماة واللاذقية محققاً تقدماً على الجبهتين المشتعلتين منذ أيام بغطاء جوي من سلاح الطيران الروسي، ما دفع بالقيادي في «جيش الفتح» عبدالله المحيسني إلى إعلان النفير العام لصدّ هجوم الجيش الذي بدأ يخترق ريف إدلب الجنوبي  يتقدّم الجيش السوري على جبهات القتال في ريفي حماة واللاذقية إضافة إلى ريف إدلب الجنوبي، بعد تمكنه من السيطرة على بلدتي عطشان وأم حارتين (ريف حماة) وتل سكيك (ريف إدلب)، متابعاً تقدمه نحو بلدة سكيك التي تدور في محيطها معارك عنيفة بعد استقدام المسلحين تعزيزات كبيرة من ريف إدلب. وقال مصدر ميداني لـ«الأخبار» إنّه بمجرد سقوط سكيك سيكون الجيش السوري قد نقل معركته إلى ريف إدلب الجنوبي نحو بلدة التمانعة، التابعة لمنطقة خان شيخون، حيث بدأ التمهيد الجوي والصاروخي نحوها، ما دفع «جيش الفتح» إلى إعلانها منطقة عسكرية، بعد سقوط عشرات القتلى والجرحى في صفوفه.  وما زالت المعارك تدور في محيط بلدة كفرنبودة، شمال حماة، التي يتقدم نحوها الجيش بغطاء من الطائرات المروحية من محاور تل صخر وتل عثمان وحاجز المغير، حيث تركزت الاشتباكات قرب الحيّ الجنوبي للبلدة، ومحيط صوامع الحبوب، في وقت نفذ فيه سلاحا الجو الروسي والسوري غارات مكثفة على تجمعات المسلحين وآلياتهم داخل البلدة. وعلى جبهة سهل الغاب شمال غرب حماة، عزّز الجيش السوري تحصيناته في بلدة البحصة التي انطلق منها باتجاه بلدة فورو حيث دارت معارك عنيفة انتهت بسيطرة الجيش عليها وانسحاب المسلحين باتجاه بلدة السرمانية التي تتعرض لقصف جوي وصاروخي مكثف. وإلى الشرق من سهل الغاب، يمهّد الجيش بالصواريخ والمدفعية باتجاه تل واسط والزيارة بعد تقدمه نحو بلدة المنصورة، إضافة إلى تنفيذ الطائرات الروسية غارات جوية عدة على مواقع المسلحين في بلدات سهل الغاب. وأعلنت «تنسيقيات» المعارضة مقتل العشرات من المسلحين في معارك ريف حماة، من بينهم محمد مروان الفرج، نائب قائد «الفرقة 60» مع عدد من عناصره، خلال قصف جوي استهدفهم مع آلياتهم. ونتيجة التقدم الذي أحرزه الجيش على جبهات ريف حماة ونقله المعركة الى ريف إدلب، دعا «القاضي العام في جيش الفتح»، عبدالله المحيسني، عبر رسالة صوتية، إلى «النفير العام»، حيث حضّ قادة الفصائل على التوجه الى الجبهات لصدّ هجوم الجيش.   وذكرت مصادر ميدانية لـ«الأخبار» أنّ المجموعات المسلحة أفرغت معظم الجبهات مع بلدتي الفوعة وكفريا، وسحبت عدداً كبيراً من المقاتلين من خطوط المواجهة مع «لجان» حماية البلدتين للمشاركة في معارك ريف حماة، إضافة إلى انسحاب مقاتلي «الحزب الاسلامي التركستاني» من ريف إدلب والتوجه نحو ريف حماة. وجاء ذلك استغلالاً لاتفاق الهدنة القائم منذ أسابيع ربطاً بالزبداني ومضايا في ريف دمشق الغربي. وفي ريف اللاذقية، تراجعت وتيرة المعارك على جبهة جب الأحمر بعد تثبيت الجيش السوري مواقعه في التلتين اللتين سيطر عليهما شمال جب الغار، مع استمرار القصف الجوي والمدفعي على مواقع المسلحين لمنع أي محاولات تسلل نحو النقاط التي تقدم إليها الجيش. وتابع الجيش عملياته على جبهة ريف اللاذقية بعد سيطرته على قلعة كفردلبة التي ساعدته في اقتحام بلدة كفردلبة والسيطرة عليها بعد معارك استمرت يومين انتهت لمصلحة الجيش الذي تابع تقدمه نحو بلدة سلمى حيث نجح في اقتحام ضاحيتها، والسيطرة على عدة نقاط فيها. وكثّف سلاحا الجو الروسي والسوري الغارات على مواقع المسلحين في جبل الأكراد في ريف اللاذقية، مستهدفين طرق إمدادهم، حيث أعلنت «التنسيقيات» أن مواقعها في جبل الأكراد تعرضت لأكثر من 30 غارة. ومن جهة أخرى، أعلن الناطق الرسمي باسم وزارة الدفاع الروسية، اللواء إيغور كوناشينكوف، أن الغارات الجوية الروسية «دمرت 63 موقعاً للإرهابيين، بما فيها من أسلحة وعتاد في محافظات حماة واللاذقية وإدلب والرقة، إضافة إلى نقطة قيادة ميدانية وأربعة معسكرات تدريبية وسبعة مستودعات ذخيرة ومربض هاون وبطارية مدفعية». وأضاف أنّ «أجهزة الرصد والتنصت تشهد على تعاظم الذعر وهبوط حاد في معنويات عناصر العصابات المسلحة التابعة لتنظيم الدولة الإسلامية».

المصدر : سائر اسليم -الاخبار


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة