دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
نقلت وسائل إعلام غربية أن أوروبا وتركيا توصلتا إلى اتفاق ينص على تعزيز حماية الحدود مقابل استقبال الاتحاد الأوروبي حوالي نصف مليون لاجئ.
وقالت صحيفة "فرانكفورتر الغيماينه سونتاغسزايتونغ" الألمانية إن المفوضية الأوروبية وممثلين من الحكومة التركية توصلوا إلى اتفاق الأسبوع الماضي ستتم الموافقة عليه خلال محادثات الإثنين في بروكسل بين الرئيس التركي رجب طيب اردوغان وقادة الاتحاد الأوروبي.
ويتضمن الاتفاق خطة عمل توافق تركيا بموجبها على تعزيز الجهود لضمان حدودها مع الاتحاد الأوروبي من خلال القيام بدوريات مشتركة مع حرس السواحل اليوناني في شرق بحر إيجة بالتنسيق من جهاز حماية الحدود في الاتحاد الأوروبي "Frontex"، بحسب الصحيفة.
ومن جانبها، توافق دول الاتحاد الأوروبي على استقبال ما يصل إلى نصف مليون شخص لضمان عبورهم البحر بأمان دون تدخل المهربين.
وفي حال الاتفاق على الخطة، فإنها ستطرح أمام قادة الاتحاد الأوروبي في القمة المقبلة في منتصف أكتوبر/تشرين الأول.
ويدعو الاتحاد الأوروبي تركيا لبذل المزيد من الجهود لوقف تدفق المهاجرين الذين يعبرون إلى اليونان، بعد أن وصل أكثر من نصف مليون منهم إلى الشواطئ الأوروبية هذا العام.
وكان قادة الاتحاد الأوروبي قد اتفقوا الأسبوع الماضي في قمة طارئة حول المهاجرين على تقديم مزيد من المساعدات إلى أنقرة ودول أخرى في المنطقة تستضيف لاجئين سوريين.
وأكد الاتحاد الأوروبي على أن تركيا يمكنها بذل مزيد من الجهود للتعامل مع نحو 30 ألف مهرب للبشر في تركيا.
ويرغب الاتحاد الأوروبي في إقامة "مواقع ساخنة" لتسجيل طالبي اللجوء على الأراضي التركية، وهو ما استبعده مؤخرا رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو.
أعلنت وكالة الاتحاد الأوروبي لشؤون أمن الحدود الخارجية "Frontex"، أنها ستضطر هذا العام إلى "استئجار 60 طائرة ركاب لإرجاع اللاجئين غير الشرعيين إلى بلدانهم". فيما احتاجت الوكالة العام الماضي إلى استخدام 39 طائرة فقط لهذا الغرض.
وقال رئيس "Frontex" فابريس ليجيري، إن 630 ألف وصلوا بطريقة غير شرعية إلى الدول الأوروبية منذ بداية العام.
وقال ليجيري في حديث لصحيفة "ديرنيير نوفيل دي ألزاس" الفرنسية الإقليمية نشرت مقتطفات منه الأحد 4 أكتوبر/تشرين الأول: "لقد سجلنا زهاء 630 ألف حالة عبور غير قانونية للحدود من قبل المهاجرين".
وأكد رئيس الوكالة أن 39% من الحالات فقط على الأكثر يصح فيها ترحيل اللاجئين، لرفض الدول التي قدموا منها استقبالهم، داعيا دول الاتحاد الأوروبي إلى توثيق العمل المشترك فيما بينها بهدف تسوية مشكلة المهاجرين غير الشرعيين.
يذكر في هذا الصدد أن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون كان قد دعا إلى السماح للاجئين بالبقاء لمدة طويلة "عندما لا توجد إمكانية لرجوعهم"، مذكرا بأنه يجب احترام حقوق اللاجئين والمهاجرين في حصولهم على اللجوء، ويجب على الدول تنفيذ التزاماتها الدولية وبالأخص مبدأ الامتناع عن إجبار الناس بالقوة على العودة إلى الوطن.
المصدر :
الماسة السورية
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة