لمعرفة سبب هذا التحرك الروسي السياسي والعسكري الكبير خارج حدودها منذ انهيار الاتحاد السوفيتي...عليكم أن تقراؤ السيناريو الذي كان يحضر لسوريا من قبل أعدائها ...

"تقارير صحفية واستخباراتية - موقع غلوبال ريسرتش"

بتوقيت مريب وفي ظل انشغال العالم بأزمة المهاجرين السوريين التي دفعت بها واشنطن وحلفائها الغربيون لتتصدر واجهة المشهد الإقليمي...

أدار صُناع القرار الأميركي محركات ماكينتهم الاعلامية التي صوبت بشكل مركز على ما سمته "تدخلاً عسكرياً روسياً مباشراً في سوريا" ... في وقت تتحضر موسكو للبدء بمناورات عسكرية ضخمة قبالة السواحل السورية, لتطلق من خلالها رسائل تحذيرية “الى من يعنيهم الأمر” ,

وسط معلومات أشارت اليها مصادر روسية أكدت أن التصويب الإعلامي الأميركي المركز على أزمة اللاجئين الأن ما هو إلا للتعمية على قرارات خطيرة أفضت اليها اجتماعات أمنية مكثفة لرؤساء أركان الدول الأوروبية بأيعاز أميركي بعيداً عن الأضواء....يقضي بتفويض دول غربية وعلى رأسها فرنسا وبريطانيا بالتدخل العسكري في سوريا تحت ستار "قتال داعش" ...

يتزامن مع دخول عسكري تركي مباشر عبر وحدات كوماندوس وفرق برية على خط شن هجمات مسلّحة ضخمة لميليشيات المرتزقة تُحركها أنقرة في حلب ...

 

ولعل البارز الذي يتوجب التوقف عنده في خضم التصويب الاعلامي الغربي المركّز على أزمة اللاجئين السوريين هو تقصّد التعتيم على القرار "الفرنسي – البريطاني" والذي لحقت به" أستراليا" يقضي ببدء توجيه ضربات في سوريا تحت عنوان محاربة “داعش”....من دون اغفال ما أكدته صحيفة “حرييت” التركية , ومفاده أن قطر دخلت بدورها على خط تسديد ضربات ضد التنظيم على الأرض السورية .... ما رسم أكثر من علامة استفهام حيال الهدف الحقيقي من وراء هذا القرار ...

وفي هذا السياق أفصح موقع “فيترانس توداي” الأميركي عن وجود وحدات عسكرية خاصة فرنسية وبريطانية منذ أكثر من شهر على الأرض السورية مرتبطة بشكل وثيق بأجهزة الاستخبارات (الإسرائيلية) لتدخل عسكري وشيك في سوريا ...

أعقبه تقرير نشرته صحيفة "صنداي اكسبرس"” البريطانية, وكشف أن قوة عسكرية بريطانية تنتمي الى فوج "قوات النخبة" باتت موجودة على الأرض السورية ويرتدي عناصرها ملابس مقاتلي "داعش" ويرفعون راياتها، مهمتها مهاجمة أهداف عسكرية سورية حساسة...

ونقلت الصحيفة عن "ألان كورفيس" وهو جنرال سابق في الجيش الفرنسي واستناداً الى تقارير ومعلومات استخباراتية مؤكدة ,ترجيحه اقتراب شن هجمات تركية مباشرة وبتوقيت مباغت، على جبهات سورية شمالية بداياتها من حلب , ربطاً بقبول أميركي ضمني لاقامة المنطقة العازلة التي تريدها أنقرة في الشمال , يُمهد لها افتعال "مجزرة انسانية" تُلصق تهمة تنفيذها بدمشق ... لتكون مبرراً لتدخل عسكري فوري ومباشر في سوريا ...

إلا أن لروسيا كان رأياً أخر... فموسكو تستكمل ارسال نخبة مقاتلاتها الجوية وأنظمتها الصاروخية الى سوريا , وأخرها نظام "أس اي 22" الصاروخي المضاد للطائرات وشحنات عسكرية هامة جُهزت للحاق بالمنظومة الصاروخية الجديدة ... مع تأكيد عن وصول سرب من مقاتلات “سوخوي 35” الى مطار جبلة في اللاذقية...

وربطاً بالأمر نقلت صحيفة "ناشيونال انترست" الأميركية , عن عدد من الخبراء العسكريين اضافة الى "جيفري وايت" أحد ضباط الاستخبارات الأميركية السابقين ... تخوفهم من ادراج موسكو مقاتلات “سو خوي35” في عداد امداداتها العسكرية النوعية لدمشق والتي ستكون كافية للجم فاعلية أي دور لسلاح الجو الأميركي , حتى ولو تُوج بالـ”أف 15″ أبرز المقاتلات “التكتيكية” الأميركية....

واشار "وايت" الى الميزات الهائلة لتلك المقاتلة الروسية وقدراتها أيضاً على تنفيذ مهمات في البر والبحر , كما لفت "وايت" الى أن سلاح الجو (الاسرائيلي) سيكون الخاسر الأكبر نظراً الى حراكه التجسسي الدائم في الأجواء السورية , واعتماده على تنفيذ غارات تعتبرها تل أبيب “ضرورية جداً” بين الحين والآخر ضد مواقع سورية أو لحزب الله....

وفي حين تتابع (اسرائيل) و واشنطن والدول الحليفة لهما بتوجس واهتمام تحضيرات موسكو لاطلاق أضخم مناوراتها العسكرية بعد أيام قبالة السواحل السورية ...

اعتبر خبراء عسكريون أن روسيا وجهت رسائل بغاية الأهمية في كل الاتجاهات... وأعلنت على الملأ أن دعم دمشق حماية لأمنها القومي ومصالحها الاستراتيجية ....

الا أن الرسالة الروسية الأخطر دبلوماسي روسي في دمشق، تجلت بعدم استبعاد انزال قوات روسية في المستقبل القريب الى الميدان مباشرة الى جانب الجيش السوري , اذا ما اقتضت الضرورات الميدانية القصوى ذلك ...

ما اعتبرته المصادر السياسية الدولية "رداً على تحذير واشنطن لموسكو عبر محطة "سي.أن .أن” من مغبة استكمال ارسال المقاتلات والعناصر البشرية للقتال الى جانب النظام السوري , والتنبيه من حتمية حصول اشتباكات بين التحالف الدولي بقيادة واشنطن والقوات الروسية التي جاءت الى سوريا...

في المحصلة ... يشير مراقبون دوليون الى اقتراب "تجاوز الخطوط الحمر" التي وضعها الحلف المعادي لدمشق بقيادة واشنطن في سوريا في ظل الكلام عن ارتباط تدفق السلاح الروسي النوعي الى سوريا في هذا التوقيت تحديداً .... بترجمة قرار اتخذه حلف "دمشق - طهران - موسكو" مجتمعاً ....

مُلحقاً بمعلومات اشار لها الخبير السياسي الأمريكي "تيم اندرسون" في موقع "غلوبال ريسرتس" .... تؤكد تقدم سوريا باتجاه نصر عسكري واستراتيجي سيكون بمنزلة تحول كبير في الشرق الأوسط ...

  • فريق ماسة
  • 2015-09-26
  • 10388
  • من الأرشيف

لماذا هذا التدخل الروسي القوي والمفاجىء

لمعرفة سبب هذا التحرك الروسي السياسي والعسكري الكبير خارج حدودها منذ انهيار الاتحاد السوفيتي...عليكم أن تقراؤ السيناريو الذي كان يحضر لسوريا من قبل أعدائها ... "تقارير صحفية واستخباراتية - موقع غلوبال ريسرتش" بتوقيت مريب وفي ظل انشغال العالم بأزمة المهاجرين السوريين التي دفعت بها واشنطن وحلفائها الغربيون لتتصدر واجهة المشهد الإقليمي... أدار صُناع القرار الأميركي محركات ماكينتهم الاعلامية التي صوبت بشكل مركز على ما سمته "تدخلاً عسكرياً روسياً مباشراً في سوريا" ... في وقت تتحضر موسكو للبدء بمناورات عسكرية ضخمة قبالة السواحل السورية, لتطلق من خلالها رسائل تحذيرية “الى من يعنيهم الأمر” , وسط معلومات أشارت اليها مصادر روسية أكدت أن التصويب الإعلامي الأميركي المركز على أزمة اللاجئين الأن ما هو إلا للتعمية على قرارات خطيرة أفضت اليها اجتماعات أمنية مكثفة لرؤساء أركان الدول الأوروبية بأيعاز أميركي بعيداً عن الأضواء....يقضي بتفويض دول غربية وعلى رأسها فرنسا وبريطانيا بالتدخل العسكري في سوريا تحت ستار "قتال داعش" ... يتزامن مع دخول عسكري تركي مباشر عبر وحدات كوماندوس وفرق برية على خط شن هجمات مسلّحة ضخمة لميليشيات المرتزقة تُحركها أنقرة في حلب ...   ولعل البارز الذي يتوجب التوقف عنده في خضم التصويب الاعلامي الغربي المركّز على أزمة اللاجئين السوريين هو تقصّد التعتيم على القرار "الفرنسي – البريطاني" والذي لحقت به" أستراليا" يقضي ببدء توجيه ضربات في سوريا تحت عنوان محاربة “داعش”....من دون اغفال ما أكدته صحيفة “حرييت” التركية , ومفاده أن قطر دخلت بدورها على خط تسديد ضربات ضد التنظيم على الأرض السورية .... ما رسم أكثر من علامة استفهام حيال الهدف الحقيقي من وراء هذا القرار ... وفي هذا السياق أفصح موقع “فيترانس توداي” الأميركي عن وجود وحدات عسكرية خاصة فرنسية وبريطانية منذ أكثر من شهر على الأرض السورية مرتبطة بشكل وثيق بأجهزة الاستخبارات (الإسرائيلية) لتدخل عسكري وشيك في سوريا ... أعقبه تقرير نشرته صحيفة "صنداي اكسبرس"” البريطانية, وكشف أن قوة عسكرية بريطانية تنتمي الى فوج "قوات النخبة" باتت موجودة على الأرض السورية ويرتدي عناصرها ملابس مقاتلي "داعش" ويرفعون راياتها، مهمتها مهاجمة أهداف عسكرية سورية حساسة... ونقلت الصحيفة عن "ألان كورفيس" وهو جنرال سابق في الجيش الفرنسي واستناداً الى تقارير ومعلومات استخباراتية مؤكدة ,ترجيحه اقتراب شن هجمات تركية مباشرة وبتوقيت مباغت، على جبهات سورية شمالية بداياتها من حلب , ربطاً بقبول أميركي ضمني لاقامة المنطقة العازلة التي تريدها أنقرة في الشمال , يُمهد لها افتعال "مجزرة انسانية" تُلصق تهمة تنفيذها بدمشق ... لتكون مبرراً لتدخل عسكري فوري ومباشر في سوريا ... إلا أن لروسيا كان رأياً أخر... فموسكو تستكمل ارسال نخبة مقاتلاتها الجوية وأنظمتها الصاروخية الى سوريا , وأخرها نظام "أس اي 22" الصاروخي المضاد للطائرات وشحنات عسكرية هامة جُهزت للحاق بالمنظومة الصاروخية الجديدة ... مع تأكيد عن وصول سرب من مقاتلات “سوخوي 35” الى مطار جبلة في اللاذقية... وربطاً بالأمر نقلت صحيفة "ناشيونال انترست" الأميركية , عن عدد من الخبراء العسكريين اضافة الى "جيفري وايت" أحد ضباط الاستخبارات الأميركية السابقين ... تخوفهم من ادراج موسكو مقاتلات “سو خوي35” في عداد امداداتها العسكرية النوعية لدمشق والتي ستكون كافية للجم فاعلية أي دور لسلاح الجو الأميركي , حتى ولو تُوج بالـ”أف 15″ أبرز المقاتلات “التكتيكية” الأميركية.... واشار "وايت" الى الميزات الهائلة لتلك المقاتلة الروسية وقدراتها أيضاً على تنفيذ مهمات في البر والبحر , كما لفت "وايت" الى أن سلاح الجو (الاسرائيلي) سيكون الخاسر الأكبر نظراً الى حراكه التجسسي الدائم في الأجواء السورية , واعتماده على تنفيذ غارات تعتبرها تل أبيب “ضرورية جداً” بين الحين والآخر ضد مواقع سورية أو لحزب الله.... وفي حين تتابع (اسرائيل) و واشنطن والدول الحليفة لهما بتوجس واهتمام تحضيرات موسكو لاطلاق أضخم مناوراتها العسكرية بعد أيام قبالة السواحل السورية ... اعتبر خبراء عسكريون أن روسيا وجهت رسائل بغاية الأهمية في كل الاتجاهات... وأعلنت على الملأ أن دعم دمشق حماية لأمنها القومي ومصالحها الاستراتيجية .... الا أن الرسالة الروسية الأخطر دبلوماسي روسي في دمشق، تجلت بعدم استبعاد انزال قوات روسية في المستقبل القريب الى الميدان مباشرة الى جانب الجيش السوري , اذا ما اقتضت الضرورات الميدانية القصوى ذلك ... ما اعتبرته المصادر السياسية الدولية "رداً على تحذير واشنطن لموسكو عبر محطة "سي.أن .أن” من مغبة استكمال ارسال المقاتلات والعناصر البشرية للقتال الى جانب النظام السوري , والتنبيه من حتمية حصول اشتباكات بين التحالف الدولي بقيادة واشنطن والقوات الروسية التي جاءت الى سوريا... في المحصلة ... يشير مراقبون دوليون الى اقتراب "تجاوز الخطوط الحمر" التي وضعها الحلف المعادي لدمشق بقيادة واشنطن في سوريا في ظل الكلام عن ارتباط تدفق السلاح الروسي النوعي الى سوريا في هذا التوقيت تحديداً .... بترجمة قرار اتخذه حلف "دمشق - طهران - موسكو" مجتمعاً .... مُلحقاً بمعلومات اشار لها الخبير السياسي الأمريكي "تيم اندرسون" في موقع "غلوبال ريسرتس" .... تؤكد تقدم سوريا باتجاه نصر عسكري واستراتيجي سيكون بمنزلة تحول كبير في الشرق الأوسط ...

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة