تكاد لا تخلو أيّ من وجباتنا اليومية في بلادنا من النشويات، سواء على الفطور أو الغداء أو العشاء، وخصوصاً الخبز، الذي نتناوله يومياً من دون الانتباه إلى خصائصه الغذائية السيئة أو إدراك وجودها حتّى.

 تشرح اختصاصية التغذية بيان أحمد أنّ "البعض يختارون اتّباع ريجيم خاصّ بالانقطاع التام والكامل عن تناول النشويات بشكل عام، لكن هناك البعض الآخر من الذين يُفضّلون الانقطاع عن تناول الخبز فقط وحصراً، وتناول أنواع أخرى من النشويات بدلاً منه. هذا لأنّ الطاقة التي يستمدّها الجسم تكون من النشويات والبروتين والدهون، لكنّ أكبر نسبة من الطاقة تأتي من النشويات، أي ما تُقارب نسبته الـ50% وصولاً إلى 60 %". وتُضيف أحمد، في حديث لـ"العربي الجديد"، أنّه "في حال وقعنا على اختيار التوقف نهائيا عن تناول النشويات كلّها، أو اتّباع حمية التوقف عن تناول الخبز، فإنّ السعرات الحرارية التي سنخسرها، بشكل إيجابيّ، من خلال التوقف عن تناول الخبز، سيستمدها الجسم من خلال تناول أنواع أخرى من النشويات كالأرز، وذلك بكميات أكبر في وجبة الغذاء الواحدة، أو سيزيد تناول الدهون والبروتين، لنتناول كمية أكبر من النشويات دون أن ننتبه حتّى". وتعتبر أنّه "يجب اتّباع نظام صحي متوازن من الذي يعتمد على الدهون والبروتين والنشويات والفواكه والخضر، وفي حال إلغاء نوع معين ومهم من الأغذية التي يحتاجها الجسم يصبح النظام الصحي غير متوازن، وبالتالي يجب عدم كسر هذا النظام بإلغاء قسم مهمّ منه كالخبز، لأنه ضروريّ أن نتناوله في حياتنا اليومية". وتوضح أنّ "عدم تناول الخبز يسبّب اللجوء إلى تناول نوع آخر من النشويات يحتوي على سعرات حرارية موجودة في الخبز، وأحياناً تكون غير صحية، من تلك المعلبة والمصنّعة".  وتُحذّر اختصاصية التغذية من "اتّباع هذا النظام لمدة طويلة؛ لأنه يسبب أضراراً وآثاراً سلبية على الجسم، لذا يجب أن نعتمده لفترة قصيرة ومحدّدة. حتى إنّ العودة إلى تناول هذا النوع الذي انقطعنا عنه سيزيد بسرعة الوزن الذي خسرناه، وأحيانا أكثر من الوزن الزائد السابق". وتعرّف بأنواع من الخبز تحتوي على فيتامينات وألياف ومعادن وفيتامين "ب" للجسم "كالخبز الأسمر والشوفان، والانقطاع عن تناولها سيُسيء إلى صحّة الجسم. وفي حال تمّ التعويض عن الخبز بالدهون والبروتين، وتناول كميات أكبر من البروتين، هذا قد يُسبّب، بعد فترة متوسّطة، في أضرار بالكلى، لأنّها ستتلقى كمّيات كبيرة من البروتين التي لا تستطيع التخلص منها بسرعة. وحتّى إنّ الدهون التي لا يحتاجها الجسم بكميات كبيرة، خصوصا السيئة منها، قد تؤدّي إلى التسبّب بأمراض في القلب وإلى ارتفاع معدّلات الكوليسترول السيّئ في الشرايين. وتختم بالتأكيد على أنّ "التوقف عن تناول الخبز لا يُسبب أي مضاعفات في حال تمّ التعويض عنه بنشويات أخرى بطرق سليمة، كتناول الأرز والبطاطا".

  • فريق ماسة
  • 2015-09-14
  • 9794
  • من الأرشيف

الخبز: هذه سيئاته... وهذه حسناته

تكاد لا تخلو أيّ من وجباتنا اليومية في بلادنا من النشويات، سواء على الفطور أو الغداء أو العشاء، وخصوصاً الخبز، الذي نتناوله يومياً من دون الانتباه إلى خصائصه الغذائية السيئة أو إدراك وجودها حتّى.  تشرح اختصاصية التغذية بيان أحمد أنّ "البعض يختارون اتّباع ريجيم خاصّ بالانقطاع التام والكامل عن تناول النشويات بشكل عام، لكن هناك البعض الآخر من الذين يُفضّلون الانقطاع عن تناول الخبز فقط وحصراً، وتناول أنواع أخرى من النشويات بدلاً منه. هذا لأنّ الطاقة التي يستمدّها الجسم تكون من النشويات والبروتين والدهون، لكنّ أكبر نسبة من الطاقة تأتي من النشويات، أي ما تُقارب نسبته الـ50% وصولاً إلى 60 %". وتُضيف أحمد، في حديث لـ"العربي الجديد"، أنّه "في حال وقعنا على اختيار التوقف نهائيا عن تناول النشويات كلّها، أو اتّباع حمية التوقف عن تناول الخبز، فإنّ السعرات الحرارية التي سنخسرها، بشكل إيجابيّ، من خلال التوقف عن تناول الخبز، سيستمدها الجسم من خلال تناول أنواع أخرى من النشويات كالأرز، وذلك بكميات أكبر في وجبة الغذاء الواحدة، أو سيزيد تناول الدهون والبروتين، لنتناول كمية أكبر من النشويات دون أن ننتبه حتّى". وتعتبر أنّه "يجب اتّباع نظام صحي متوازن من الذي يعتمد على الدهون والبروتين والنشويات والفواكه والخضر، وفي حال إلغاء نوع معين ومهم من الأغذية التي يحتاجها الجسم يصبح النظام الصحي غير متوازن، وبالتالي يجب عدم كسر هذا النظام بإلغاء قسم مهمّ منه كالخبز، لأنه ضروريّ أن نتناوله في حياتنا اليومية". وتوضح أنّ "عدم تناول الخبز يسبّب اللجوء إلى تناول نوع آخر من النشويات يحتوي على سعرات حرارية موجودة في الخبز، وأحياناً تكون غير صحية، من تلك المعلبة والمصنّعة".  وتُحذّر اختصاصية التغذية من "اتّباع هذا النظام لمدة طويلة؛ لأنه يسبب أضراراً وآثاراً سلبية على الجسم، لذا يجب أن نعتمده لفترة قصيرة ومحدّدة. حتى إنّ العودة إلى تناول هذا النوع الذي انقطعنا عنه سيزيد بسرعة الوزن الذي خسرناه، وأحيانا أكثر من الوزن الزائد السابق". وتعرّف بأنواع من الخبز تحتوي على فيتامينات وألياف ومعادن وفيتامين "ب" للجسم "كالخبز الأسمر والشوفان، والانقطاع عن تناولها سيُسيء إلى صحّة الجسم. وفي حال تمّ التعويض عن الخبز بالدهون والبروتين، وتناول كميات أكبر من البروتين، هذا قد يُسبّب، بعد فترة متوسّطة، في أضرار بالكلى، لأنّها ستتلقى كمّيات كبيرة من البروتين التي لا تستطيع التخلص منها بسرعة. وحتّى إنّ الدهون التي لا يحتاجها الجسم بكميات كبيرة، خصوصا السيئة منها، قد تؤدّي إلى التسبّب بأمراض في القلب وإلى ارتفاع معدّلات الكوليسترول السيّئ في الشرايين. وتختم بالتأكيد على أنّ "التوقف عن تناول الخبز لا يُسبب أي مضاعفات في حال تمّ التعويض عنه بنشويات أخرى بطرق سليمة، كتناول الأرز والبطاطا".

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة