يا لروعة إغفاءتك يا صغيري ... كعادتك تنام على بطنك وتضحك لملائكتك

لكن أمك اليوم نسيت أن تخلع عن قدميك الجميلتين الحذاء الذي اشتراه لك والدك في العيد .

أعرف أنك لبسته ليلة العيد ورفضت أن تنزعه ونمت وهو في قدميك .. وكلما حاولت أمك نزعه تفتح عينيك وتتململ .

سأجرب الآن أن أنزعه ... علّك تفيق باكياً وتنهرني ...فأعتذر منك وأغطيك كي لاتبرد

وأنت تسعد بالنوم قرب زبد البحر ... على الرمال التي كنت تحفرها بيديك الصغيرتين ذات مساء.. وتراقب بدهشة كيف يأتي الموج ليطمرها .. وتعيد الكرة معانداً الموجات .

لقد غلبك الموج أخيراً يا صغيري ... وبقي سافل حذائك في وجوهنا مرآة لعجزنا وقهرنا وعارنا



  • فريق ماسة
  • 2015-09-01
  • 17076
  • من الأرشيف

ولك ليييش؟؟!!

يا لروعة إغفاءتك يا صغيري ... كعادتك تنام على بطنك وتضحك لملائكتك لكن أمك اليوم نسيت أن تخلع عن قدميك الجميلتين الحذاء الذي اشتراه لك والدك في العيد . أعرف أنك لبسته ليلة العيد ورفضت أن تنزعه ونمت وهو في قدميك .. وكلما حاولت أمك نزعه تفتح عينيك وتتململ . سأجرب الآن أن أنزعه ... علّك تفيق باكياً وتنهرني ...فأعتذر منك وأغطيك كي لاتبرد وأنت تسعد بالنوم قرب زبد البحر ... على الرمال التي كنت تحفرها بيديك الصغيرتين ذات مساء.. وتراقب بدهشة كيف يأتي الموج ليطمرها .. وتعيد الكرة معانداً الموجات . لقد غلبك الموج أخيراً يا صغيري ... وبقي سافل حذائك في وجوهنا مرآة لعجزنا وقهرنا وعارنا


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة