أعدم تنظيم داعش الإرهابي أكثر من 90 شخصاً خلال الشهر الماضي في سورية، في وقت نشر فيه التنظيم فيلماً وثائقياً ضخماً للترويج لعملته الجديدة.

 وكشف «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض، الذي يغطي الحرب في سورية من بريطانيا عبر شبكة من النشطاء الميدانيين، عن إقدام عناصر تنظيم داعش على إعدام 32 مدنياً من أصل 91 شخصاً بتهمة ارتكاب «جرائم» في المناطق التي يسيطر عليها التنظيم بين 29 تموز و29 آب، ويصنف داعش، السحر والمثلية الجنسية والعمل مع الائتلاف الدولي الذي تقوده واشنطن بين «الجرائم» التي يعاقب عليها بالإعدام. وبحسب المرصد، ارتفع إلى 3156 عدد الأشخاص الذين أعدمهم التنظيم المتطرف في سورية منذ إعلان الخلافة، بينهم 1841 مدنياً. في سياق منفصل، أصدر تنظيم داعش أمس الأول، فيلماً وثائقياً باللغة الإنكليزية للترويج لعملته الجديدة التي يعتزم طرحها في المناطق الخاضعة لسيطرته في كل من سورية والعراق.

 وحمل الفيلم الذي أنتجه مركز «الحياة» التابع للتنظيم بتقنيات عالية جداً، عنوان «شروق الخلافة وعودة الدينار الذهبي» ويوثق مشاهد صك التنظيم لعملته الجديدة، التي قال: إنها «ستقضي على الدولار، وستدمر اقتصاد الكفر العالمي».

وأشار الفيلم المترجم إلى العربية إلى أن الولايات المتحدة، أنشأت «الرأسمالية الفاسدة»، وغرست ورقة لا قيمة لها وسمتها الدولار، وفرضتها على العالم، وفي المقابل، عرض مزايا التعامل بالذهب والفضة بدلاً من الأوراق النقدية، لأن هذين المعدنين نادران ولا يفقدان قيمتيهما.

وهاجم الفيلم السعودية والملك الراحل فيصل بن عبد العزيز، متهماً إياه بالمسؤولية عن تسليم النفط لأميركا، عبر بيعه بالدولارات «التافهة» بدلاً من الذهب، مقابل تلقي الدعم السياسي والعسكري.

وعن آبار النفط التي يسيطر عليها التنظيم، أكد الفيلم أن عمليات بيع وشراء النفط المستخرج منها لن تكون سوى بالذهب.

وكشفت في حزيران الماضي، صفحات وحسابات مقربة من داعش أن العملة التي يعتزم التنظيم طرحها تتألف من سبع فئات نقدية مصنوعة من الذهب والفضة والنحاس. وقد حدد التنظيم سعر الصرف لعملته على النحو التالي: خمسة دنانير ذهب يساوي ٦٩٤ دولاراً، دينار الذهب يساوي ١٣٩ دولاراً، خمسة دراهم فضة يساوي ٤,٥ دولارات، درهم واحد فضي يساوي ٩٠ سنتاً، عشرون فلساً نحاسياً يساوي ١٣ سنتاً، عشرة فلوس نحاس يساوي ٦,٥ سنتات.

وفي أواخر العام الماضي، أصدر ما يسمى «ديوان بيت المال» في تنظيم داعش بياناً يعلن فيه عن نية التنظيم بدء سك هذه العملات، وقال البيان حينها: «إن سك هذه العملة يجري بعيداً عن النظام النقدي الذي فرض على المسلمين وأهدر ثرواتهم».

وأضاف الديوان: إن التنظيم قام بدراسة الموضوع وتقديم مشروع متكامل لسك عملة قائمة على القيمة الذاتية لمعدني الذهب والفضة، مشيراً إلى أن مختصين ناقشوا الأمر من جميع جوانبه، وتم رفع التوصيات إلى «مجلس الشورى» الذي وافق عليه.

  • فريق ماسة
  • 2015-08-30
  • 9713
  • من الأرشيف

داعش ينشر فيلماً وثائقياً باللغة الإنكليزية للترويج لعملته الجديدة؟

أعدم تنظيم داعش الإرهابي أكثر من 90 شخصاً خلال الشهر الماضي في سورية، في وقت نشر فيه التنظيم فيلماً وثائقياً ضخماً للترويج لعملته الجديدة.  وكشف «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض، الذي يغطي الحرب في سورية من بريطانيا عبر شبكة من النشطاء الميدانيين، عن إقدام عناصر تنظيم داعش على إعدام 32 مدنياً من أصل 91 شخصاً بتهمة ارتكاب «جرائم» في المناطق التي يسيطر عليها التنظيم بين 29 تموز و29 آب، ويصنف داعش، السحر والمثلية الجنسية والعمل مع الائتلاف الدولي الذي تقوده واشنطن بين «الجرائم» التي يعاقب عليها بالإعدام. وبحسب المرصد، ارتفع إلى 3156 عدد الأشخاص الذين أعدمهم التنظيم المتطرف في سورية منذ إعلان الخلافة، بينهم 1841 مدنياً. في سياق منفصل، أصدر تنظيم داعش أمس الأول، فيلماً وثائقياً باللغة الإنكليزية للترويج لعملته الجديدة التي يعتزم طرحها في المناطق الخاضعة لسيطرته في كل من سورية والعراق.  وحمل الفيلم الذي أنتجه مركز «الحياة» التابع للتنظيم بتقنيات عالية جداً، عنوان «شروق الخلافة وعودة الدينار الذهبي» ويوثق مشاهد صك التنظيم لعملته الجديدة، التي قال: إنها «ستقضي على الدولار، وستدمر اقتصاد الكفر العالمي». وأشار الفيلم المترجم إلى العربية إلى أن الولايات المتحدة، أنشأت «الرأسمالية الفاسدة»، وغرست ورقة لا قيمة لها وسمتها الدولار، وفرضتها على العالم، وفي المقابل، عرض مزايا التعامل بالذهب والفضة بدلاً من الأوراق النقدية، لأن هذين المعدنين نادران ولا يفقدان قيمتيهما. وهاجم الفيلم السعودية والملك الراحل فيصل بن عبد العزيز، متهماً إياه بالمسؤولية عن تسليم النفط لأميركا، عبر بيعه بالدولارات «التافهة» بدلاً من الذهب، مقابل تلقي الدعم السياسي والعسكري. وعن آبار النفط التي يسيطر عليها التنظيم، أكد الفيلم أن عمليات بيع وشراء النفط المستخرج منها لن تكون سوى بالذهب. وكشفت في حزيران الماضي، صفحات وحسابات مقربة من داعش أن العملة التي يعتزم التنظيم طرحها تتألف من سبع فئات نقدية مصنوعة من الذهب والفضة والنحاس. وقد حدد التنظيم سعر الصرف لعملته على النحو التالي: خمسة دنانير ذهب يساوي ٦٩٤ دولاراً، دينار الذهب يساوي ١٣٩ دولاراً، خمسة دراهم فضة يساوي ٤,٥ دولارات، درهم واحد فضي يساوي ٩٠ سنتاً، عشرون فلساً نحاسياً يساوي ١٣ سنتاً، عشرة فلوس نحاس يساوي ٦,٥ سنتات. وفي أواخر العام الماضي، أصدر ما يسمى «ديوان بيت المال» في تنظيم داعش بياناً يعلن فيه عن نية التنظيم بدء سك هذه العملات، وقال البيان حينها: «إن سك هذه العملة يجري بعيداً عن النظام النقدي الذي فرض على المسلمين وأهدر ثرواتهم». وأضاف الديوان: إن التنظيم قام بدراسة الموضوع وتقديم مشروع متكامل لسك عملة قائمة على القيمة الذاتية لمعدني الذهب والفضة، مشيراً إلى أن مختصين ناقشوا الأمر من جميع جوانبه، وتم رفع التوصيات إلى «مجلس الشورى» الذي وافق عليه.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة