عادت التنظيمات المسلحة لتكرار سيناريوهاتها المعتادة باستهداف الأحياء المدنية الآمنة بالقذائف الصاروخية والهاون، لتسوق فشلها بـ«انتصارات وهمية» لا تتعدى صفحات التواصل الاجتماعي ومواقع المعارضة التي تسوق بياناتها.

 فبالأمس وبعد أقل من 24 ساعة على انقلاب مسلحي «حركة أحرار الشام الإسلامية» على «هدنة الزبداني» وتوضح مصير مسلحيها المحتوم بالهزيمة أكثر من أي وقت مضى في الأمتار الأخيرة المتواجدين ضمنها، فلم تعد المجموعات المسلحة تملك سوى الرد بعشرات القذائف الصاروخية والهاون ابتداء بكفريا والفوعة بريف إدلب وانتهاء بأحياء دمشق الآمنة حيث ارتقى 4 شهداء وأصيب قرابة 30 آخرين بجروح، وذريعتهم تلك المجموعات دائماً «تخفيف الضغط عن مسلحي الزبداني»، فيما ذهب ما يسمى «الاتحاد الإسلامي لأجناد الشام» أبعد من ذلك، معلناً إقامة «غرفة عمليات عسكرية مشتركة» في الغوطة الشرقية تضم كلاً من، الاتحاد الإسلامي لأجناد الشام، وحركة أحرار الشام، وجبهة النصرة فرع تنظيم القاعدة الإرهابي في سورية، وإطلاقها معركة «إِن ينصركم اللـه فلا غالب لكم»، لتضاف لمعركة «لهيب داريا» التي أطلقها مسلحو الغوطة «نصرة لمسلحي الزبداني»، ولتكون حصيلة المعركتين «صفراً» في معادلة تقدم الجيش وقراره حسم معركة الزبداني وتطهير كامل الجغرافية السورية، حيث استهدف أمس معاقل المسلحين في الغوطة الشرقية، كما قتل عدداً من متزعمي التنظيمات المسلحة في قرية أم العظام بريف القنيطرة، وقضى على عناصر من تنظيم داعش الإرهابي تسللوا إلى محيط تل بثينة ومزرعة الحرفوش بالريف الشمالي الشرقي للسويداء، كما قتل 6 مسلحين بينهم تركي وشيشاني في ريف اللاذقية الشمالي.

وفي التفاصيل: ارتقى 4 شهداء وأصيب 28 شخصاً بجروح أمس في اعتداء إرهابي بقذائف الهاون على أحياء سكنية في دمشق.

وأفاد مصدر في قيادة شرطة دمشق لوكالة «سانا» للأنباء، بأن إرهابيين يتحصنون في الغوطة الشرقية استهدفوا أمس مناطق متفرقة من دمشق بعدد من قذائف الهاون ما أسفر عن ارتقاء أربعة شهداء بينهم طفلة وإصابة 28 شخصاً بجروح.

ولفت المصدر إلى وقوع أضرار مادية بعدد من المنازل وما لا يقل عن 10 سيارات من ممتلكات الأهالي.

وأحصى ناشطون سقوط قذائف في أحياء، باب شرقي، باب توما، القصاع، التجارة، العدوي، دوار وزارة التربية، الشعلان، محيط ساحة الأمويين، محيط ساحة الجمارك، قرب جامع الكويتي بالمزرعة ما أدى إلى ارتقاء ثلاثة شهداء، بالإضافة إلى سقوط عدد من القذائف في جرمانا بريف دمشق.

في المقابل، رد الجيش بسلاحي الجو والمدفعية على معاقل المسلحين في الغوطة الشرقية، مستهدفاً تجمعاتهم في عربين وزملكا وسقبا وحمورية وجوبر وحرستا، محققاً إصابات مباشرة في صفوفهم وموقعاً العديد منهم قتلى ومصابين.

إلى ذلك وفي إطار «إنجازاتهم الوهمية»، أعلن «الاتحاد الإسلامي لأجناد الشام» في الغوطة الشرقية، إقامة «غرفة عمليات عسكرية» ضمت كلاً من تنظيمات «الاتحاد الإسلامي لأجناد الشام، وحركة أحرار الشام، وجبهة النصرة» الإرهابية، مطلقين ما أسموها معركة «إِن ينصركم اللـه فلا غالب لكم» منذ فجر السبت، لمساعدة مسلحي الزبداني وذلك بعد إطلاق مسلحي الغوطة الغربية معركة «لهيب داريا» والتي لم تسجل أي إنجاز يذكر للمسلحين خارج صفحات الفيسبوك الزرقاء.

وقال البيان الذي نقله موقع «الدرر الشامية» المعارض: إن المعركة أدت إلى سيطرة المسلحين على «أبنية في حي العجمي، بما فيها مخفر مدينة حرستا ومنطقة الكوع، وعدد من الأبنية في إدارة المركبات».

في سياق متصل وبعد أن تكللت المصالحة حفير الفوقا في القلمون الشرقي بالنجاح وفي إطار استكمال بنودها، نقل ناشطون أن وحدات من الجيش العربي السوري قامت أمس بتمشيط البلدة بشكل كامل وذلك بعد أن تمت تسوية أوضاع كافة المطلوبين والتحاق ما يقارب الـ500 شاب بالجيش والقوات المسلحة.

جنوباً، أكد مصدر عسكري أن وحدة من الجيش دمرت في عملية نوعية وكراً بما فيه من متزعمي التنظيمات المسلحة المنضوية تحت زعامة «النصرة» وأسلحة وذخيرة في قرية أم العظام التابعة لناحية خان أرنبة.

وأشار المصدر وفقا لـ«سانا» إلى أن وحدة من الجيش نفذت رمايات نارية على بؤر ومحاور تحرك التنظيمات المسلحة في قرية جباتا الخشب التي تعد ومحميتها أحد خطوط إمداد المسلحين بالأسلحة المتطورة من العدو الإسرائيلي ونقل مصابيهم إلى مشافيه، مؤكداً أن الرمايات أصابت أهدافها المحددة بدقة وأسفرت عن مقتل العديد من المسلحين وتدمير ما بحوزتهم من أسلحة وذخائر وعتاد حربي.

كما ذكر المصدر العسكري أن وحدة من الجيش دمرت أوكاراً وخطوط إمداد التنظيمات المسلحة القادمة من الأراضي المحتلة وقضت على عدد من أفرادها في قرية الحميدية.

وفي السويداء، قضت وحدات من الجيش والقوات المسلحة بالتعاون مع مجموعات الدفاع الشعبية على عناصر من تنظيم داعش تسللوا إلى محيط تل بثينة ومزرعة الحرفوش بالريف الشمالي الشرقي للمحافظة.

وذكر مصدر عسكري أن وحدات من الجيش اشتبكت مع أفراد مجموعتين إرهابيتين من تنظيم داعش تسللوا من خربة صعد باتجاه تل بثينة ومن قرية الساقية باتجاه مزرعة الحرفوش، مؤكداً أن الاشتباكات أسفرت عن مقتل وإصابة عدد من الإرهابيين وتدمير ما بحوزتهم من أسلحة وعتاد حربي بينما لاذ الآخرون بالفرار تاركين خلفهم أسلحة فردية وذخائر.

وفي وقت لاحق نفذت وحدة من الجيش ضربات دقيقة على أوكار وتجمعات عناصر داعش في قرية الساقية أسفرت عن تدمير عدد من الآليات بعضها مزود برشاشات والقضاء على عدد من الإرهابيين، بحسب المصدر العسكري.

غرباً، قضت وحدة من الجيش والقوات المسلحة بالتعاون مع مجموعات الدفاع الشعبية على إرهابيين بينهم تركي وشيشاني خلال عملية نفذتها أمس على أوكار «النصرة» في بلدة ربيعة بريف اللاذقية الشمالي. وأفاد مصدر عسكري بأن العملية أسفرت عن مقتل 6 إرهابيين على الأقل أحدهم تركي الجنسية وآخر شيشاني وإصابة آخرين.

وأكد المصدر تدمير أسلحة وذخيرة متنوعة للتنظيم في البلدة الواقعة على بعد نحو 60 كم شمال مدينة اللاذقية.

  • فريق ماسة
  • 2015-08-30
  • 7905
  • من الأرشيف

الحسم العسكري في الزبداني يقترب.. ومسلحو الغوطة الشرقية يطلقون معركة لنصرتها

عادت التنظيمات المسلحة لتكرار سيناريوهاتها المعتادة باستهداف الأحياء المدنية الآمنة بالقذائف الصاروخية والهاون، لتسوق فشلها بـ«انتصارات وهمية» لا تتعدى صفحات التواصل الاجتماعي ومواقع المعارضة التي تسوق بياناتها.  فبالأمس وبعد أقل من 24 ساعة على انقلاب مسلحي «حركة أحرار الشام الإسلامية» على «هدنة الزبداني» وتوضح مصير مسلحيها المحتوم بالهزيمة أكثر من أي وقت مضى في الأمتار الأخيرة المتواجدين ضمنها، فلم تعد المجموعات المسلحة تملك سوى الرد بعشرات القذائف الصاروخية والهاون ابتداء بكفريا والفوعة بريف إدلب وانتهاء بأحياء دمشق الآمنة حيث ارتقى 4 شهداء وأصيب قرابة 30 آخرين بجروح، وذريعتهم تلك المجموعات دائماً «تخفيف الضغط عن مسلحي الزبداني»، فيما ذهب ما يسمى «الاتحاد الإسلامي لأجناد الشام» أبعد من ذلك، معلناً إقامة «غرفة عمليات عسكرية مشتركة» في الغوطة الشرقية تضم كلاً من، الاتحاد الإسلامي لأجناد الشام، وحركة أحرار الشام، وجبهة النصرة فرع تنظيم القاعدة الإرهابي في سورية، وإطلاقها معركة «إِن ينصركم اللـه فلا غالب لكم»، لتضاف لمعركة «لهيب داريا» التي أطلقها مسلحو الغوطة «نصرة لمسلحي الزبداني»، ولتكون حصيلة المعركتين «صفراً» في معادلة تقدم الجيش وقراره حسم معركة الزبداني وتطهير كامل الجغرافية السورية، حيث استهدف أمس معاقل المسلحين في الغوطة الشرقية، كما قتل عدداً من متزعمي التنظيمات المسلحة في قرية أم العظام بريف القنيطرة، وقضى على عناصر من تنظيم داعش الإرهابي تسللوا إلى محيط تل بثينة ومزرعة الحرفوش بالريف الشمالي الشرقي للسويداء، كما قتل 6 مسلحين بينهم تركي وشيشاني في ريف اللاذقية الشمالي. وفي التفاصيل: ارتقى 4 شهداء وأصيب 28 شخصاً بجروح أمس في اعتداء إرهابي بقذائف الهاون على أحياء سكنية في دمشق. وأفاد مصدر في قيادة شرطة دمشق لوكالة «سانا» للأنباء، بأن إرهابيين يتحصنون في الغوطة الشرقية استهدفوا أمس مناطق متفرقة من دمشق بعدد من قذائف الهاون ما أسفر عن ارتقاء أربعة شهداء بينهم طفلة وإصابة 28 شخصاً بجروح. ولفت المصدر إلى وقوع أضرار مادية بعدد من المنازل وما لا يقل عن 10 سيارات من ممتلكات الأهالي. وأحصى ناشطون سقوط قذائف في أحياء، باب شرقي، باب توما، القصاع، التجارة، العدوي، دوار وزارة التربية، الشعلان، محيط ساحة الأمويين، محيط ساحة الجمارك، قرب جامع الكويتي بالمزرعة ما أدى إلى ارتقاء ثلاثة شهداء، بالإضافة إلى سقوط عدد من القذائف في جرمانا بريف دمشق. في المقابل، رد الجيش بسلاحي الجو والمدفعية على معاقل المسلحين في الغوطة الشرقية، مستهدفاً تجمعاتهم في عربين وزملكا وسقبا وحمورية وجوبر وحرستا، محققاً إصابات مباشرة في صفوفهم وموقعاً العديد منهم قتلى ومصابين. إلى ذلك وفي إطار «إنجازاتهم الوهمية»، أعلن «الاتحاد الإسلامي لأجناد الشام» في الغوطة الشرقية، إقامة «غرفة عمليات عسكرية» ضمت كلاً من تنظيمات «الاتحاد الإسلامي لأجناد الشام، وحركة أحرار الشام، وجبهة النصرة» الإرهابية، مطلقين ما أسموها معركة «إِن ينصركم اللـه فلا غالب لكم» منذ فجر السبت، لمساعدة مسلحي الزبداني وذلك بعد إطلاق مسلحي الغوطة الغربية معركة «لهيب داريا» والتي لم تسجل أي إنجاز يذكر للمسلحين خارج صفحات الفيسبوك الزرقاء. وقال البيان الذي نقله موقع «الدرر الشامية» المعارض: إن المعركة أدت إلى سيطرة المسلحين على «أبنية في حي العجمي، بما فيها مخفر مدينة حرستا ومنطقة الكوع، وعدد من الأبنية في إدارة المركبات». في سياق متصل وبعد أن تكللت المصالحة حفير الفوقا في القلمون الشرقي بالنجاح وفي إطار استكمال بنودها، نقل ناشطون أن وحدات من الجيش العربي السوري قامت أمس بتمشيط البلدة بشكل كامل وذلك بعد أن تمت تسوية أوضاع كافة المطلوبين والتحاق ما يقارب الـ500 شاب بالجيش والقوات المسلحة. جنوباً، أكد مصدر عسكري أن وحدة من الجيش دمرت في عملية نوعية وكراً بما فيه من متزعمي التنظيمات المسلحة المنضوية تحت زعامة «النصرة» وأسلحة وذخيرة في قرية أم العظام التابعة لناحية خان أرنبة. وأشار المصدر وفقا لـ«سانا» إلى أن وحدة من الجيش نفذت رمايات نارية على بؤر ومحاور تحرك التنظيمات المسلحة في قرية جباتا الخشب التي تعد ومحميتها أحد خطوط إمداد المسلحين بالأسلحة المتطورة من العدو الإسرائيلي ونقل مصابيهم إلى مشافيه، مؤكداً أن الرمايات أصابت أهدافها المحددة بدقة وأسفرت عن مقتل العديد من المسلحين وتدمير ما بحوزتهم من أسلحة وذخائر وعتاد حربي. كما ذكر المصدر العسكري أن وحدة من الجيش دمرت أوكاراً وخطوط إمداد التنظيمات المسلحة القادمة من الأراضي المحتلة وقضت على عدد من أفرادها في قرية الحميدية. وفي السويداء، قضت وحدات من الجيش والقوات المسلحة بالتعاون مع مجموعات الدفاع الشعبية على عناصر من تنظيم داعش تسللوا إلى محيط تل بثينة ومزرعة الحرفوش بالريف الشمالي الشرقي للمحافظة. وذكر مصدر عسكري أن وحدات من الجيش اشتبكت مع أفراد مجموعتين إرهابيتين من تنظيم داعش تسللوا من خربة صعد باتجاه تل بثينة ومن قرية الساقية باتجاه مزرعة الحرفوش، مؤكداً أن الاشتباكات أسفرت عن مقتل وإصابة عدد من الإرهابيين وتدمير ما بحوزتهم من أسلحة وعتاد حربي بينما لاذ الآخرون بالفرار تاركين خلفهم أسلحة فردية وذخائر. وفي وقت لاحق نفذت وحدة من الجيش ضربات دقيقة على أوكار وتجمعات عناصر داعش في قرية الساقية أسفرت عن تدمير عدد من الآليات بعضها مزود برشاشات والقضاء على عدد من الإرهابيين، بحسب المصدر العسكري. غرباً، قضت وحدة من الجيش والقوات المسلحة بالتعاون مع مجموعات الدفاع الشعبية على إرهابيين بينهم تركي وشيشاني خلال عملية نفذتها أمس على أوكار «النصرة» في بلدة ربيعة بريف اللاذقية الشمالي. وأفاد مصدر عسكري بأن العملية أسفرت عن مقتل 6 إرهابيين على الأقل أحدهم تركي الجنسية وآخر شيشاني وإصابة آخرين. وأكد المصدر تدمير أسلحة وذخيرة متنوعة للتنظيم في البلدة الواقعة على بعد نحو 60 كم شمال مدينة اللاذقية.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة