قال مصرفيون ومتعاملون إن الريال السعودي هبط بشكل حاد مقابل الدولار في سوق العقود الآجلة يوم الأربعاء مقتربا من مستويات غير مسبوقة منذ 12 عاما وسط قلق بشأن السيولة بعدما أصدرت الحكومة سندات بالعملة المحلية لتغطية عجز الموازنة.

وقفز الدولار مقابل الريال في العقود الآجلة لأجل عام، 290 نقطة مسجلا أعلى مستوياته منذ مارس /آذار 2003 مقابل 140 نقطة في إغلاق الثلاثاء. وهبطت العقود الآجلة في وقت لاحق إلى 230 نقطة.

وقال متعاملون إن العقود الآجلة تحركت استجابة لعدة عوامل من بينها ارتفاع فائدة الريال السعودي بسوق النقد بعدما باعت الحكومة سندات بقيمة 20 مليار ريال (5.33 مليار دولار) إلى البنوك التجارية للمساعدة في "تغطية عجز الموازنة بفعل تراجع أسعار النفط."

وارتفع سعر الفائدة المعروض بين البنوك السعودية لثلاثة أشهر إلى نحو 0.82 بالمئة في الأيام القليلة الماضية بعد أن كان مستقرا عند مستوى قياسي منخفض قدره 0.77 بالمئة منذ مارس /آذار.

ولم تفصح الحكومة عن حجم وتوقيت الإصدارات المزمعة وهو ما أذكى المخاوف بخصوص ما إذا كان النظام المصرفي السعودي لديه السيولة الكافية لاستيعاب جميع السندات الحكومية الجديدة أم لا.

ويقدر صندوق النقد الدولي عجز ميزانية السعودية بنحو 150 مليار دولار في 2015 بينما قال مصدر لرويترز يوم الأحد الماضي إن البنوك المحلية تلقت إخطارات بأن ما "يصل إلى 40 بالمئة من العجز ربما يجري تمويله من خلال السندات السيادية."

وتربط السعودية سعر صرف الريال بالدولار الأميركي لذا وفي غياب التعاملات الفورية ينظر إلى العقود الآجلة غالبا كمؤشر على معنويات السوق تجاه المنطقة.

 

(الدولار= 3.7505 ريال سعودي)

  • فريق ماسة
  • 2015-08-15
  • 15039
  • من الأرشيف

أدنى قيمة للريال السعودي امام الدولار منذ 12 عاما

قال مصرفيون ومتعاملون إن الريال السعودي هبط بشكل حاد مقابل الدولار في سوق العقود الآجلة يوم الأربعاء مقتربا من مستويات غير مسبوقة منذ 12 عاما وسط قلق بشأن السيولة بعدما أصدرت الحكومة سندات بالعملة المحلية لتغطية عجز الموازنة. وقفز الدولار مقابل الريال في العقود الآجلة لأجل عام، 290 نقطة مسجلا أعلى مستوياته منذ مارس /آذار 2003 مقابل 140 نقطة في إغلاق الثلاثاء. وهبطت العقود الآجلة في وقت لاحق إلى 230 نقطة. وقال متعاملون إن العقود الآجلة تحركت استجابة لعدة عوامل من بينها ارتفاع فائدة الريال السعودي بسوق النقد بعدما باعت الحكومة سندات بقيمة 20 مليار ريال (5.33 مليار دولار) إلى البنوك التجارية للمساعدة في "تغطية عجز الموازنة بفعل تراجع أسعار النفط." وارتفع سعر الفائدة المعروض بين البنوك السعودية لثلاثة أشهر إلى نحو 0.82 بالمئة في الأيام القليلة الماضية بعد أن كان مستقرا عند مستوى قياسي منخفض قدره 0.77 بالمئة منذ مارس /آذار. ولم تفصح الحكومة عن حجم وتوقيت الإصدارات المزمعة وهو ما أذكى المخاوف بخصوص ما إذا كان النظام المصرفي السعودي لديه السيولة الكافية لاستيعاب جميع السندات الحكومية الجديدة أم لا. ويقدر صندوق النقد الدولي عجز ميزانية السعودية بنحو 150 مليار دولار في 2015 بينما قال مصدر لرويترز يوم الأحد الماضي إن البنوك المحلية تلقت إخطارات بأن ما "يصل إلى 40 بالمئة من العجز ربما يجري تمويله من خلال السندات السيادية." وتربط السعودية سعر صرف الريال بالدولار الأميركي لذا وفي غياب التعاملات الفورية ينظر إلى العقود الآجلة غالبا كمؤشر على معنويات السوق تجاه المنطقة.   (الدولار= 3.7505 ريال سعودي)

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة