على خلفية تقرير نشرته صحيفة "الحياة اللندنية" الأربعاء الماضي "عن قائمة أفضل 500 جامعة في العالم"، اتهم مدير مركز التصنيف العالمي للجامعات (cuwr) مسؤولاً كبيراً في جامعة الملك عبدالعزيز في محافظة جدة بمساومته على رفع تصنيف الجامعة، أو استبعاده من العمل مستشاراً لإدارة الجامعة، مشدداً على أن التصنيف مُعتمد وغير ربحي، ولا يقدّم استشارات للجامعات من أجل رفع تصنيفها.

 وقال مدير مركز التصنيف العالمي للجامعات الدكتور نديم محاسن" "طلب مني مسؤول في جامعة الملك عبدالعزيز بمرتبة وكيل جامعة (تحتفظ «الحياة» باسمه) تسليم المركز إلى الجامعة، وأن أعرض عليه تصنيف الجامعات قبل صدوره ليحدد المرتبة التي يضع جامعة الملك عبدالعزيز فيها»، مؤكداً أن المسؤول الجامعي طلب منه أن يختار بين وظيفته مستشاراً لإدارة الجامعة، أو تسليم التصنيف لهم، بيد أنه اختار البقاء في عمله في مركز التصنيف".

 وشدد على أن المركز مُعتمد وتستند إليه الجامعات العالمية عند صدور قوائمه، مبيناً أن جامعات عالمية مثل تكساس أوستين، وجون هوبكنز وجامعة كاليفورنيا سان ديغو، وجامعة واشنطن للصحة، وجامعة ولاية بنسلفينيا تعتمد هذا التصنيف، ودائماً ما تشير إليه في مواقعها عند صدوره.

 وأفاد بأن المركز بدأ في إصدار تصنيفه العالمي للجامعات منذ 2012 بوضع ترتيب لأفضل 100 جامعة في العالم، وفي العام 2014 أعاد المركز صدور تصنيفه بتحديد أفضل 1000 جامعة على المستوى الدولي، مبيناً أن عدداً من الصحف العالمية والمواقع الإلكترونية للجامعات تُشير إلى ترتيب الجامعات الصادر عن المركز. وبيّن محاسن أن المركز يعتمد على معايير دقيقة يقيس من خلالها جودة التعليم والتدريب للطلاب، وكذلك هيئة التدريس ونوعية أبحاثهم من دون الاعتماد على البيانات التي تقدمها الجامعات للمركز، لافتاً إلى أن المركز يحظى بانتشار كبير على الصعيد الدولي، وتشير عدد من الجامعات العالمية في مواقعها الإلكترونية إلى ترتيب الجامعات في حال صدوره. وأكّد أن مركز التصنيف العالمي للجامعات ليس مركزاً ربحياً، ولا يقدم أي استشارات للجامعات بهدف رفع موقعها في التصنيف العالمي، إذ إن الاستشارات التي يقدمها تقتصر على وضع حلول لمعالجة القصور في أوضاع الجامعات. وأفاد بأنهم تلقوا في العام الماضي دعوة من وزارة الخارجية ووزارة التعليم والعلوم الروسية لشرح منهجية المركز في تقييم الجامعات.

 من جهته  أوضح المتحدث الإعلامي لجامعة الملك عبدالعزيز الدكتور شارع البقمي أن الجامعة ليس لها أية علاقة بمركز التصنيف العالمي (suwr)، مضيفاً: «لا أستطيع الجزم بوجود الدكتور نديم محاسن بصفته عضو هيئة تدريس في الجامعة من عدمه».

 ووصف متحدث جامعة الملك عبدالعزيز في رده على "الحياة" حديث محاسن بأنه اتهام شخصي لوكيل الجامعة، ولا يستطيع الرد عليه، وقال: "يمكنكم التواصل مع وكيل الجامعة، أو إرسال بريد إلكتروني لتقوم الجامعة ببحث الموضوع مع الوكيل".

 أشارت مصادر مُطلعة لـلصحيفة أن الدكتور نديم محاسن كان يعمل مستشاراً لجامعة الملك عبدالعزيز، إضافة إلى مهامه باعتباره عضو هيئة تدريس في قسم الرياضيات، مضيفة: "وكانت الجامعة تستأنس برأيه في الأصداء حول الجامعة على المستوى الدولي".

  • فريق ماسة
  • 2015-07-26
  • 12526
  • من الأرشيف

فضيحة تهز جامعة الملك عبد العزيز

على خلفية تقرير نشرته صحيفة "الحياة اللندنية" الأربعاء الماضي "عن قائمة أفضل 500 جامعة في العالم"، اتهم مدير مركز التصنيف العالمي للجامعات (cuwr) مسؤولاً كبيراً في جامعة الملك عبدالعزيز في محافظة جدة بمساومته على رفع تصنيف الجامعة، أو استبعاده من العمل مستشاراً لإدارة الجامعة، مشدداً على أن التصنيف مُعتمد وغير ربحي، ولا يقدّم استشارات للجامعات من أجل رفع تصنيفها.  وقال مدير مركز التصنيف العالمي للجامعات الدكتور نديم محاسن" "طلب مني مسؤول في جامعة الملك عبدالعزيز بمرتبة وكيل جامعة (تحتفظ «الحياة» باسمه) تسليم المركز إلى الجامعة، وأن أعرض عليه تصنيف الجامعات قبل صدوره ليحدد المرتبة التي يضع جامعة الملك عبدالعزيز فيها»، مؤكداً أن المسؤول الجامعي طلب منه أن يختار بين وظيفته مستشاراً لإدارة الجامعة، أو تسليم التصنيف لهم، بيد أنه اختار البقاء في عمله في مركز التصنيف".  وشدد على أن المركز مُعتمد وتستند إليه الجامعات العالمية عند صدور قوائمه، مبيناً أن جامعات عالمية مثل تكساس أوستين، وجون هوبكنز وجامعة كاليفورنيا سان ديغو، وجامعة واشنطن للصحة، وجامعة ولاية بنسلفينيا تعتمد هذا التصنيف، ودائماً ما تشير إليه في مواقعها عند صدوره.  وأفاد بأن المركز بدأ في إصدار تصنيفه العالمي للجامعات منذ 2012 بوضع ترتيب لأفضل 100 جامعة في العالم، وفي العام 2014 أعاد المركز صدور تصنيفه بتحديد أفضل 1000 جامعة على المستوى الدولي، مبيناً أن عدداً من الصحف العالمية والمواقع الإلكترونية للجامعات تُشير إلى ترتيب الجامعات الصادر عن المركز. وبيّن محاسن أن المركز يعتمد على معايير دقيقة يقيس من خلالها جودة التعليم والتدريب للطلاب، وكذلك هيئة التدريس ونوعية أبحاثهم من دون الاعتماد على البيانات التي تقدمها الجامعات للمركز، لافتاً إلى أن المركز يحظى بانتشار كبير على الصعيد الدولي، وتشير عدد من الجامعات العالمية في مواقعها الإلكترونية إلى ترتيب الجامعات في حال صدوره. وأكّد أن مركز التصنيف العالمي للجامعات ليس مركزاً ربحياً، ولا يقدم أي استشارات للجامعات بهدف رفع موقعها في التصنيف العالمي، إذ إن الاستشارات التي يقدمها تقتصر على وضع حلول لمعالجة القصور في أوضاع الجامعات. وأفاد بأنهم تلقوا في العام الماضي دعوة من وزارة الخارجية ووزارة التعليم والعلوم الروسية لشرح منهجية المركز في تقييم الجامعات.  من جهته  أوضح المتحدث الإعلامي لجامعة الملك عبدالعزيز الدكتور شارع البقمي أن الجامعة ليس لها أية علاقة بمركز التصنيف العالمي (suwr)، مضيفاً: «لا أستطيع الجزم بوجود الدكتور نديم محاسن بصفته عضو هيئة تدريس في الجامعة من عدمه».  ووصف متحدث جامعة الملك عبدالعزيز في رده على "الحياة" حديث محاسن بأنه اتهام شخصي لوكيل الجامعة، ولا يستطيع الرد عليه، وقال: "يمكنكم التواصل مع وكيل الجامعة، أو إرسال بريد إلكتروني لتقوم الجامعة ببحث الموضوع مع الوكيل".  أشارت مصادر مُطلعة لـلصحيفة أن الدكتور نديم محاسن كان يعمل مستشاراً لجامعة الملك عبدالعزيز، إضافة إلى مهامه باعتباره عضو هيئة تدريس في قسم الرياضيات، مضيفة: "وكانت الجامعة تستأنس برأيه في الأصداء حول الجامعة على المستوى الدولي".

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة