أكد الفنان زهير عبد الكريم أن أسعار النجوم في أيامنا هذه أصبحت أمراً غير منطقي أبداً، معتبراً أن معظم من يظهر على الشاشة هم شباب مستنسخون عن بعضهم البعض، لا يملكون أية موهبة، وان الجمهور يجعلهم نجوماً بناء على أشكالهم فقط.

 وانتقد الفنان الكبير الظلم الذي يتعرض له مجموعة من نجوم الدراما في وقتنا الحالي، وذلك نتيجة أن «بعض من يسميهم الجمهور نجوماً، يطلبون أسعاراً خيالية بالملايين، مقابل مشاركتهم في أي عمل، الأمر الذي يدفع المنتجين إلى مساومة النجوم الآخرين على المبالغ التي سيتقاضونها مقابل مشاركتهم في المسلسل، وهنا يظهر التفاوت الكبير في المبالغ، بين عشرة ملايين للنجم الشاب مثلاً، وثلاث مئة ألف لسواه»، معتبراً أن في الأمر إجحافاً كبيراً بحق نجوم كبار قضوا عمراً في الدراما.

 من ناحية أخرى، انتقد عبد الكريم الجرأة التي يحاول بعض صنّاع الدراما نقلها إلى المجتمع، مستنسخة من التجربة الغربية، لأنها جرأة مخالفة لتقاليد مجتمعنا الشرقي، معتبراً أن هؤلاء يريدون أن يلغوا نحو خمسمئة عام من التقدم، هي الفارق بيننا وبين الغرب، بلحظات درامية.

 واعتبر عبد الكريم أن الدراما هي المسؤولة الأولى عن تغيير المجتمع، ولكن إلى الناحية الإيجابية، مضيفاً: «لهذا لا يجب أن نحمل الشخصيات المحببة والجميلة في الدراما أفعالاً سلبية، لأن الناس تتبع هذه الشخصيات، وهذا نوع من دس السم في الدسم، وهو أمر غير مقبول، لا درامياً ولا اجتماعياً».

 كما أشار عبد الكريم إلى عملية إقصاء يتعرض لها كل من يحاول أن يقوم بعملية تصحيح لهذه الدراما، موضحاً أن القائمين على عملية التهميش هم من صنّاع الدراما أنفسهم، إضافة إلى المشرفين على الجوائز والمهرجانات.

 وختم عبد الكريم بأن كل المشاكل التي ذكرها هي جانب مما تعانيه الدراما هذه الأيام، متمنياً أن يتم تصحيح هذه الأخطاء، كي تبقى الدراما في مكانتها الصحيحة، وأن لا يتم تهميش من يحاولون إنقاذ هذه الدراما وتخليصها من مشكلاتها.

  • فريق ماسة
  • 2010-12-18
  • 7227
  • من الأرشيف

زهير عبد الكريم أسعار النجوم أصبحت غير منطقية

أكد الفنان زهير عبد الكريم أن أسعار النجوم في أيامنا هذه أصبحت أمراً غير منطقي أبداً، معتبراً أن معظم من يظهر على الشاشة هم شباب مستنسخون عن بعضهم البعض، لا يملكون أية موهبة، وان الجمهور يجعلهم نجوماً بناء على أشكالهم فقط.  وانتقد الفنان الكبير الظلم الذي يتعرض له مجموعة من نجوم الدراما في وقتنا الحالي، وذلك نتيجة أن «بعض من يسميهم الجمهور نجوماً، يطلبون أسعاراً خيالية بالملايين، مقابل مشاركتهم في أي عمل، الأمر الذي يدفع المنتجين إلى مساومة النجوم الآخرين على المبالغ التي سيتقاضونها مقابل مشاركتهم في المسلسل، وهنا يظهر التفاوت الكبير في المبالغ، بين عشرة ملايين للنجم الشاب مثلاً، وثلاث مئة ألف لسواه»، معتبراً أن في الأمر إجحافاً كبيراً بحق نجوم كبار قضوا عمراً في الدراما.  من ناحية أخرى، انتقد عبد الكريم الجرأة التي يحاول بعض صنّاع الدراما نقلها إلى المجتمع، مستنسخة من التجربة الغربية، لأنها جرأة مخالفة لتقاليد مجتمعنا الشرقي، معتبراً أن هؤلاء يريدون أن يلغوا نحو خمسمئة عام من التقدم، هي الفارق بيننا وبين الغرب، بلحظات درامية.  واعتبر عبد الكريم أن الدراما هي المسؤولة الأولى عن تغيير المجتمع، ولكن إلى الناحية الإيجابية، مضيفاً: «لهذا لا يجب أن نحمل الشخصيات المحببة والجميلة في الدراما أفعالاً سلبية، لأن الناس تتبع هذه الشخصيات، وهذا نوع من دس السم في الدسم، وهو أمر غير مقبول، لا درامياً ولا اجتماعياً».  كما أشار عبد الكريم إلى عملية إقصاء يتعرض لها كل من يحاول أن يقوم بعملية تصحيح لهذه الدراما، موضحاً أن القائمين على عملية التهميش هم من صنّاع الدراما أنفسهم، إضافة إلى المشرفين على الجوائز والمهرجانات.  وختم عبد الكريم بأن كل المشاكل التي ذكرها هي جانب مما تعانيه الدراما هذه الأيام، متمنياً أن يتم تصحيح هذه الأخطاء، كي تبقى الدراما في مكانتها الصحيحة، وأن لا يتم تهميش من يحاولون إنقاذ هذه الدراما وتخليصها من مشكلاتها.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة