ذكرت وزارة الدفاع الروسية أن تنظيم "داعش" الذي دعم الغرب قيامه بغية إسقاط نظام الرئيس السوري بشار الأسد في سوريا، خرج من تحت سيطرة رعاته الغربيين وبدأ بالسعي في تحقيق مصالحه الخاصة.

وقال أناتولي أنطونوف نائب وزير الدفاع الروسي للصحفيين عقب اجتماع وزراء دفاع الدول الأعضاء في منظمة شنغهاي للتعاون في بطرسبورغ الثلاثاء 30 يونيو/حزيران، إن "قيام كيان إرهابي يطلق عليه "الدولة الإسلامية" في العراق وسوريا يثير قلقا بالغا".. "تشكيل التنظيم جاء بدعم مالي وعسكري من دول الغرب وحلفائه، من أجل القضاء على نظام الرئيس السوري بشار الأسد".. "أما الآن يخرج الإرهابيون والمتطرفون من تحت السيطرة وهم يسعون لتحقيق مصالحهم الخاصة".

وحذر المسؤول العسكري من أن هذه التطورات الخطيرة في الشرق الأوسط  تهدد دول منظمة شنغهاي بصورة مباشرة، قائلا: "لم يعد سرا على أحد أن آلاف المتطرفين يكتسبون الخبرة في الشرق الأوسط، وبينهم من وصل من الدول الأعضاء في دول شنغهاي.. ولقد شاهدنا في فرنسا والدنمارك ودول أخرى ما يمكن أن يرتكبه هؤلاء المسلحون بعد عودتهم إلى ديارهم".

وأشار في هذا السياق إلى تدفق الأموال بكميات هائلة الرامي إلى تجنيد مقاتلين جدد للانضمام إلى صفوف "داعش"، قائلا: "إنه يخلق خطرا واقعيا يهددنا جميعا.. وفي هذا الوضع، من المهم أن نراقب التطورات عن كثب وأن نتخذ خطوات عملية لإزالة المخاطر التي مصدرها هذه المنطقة".

وأوضح أنطونوف أن عناصر حركة "طالبان" وتنظيم "داعش" يكثفون أنشطتهم في أفغانستان، وأن الحديث يدور عن إرسال  تشكيلات مسلحة إلى هذه البلاد، التي تشهد عمليات نزوح جماعية على خلفية هذه التطورات.

وشدد على ضرورة التركيز على عدم السماح بتحول أفغانستان إلى آلية لزعزعة الوضع في دول منظمة شنغهاي.

 

 

  • فريق ماسة
  • 2015-06-30
  • 9735
  • من الأرشيف

وزارة الدفاع الروسية: للغرب يد في ظهور "داعش" إلا أنه خرج عن سيطرته

ذكرت وزارة الدفاع الروسية أن تنظيم "داعش" الذي دعم الغرب قيامه بغية إسقاط نظام الرئيس السوري بشار الأسد في سوريا، خرج من تحت سيطرة رعاته الغربيين وبدأ بالسعي في تحقيق مصالحه الخاصة. وقال أناتولي أنطونوف نائب وزير الدفاع الروسي للصحفيين عقب اجتماع وزراء دفاع الدول الأعضاء في منظمة شنغهاي للتعاون في بطرسبورغ الثلاثاء 30 يونيو/حزيران، إن "قيام كيان إرهابي يطلق عليه "الدولة الإسلامية" في العراق وسوريا يثير قلقا بالغا".. "تشكيل التنظيم جاء بدعم مالي وعسكري من دول الغرب وحلفائه، من أجل القضاء على نظام الرئيس السوري بشار الأسد".. "أما الآن يخرج الإرهابيون والمتطرفون من تحت السيطرة وهم يسعون لتحقيق مصالحهم الخاصة". وحذر المسؤول العسكري من أن هذه التطورات الخطيرة في الشرق الأوسط  تهدد دول منظمة شنغهاي بصورة مباشرة، قائلا: "لم يعد سرا على أحد أن آلاف المتطرفين يكتسبون الخبرة في الشرق الأوسط، وبينهم من وصل من الدول الأعضاء في دول شنغهاي.. ولقد شاهدنا في فرنسا والدنمارك ودول أخرى ما يمكن أن يرتكبه هؤلاء المسلحون بعد عودتهم إلى ديارهم". وأشار في هذا السياق إلى تدفق الأموال بكميات هائلة الرامي إلى تجنيد مقاتلين جدد للانضمام إلى صفوف "داعش"، قائلا: "إنه يخلق خطرا واقعيا يهددنا جميعا.. وفي هذا الوضع، من المهم أن نراقب التطورات عن كثب وأن نتخذ خطوات عملية لإزالة المخاطر التي مصدرها هذه المنطقة". وأوضح أنطونوف أن عناصر حركة "طالبان" وتنظيم "داعش" يكثفون أنشطتهم في أفغانستان، وأن الحديث يدور عن إرسال  تشكيلات مسلحة إلى هذه البلاد، التي تشهد عمليات نزوح جماعية على خلفية هذه التطورات. وشدد على ضرورة التركيز على عدم السماح بتحول أفغانستان إلى آلية لزعزعة الوضع في دول منظمة شنغهاي.    

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة