أفادت صحيفة «الوطن» السورية بأن الجيش استعاد زمام المبادرة في ريف إدلب الغربي بإعادة تمركز قواته في مناطق أكثر جدوى وملاءمة لتنفيذ مهامه العسكرية الموكلة إليه والانطلاق من حال الدفاع إلى الهجوم أخيراً بالترافق مع الزج بدفعات من القوات الخاصة والمغاوير التي جرى تخريج أعداد وصفتها بـ«الغفيرة» من هذه القوات، واصفة أولى عمليات هذه القوات.

ونقلت الصحيفة عن مصدر مطلع قوله أن عمليات التجميع الناجحة وآخرها ما حدث أمس في محيط بلدة محمبل على أوتوتستراد أريحا اللاذقية مكن الجيش من تعزيز خطوط دفاعه وبدء عملية الهجوم المضاد الذي أسفر عن تطهير قرى وتلال في محيط محطة زيزون الحرارية في الوقت الذي شن فيه عمليات كوماندوس نوعية في جميع المحاور، ما أحبط روح الإرهابيين المعنوية وأفشل مخططات داعميهم بتحقيق خروقات من شأنها التأثير على سير المعارك التي بات تحديد مسارها بيد القوات المسلحة وحدها.

 المصدر شدد على أن كل المعارك التي دارت وتدور مؤخراً في جميع الجبهات ومنها إدلب قوام مقاتليها من الجيش والدفاع الشعبي والدفاع الوطني وقوات النخبة والمغاوير والتي أنهت تدريبات دامت لأشهر في معسكراتها وزج بها في المعارك الأخيرة، باستثناء التعاون والدعم الراهن القائم بين الجيش والمقاومة اللبنانية في جبال القلمون.

 وأشار المصدر إلى أن قوات النخبة والمغاوير وبمساندة وتغطية نارية من سلاحي الطيران والمدفعية في الجيش، نفذت عمليات تسلل إلى خطوط الإرهابيين الخلفية على جانبي الطريق الدولي بين أريحا وجسر الشغور وفي عمق سهل الروج وقرى جبل الزاوية حيث لقي الكثيرون مصرعهم وجرح أضعاف مضاعفة منهم لم تتسع المشافي الميدانية في المحافظة والمشافي التركية القريبة من الحدود لهم.

 ورجح المصدر، بأن تلك القوات، التي انتشرت في مختلف بقاع سورية ويقدر عددها بالآلاف، ستحدث تغييراً ميدانياً كبيراً في ميزان القوى لمصلحة الجيش، وهو ما يمكن ملاحظته في القسم من سهل الغاب القريب من جبل الزاوية وفي محيط سد زيزون والمحطة الحرارية. ولفت إلى أن الجيش استقدم سلاحاً نوعياً إلى المعركة لعب دوراً في إرغام المسلحين على التقهقر والفرار جنوب جسر الشغور.

 وكانت وكالة «سانا» للأنباء بثت معلومات عن عمليات نوعية نفذها الجيش العربي السوري في ريف إدلب في قرى سنقرة وكفرحايا وأورم الجوز وفي محيط كفر شلايا وحوش بسنقول ومحور المطلة عيناتا.

 وأعرب خبراء عسكريون عن اعتقادهم بأن مرحلة إعادة انتشار وتجميع عديد وعتاد الجيش العربي السوري انتهت وغدا بمقدوره توجيه دفة المعركة والاحتفاظ بالمواقع المهمة والانطلاق منها نحو جوارها تمهيداً لمعركة استعادة مدينة جسر الشغور التي ستشكل نواة لتطهير جميع أنحاء محافظة إدلب.

 وبسط الجيش سيطرته نهاية الأسبوع المنصرم على بلدات الزيادية ومرج الزهور وأعور وصراريف وتلتي غزال وأعور وسد زيزون جنوب شرق جسر الشغور.

  • فريق ماسة
  • 2015-06-06
  • 10603
  • من الأرشيف

هذه أولى عمليات المغاوير الذين أنهوا تدريبهم حديثاً

أفادت صحيفة «الوطن» السورية بأن الجيش استعاد زمام المبادرة في ريف إدلب الغربي بإعادة تمركز قواته في مناطق أكثر جدوى وملاءمة لتنفيذ مهامه العسكرية الموكلة إليه والانطلاق من حال الدفاع إلى الهجوم أخيراً بالترافق مع الزج بدفعات من القوات الخاصة والمغاوير التي جرى تخريج أعداد وصفتها بـ«الغفيرة» من هذه القوات، واصفة أولى عمليات هذه القوات. ونقلت الصحيفة عن مصدر مطلع قوله أن عمليات التجميع الناجحة وآخرها ما حدث أمس في محيط بلدة محمبل على أوتوتستراد أريحا اللاذقية مكن الجيش من تعزيز خطوط دفاعه وبدء عملية الهجوم المضاد الذي أسفر عن تطهير قرى وتلال في محيط محطة زيزون الحرارية في الوقت الذي شن فيه عمليات كوماندوس نوعية في جميع المحاور، ما أحبط روح الإرهابيين المعنوية وأفشل مخططات داعميهم بتحقيق خروقات من شأنها التأثير على سير المعارك التي بات تحديد مسارها بيد القوات المسلحة وحدها.  المصدر شدد على أن كل المعارك التي دارت وتدور مؤخراً في جميع الجبهات ومنها إدلب قوام مقاتليها من الجيش والدفاع الشعبي والدفاع الوطني وقوات النخبة والمغاوير والتي أنهت تدريبات دامت لأشهر في معسكراتها وزج بها في المعارك الأخيرة، باستثناء التعاون والدعم الراهن القائم بين الجيش والمقاومة اللبنانية في جبال القلمون.  وأشار المصدر إلى أن قوات النخبة والمغاوير وبمساندة وتغطية نارية من سلاحي الطيران والمدفعية في الجيش، نفذت عمليات تسلل إلى خطوط الإرهابيين الخلفية على جانبي الطريق الدولي بين أريحا وجسر الشغور وفي عمق سهل الروج وقرى جبل الزاوية حيث لقي الكثيرون مصرعهم وجرح أضعاف مضاعفة منهم لم تتسع المشافي الميدانية في المحافظة والمشافي التركية القريبة من الحدود لهم.  ورجح المصدر، بأن تلك القوات، التي انتشرت في مختلف بقاع سورية ويقدر عددها بالآلاف، ستحدث تغييراً ميدانياً كبيراً في ميزان القوى لمصلحة الجيش، وهو ما يمكن ملاحظته في القسم من سهل الغاب القريب من جبل الزاوية وفي محيط سد زيزون والمحطة الحرارية. ولفت إلى أن الجيش استقدم سلاحاً نوعياً إلى المعركة لعب دوراً في إرغام المسلحين على التقهقر والفرار جنوب جسر الشغور.  وكانت وكالة «سانا» للأنباء بثت معلومات عن عمليات نوعية نفذها الجيش العربي السوري في ريف إدلب في قرى سنقرة وكفرحايا وأورم الجوز وفي محيط كفر شلايا وحوش بسنقول ومحور المطلة عيناتا.  وأعرب خبراء عسكريون عن اعتقادهم بأن مرحلة إعادة انتشار وتجميع عديد وعتاد الجيش العربي السوري انتهت وغدا بمقدوره توجيه دفة المعركة والاحتفاظ بالمواقع المهمة والانطلاق منها نحو جوارها تمهيداً لمعركة استعادة مدينة جسر الشغور التي ستشكل نواة لتطهير جميع أنحاء محافظة إدلب.  وبسط الجيش سيطرته نهاية الأسبوع المنصرم على بلدات الزيادية ومرج الزهور وأعور وصراريف وتلتي غزال وأعور وسد زيزون جنوب شرق جسر الشغور.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة