دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
لم يترك "داعش" وسيلة إلا واستخدمها في هجوم هو الأعنف له على محيط مبنى معهد الأحداث الجانحين جنوب مدينة الحسكة. فاليوم الرابع على التوالي.. أفشل الجيش السوري بالتعاون مع الدفاع الوطني ومجموعات الدفاع الشعبية كل محاولات مسلحي "الجماعة" في التقدم والاستيلاء على المبنى. رغم استماتة عناصره وحشده لانتحارييه الذين وصل عددهم إلى ستة انغماسيين فجروا أنفسهم بسياراتهم المثقلة بالمتفجرات في محيط المبنى, دون أن يحققوا أهداف هجومهم في إحداث ثغرة لهم, حيث سقطوا واحداً تلو الآخر على أسوار المبنى , في عمليات دقيقة ومركزة أوقعتهم مع عشرات المسلحين غيرهم قتلى وعلى رأسهم قادتهم.
وفي التفاصيل.. عاودت مجموعات "داعش" هجومها العنيف منذ فجر اليوم على سجن الأحداث ومحطة الكهرباء الرئيسية وقرية صخر بريف الحسكة الجنوبي , بعد ثلاثة أيام من الهجمات ومحاولات التسلل التي انتهت بالفشل, حيث تحرك خمسة انتحاريين يقودون سياراتهم المفخخة نحو مبنى الاحداث وهو بناء "قيد الانشاء" , مستغلين الاشتباكات الدائرة في المنطقة , في حين فجر انتحاري سادس نفسه بسيارته المفخخة قرب محطة الكهرباء الرئيسية ما اسفر عن اضرار مادية.
عمليات التصدي شارك فيها سلاح الجو في الجيش العربي السوري الذي نفذ ضربات جوية مركزة استهدفت أرتال "داعش" المتجهة لمؤازرة أشقائها في جبهة القتال, فضلاً عن تدميره لتجمعات المسلحين في مناطق الاشتباكات في الشدادي والداودية والتي أدت الى خسائر ضخمة في صفوف المسلحين غالبيتهم من جنسيات أجنبية عرف منهم مسؤول "العلاقات الخارجية" في "التنظيم" الارهابي المدعو "محمد غلاب المغير وأخيه واثنين من مرافقيه في استهداف المقاتلات الحربية السورية لتجمعهم.
في الوقت الذي استهدف فيه الجيش مستودعاً للعبوات الناسفة في منزل تابع لمجموعات "داعش" بمساكن الـ 100 بمدينة الشدادي جنوب الحسكة الامر الذي أدى الى مقتل /3/ من عناصر "الجماعة" من الجنسية الكازخستانية, وجرح عدد آخر.
وبالانتقال إلى بادية تدمر.. قُتل عدد من مسلحي "داعش" إثر استهداف الجيش السوري بالصواريخ الموجهة لدبابة وجرافة "تريكس" في منطقة البيارات غربي مدينة مدينة تدمر في ريف حمص الشرقي, علاوة على تدمير آليتين إثر استهداف سلاح الجو السوري لهما شرقي تدمر. كما قتل مسلحين اثنين وأُسر /10/ آخرين في تفجير الجيش لعبوة ناسفة أثناء محاولة المسلحين التسلل الى قرية سنيدة في ريف حمص الشرقي.
المصدر :
الماسة السورية / حسن مرتضى
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة