كان يوم أمس يوم «اصطياد» بامتياز لقادة المجموعات الإرهابية المسلحة، من قبل الجيش العربي السوري، وكذلك إماطة اللثام عن مرتكبي جرائم الاغتيالات في جنوب العاصمة والجهة التي تقف وراءها، جاء ذلك في حين استشهد عدد من المواطنين بقذائف الإرهاب في حلب.

وفي التفاصيل، فقد سقط صاروخ أرض أرض على موقعٍ للمسلحين في بلدة داريا بريف العاصمة الغربي، حيث تم إطلاقه بحسب معلومات صحيفة «الوطن» من قبل راجمات الجيش بعد تقاطع معلومات من الاستخبارات العسكرية عن تجمع لقادة من الميليشيات المسلحة وأكثر من 20 مسلحاً جنوب شرق داريا، في وقت تحدث نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي عن غارات لسلاح الجو التابع للجيش استهدفت مطار الحوامات في أطراف قرية مرج السلطان بغوطة دمشق الشرقية، وهو تحت سيطرة المسلحين، ما أدى إلى مقتل عدد من المسلحين وإصابة آخرين ومن بين القتلى الناشط الإعلامي ‏عمار الشامي.

 

بالترافق، خاضت وحدات من الجيش مواجهات عنيفة مع مسلحي ميليشيا «جيش الإسلام» في بلدة دير العصافير بغوطة دمشق الشرقية، وذلك مع اشتداد المواجهات على جبهتي زبدين وتل كردي بين الجيش والمسلحين.

وترافقت المعارك مع غطاء ناري أمنته مدفعية الجيش العربي السوري لقواتها البرية حيث تم تنفيذ رمايات نارية استهدفت مواقع المسلحين على امتداد خطوط التماس ما سهل تثبيت الجيش لنقاط تقدمه على محاور الاشتباك.

إلى ذلك قتل سبعة مسلحين برصاص الجيش وأصيب ثلاثة آخرون إثر قتال تجدد في قرية قرب بلدة سعسع في ريف العاصمة الجنوبي الغربي.

وفيما خرج عدد كبير من طلاب شهادة الدراسة الثانوية من مخيم اليرموك لتقديم امتحاناتهم في العاصمة عن طريق معابر مناطق المصالحة، وعاد إليه طلاب شهادة التعليم الأساسي بعد أن انهوا امتحاناتهم في دمشق، تم الكشف عن مرتكبي جرائم الاغتيالات في المخيم والجهة التي تقف وراءهم، وبحسب نشطاء على موقع «فيسبوك» فقد «جرت الجمعة محاولة اغتيال للشيخ أبو عبدو الهندي أحد شيوخ ببيلا، وتم اعتقال مقاتلين اثنين من جبهة النصرة متنكرين بزي نسوة المنطقة».

وأوضحت المصادر أنه «وخلال التحقيق معهما اعترفا أن المكلف بتنسيق الاغتيالات هو أبو علي الصعيدي أحد قادة «النصرة» وهو المفتي الشرعي فيها»، معتبرة أن اللافت هو اعتراف أحد من تم إلقاء القبض عليهما واسمه «أبو بشير خاوندي»، أنه وبالتعاون مع آخرين من «النصرة» نفذوا العديد من الاغتيالات بأوساط المؤيدين للمصالحة باليرموك.

وفي جنوب البلاد، نفذ الجيش عملية مركزة بناء على معلومات دقيقة دمر خلالها وكر «سحاب» جنوب سد درعا خلال اجتماع لمتزعمي التنظيمات الإرهابية ما أسفر عن سقوط جميع من بداخله بين قتيل ومصاب.

أما في السويداء فقد، أكد المصدر أن وحدة من الجيش والقوات المسلحة قضت على مسلحين من تنظيم داعش خلال عملية نوعية نفذتها بريف السويداء الشمالي الشرقي.

وفي شمال البلاد ارتقى 12 شهيداً بينهم 3 أطفال في اعتداءات إرهابية بعدة قذائف صاروخية أطلقتها تنظيمات تكفيرية على مناطق سكنية في حلب.

 

  • فريق ماسة
  • 2015-05-31
  • 7898
  • من الأرشيف

«النصرة» وراء اغتيالات مؤيدي المصالحة باليرموك.. الجيش يصطاد عدداً من متزعمي الإرهابيين في داريا ودرعا دمشق

كان يوم أمس يوم «اصطياد» بامتياز لقادة المجموعات الإرهابية المسلحة، من قبل الجيش العربي السوري، وكذلك إماطة اللثام عن مرتكبي جرائم الاغتيالات في جنوب العاصمة والجهة التي تقف وراءها، جاء ذلك في حين استشهد عدد من المواطنين بقذائف الإرهاب في حلب. وفي التفاصيل، فقد سقط صاروخ أرض أرض على موقعٍ للمسلحين في بلدة داريا بريف العاصمة الغربي، حيث تم إطلاقه بحسب معلومات صحيفة «الوطن» من قبل راجمات الجيش بعد تقاطع معلومات من الاستخبارات العسكرية عن تجمع لقادة من الميليشيات المسلحة وأكثر من 20 مسلحاً جنوب شرق داريا، في وقت تحدث نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي عن غارات لسلاح الجو التابع للجيش استهدفت مطار الحوامات في أطراف قرية مرج السلطان بغوطة دمشق الشرقية، وهو تحت سيطرة المسلحين، ما أدى إلى مقتل عدد من المسلحين وإصابة آخرين ومن بين القتلى الناشط الإعلامي ‏عمار الشامي.   بالترافق، خاضت وحدات من الجيش مواجهات عنيفة مع مسلحي ميليشيا «جيش الإسلام» في بلدة دير العصافير بغوطة دمشق الشرقية، وذلك مع اشتداد المواجهات على جبهتي زبدين وتل كردي بين الجيش والمسلحين. وترافقت المعارك مع غطاء ناري أمنته مدفعية الجيش العربي السوري لقواتها البرية حيث تم تنفيذ رمايات نارية استهدفت مواقع المسلحين على امتداد خطوط التماس ما سهل تثبيت الجيش لنقاط تقدمه على محاور الاشتباك. إلى ذلك قتل سبعة مسلحين برصاص الجيش وأصيب ثلاثة آخرون إثر قتال تجدد في قرية قرب بلدة سعسع في ريف العاصمة الجنوبي الغربي. وفيما خرج عدد كبير من طلاب شهادة الدراسة الثانوية من مخيم اليرموك لتقديم امتحاناتهم في العاصمة عن طريق معابر مناطق المصالحة، وعاد إليه طلاب شهادة التعليم الأساسي بعد أن انهوا امتحاناتهم في دمشق، تم الكشف عن مرتكبي جرائم الاغتيالات في المخيم والجهة التي تقف وراءهم، وبحسب نشطاء على موقع «فيسبوك» فقد «جرت الجمعة محاولة اغتيال للشيخ أبو عبدو الهندي أحد شيوخ ببيلا، وتم اعتقال مقاتلين اثنين من جبهة النصرة متنكرين بزي نسوة المنطقة». وأوضحت المصادر أنه «وخلال التحقيق معهما اعترفا أن المكلف بتنسيق الاغتيالات هو أبو علي الصعيدي أحد قادة «النصرة» وهو المفتي الشرعي فيها»، معتبرة أن اللافت هو اعتراف أحد من تم إلقاء القبض عليهما واسمه «أبو بشير خاوندي»، أنه وبالتعاون مع آخرين من «النصرة» نفذوا العديد من الاغتيالات بأوساط المؤيدين للمصالحة باليرموك. وفي جنوب البلاد، نفذ الجيش عملية مركزة بناء على معلومات دقيقة دمر خلالها وكر «سحاب» جنوب سد درعا خلال اجتماع لمتزعمي التنظيمات الإرهابية ما أسفر عن سقوط جميع من بداخله بين قتيل ومصاب. أما في السويداء فقد، أكد المصدر أن وحدة من الجيش والقوات المسلحة قضت على مسلحين من تنظيم داعش خلال عملية نوعية نفذتها بريف السويداء الشمالي الشرقي. وفي شمال البلاد ارتقى 12 شهيداً بينهم 3 أطفال في اعتداءات إرهابية بعدة قذائف صاروخية أطلقتها تنظيمات تكفيرية على مناطق سكنية في حلب.  

المصدر : الوطن


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة