"الفساد موجود في كل مكان " بهذه العبارة اكتفى رئيس مجلس مدينة حلب الدكتور معن الشبلي خلال افتتاحه مركز التوثيق والأرشيف التاريخي العمراني في مبنى الشيباني التاريخي بمدينة حلب القديمة بالتعقيب على سؤال حول ظاهرة الفساد التي تتناوله أحداث مسلسل "المنعطف " الذي يتم تصويره حاليا في مدينة حلب وتدور قصته بحسب كلام مخرج المسلسل / عبد الغني بلاط / وكاتبه / ماهر دروبي / حول "جملة التغييرات التي طرأت على المنظومة الأخلاقية التي نشأنا عليها من تفسخ نتيجة سياسات العولمة التي حاولت أن تفرغ الدول من ثقافاتها المحلية، لتحل محلها ثقافة السوق والسلع الاستهلاكية التي تمجد السلعة على حساب القيم الإنسانية للفرد .

 ويعري المسلسل في أحداثه ظاهرة  الفساد الإداري تحديدا في مؤسسة البلدية ،من خلال تواطئ مسؤولين في البلدية في هدم مبنى قديم وتاريخي جميل لصالح المفسدين ربما يكون شبيها بمبنى الشيباني الذي احتضن بالصدفة اليوم  افتتاح المركز التوثيقي .

 المسلسل يغير اسمه من ( في الميزان ) إلى ( المنعطف )

وبالعودة إلى مسلسل المنعطف فقد أعلنت أسرة المسلسل خلال المؤتمر الصحفي الذي أقامته في فندق ديديمان حلب عن تغيير اسمه من مسلسل ( في الميزان) إلى مسلسل ( المنعطف ) بداعي أن تأثير كلمة المنعطف أقوى وفقا للمخرج .

مضمون البيان الصحفي لأسرة المسلسل

وأوضح البيان الذي وزع على الإعلاميين أن المسلسل يظهر الصراع بين مجموعة مهندسات هن المهندسة (شمس وهالة وهيام )و بعد ذلك جمال في مواجهة رموز الفساد وهم كل من المهندس (هشام وعادل وعصام )و من ورائهم تجار ومسئولين ،مضيفا أن الفساد كان بالنسبة إلى المهندسة شمس قضية تمس كيانها وأخلاقها وتربيتها، لذلك تصدت له بوعي  وصلابة وكاد أن يكلفها حياتها ،و يتابع البيان أن المسلسل تناول أيضا الفساد الاجتماعي الممثل بأبي صلاح الذي يخطط لسرقة المعمل من عائلة هالة المؤلفة من حسام والأم، كون هالة مهندسة لا تمتلك خبرة في قيادة المعمل، بينما الدكتور حسان كان حلمه السفر إلى أمريكا، كي يختص باختصاص غير موجود بالبلد ،طبعا ليس هذا هو المبرر ،المبرر هو ثقافة العولمة وإغراءاتها التي غزت عقول فئة كبيرة من الناس ،لذلك أقدم على بيع حصته من المعمل دون علم أمه وهاجر إلى مراده ،عند ذلك قررت هالة أن تدير معمل والدها بعد تأكدها من أن أبو صلاح يسرق المعمل .

ويكمل البيان انه من خلال عائلة هالة تناولت أحداث المسلسل الفساد الاجتماعي والأسباب غير الاقتصادية للهجرة ،أسباب لها علاقة باختلال توازن الانتماء والشك بالهوية .

 وبالمقابل تناولت من خلال شخصية طارق الهجرة المعاكسة بمسألتين ،مسألة عودة الرأسمال الوطني إلى البلد ،و ما يتعرض له من مشاكل قانونية ،و من استغلال بعض التجار أصحاب النفوذ ومحاولة ابتزازه وسرقته ،و المسألة الثانية هي شعور طارق طوال عشرين سنة بأنه مواطن ألماني من  الدرجة الثالثة والرابعة ،هذا الشعور دفعه للعودة ،بعد أن حقق انجازه المادي في الغربة ،بينما الغربة مستحيل ان تحقق انجازه الروحي لذلك صفى مشاريعه وعاد ليعيش بمنزله الأثري ،بين أولاد عمه ،و هنا تبدأ مشاكله مع وفاء ابنة عمه .

كذلك سلطت الضوء على التربية والتعليم وما يتعرض إليه من إهمال وفساد وكيف انعكس ذلك على الطلاب ،و على حياة الأساتذة من خلال شخصية الأستاذ الذي يحمل منظومة أخلاقية وعلمية ،و كيف انهار وانهارت أسرته ومنظومته الأخلاقية تحت ضربات الفقر والفساد فكان الضربات قاضية ،فقدانه النقود المودعة عند تاجر التشغيل ،إلى إخفاء معاملة ترخيص السطوح بالبلدية , إلى نفاذ صبر زوجته ،إلى زواج ابنته الجامعية من دون رضاه لمسير معاملات، إلى زواج ابنه زهير من فتاة مشبوهة ،كل هذا أدى إلى وفاته على كرسي بالحديقة العامة .

 المخرج : بعض فناني حلب سعوا للوي الذراع

و كشف المخرج / بلاط / حول الصعوبات التي اعترضت أسرة المسلسل عن الخلاف الذي حصل مع أعضاء نقابة الفنانين في حلب  الذين عملوا نوع من الشوشرة والعربدة بحسب / بلاط / قائلاً العقبة التي واجهتنا كانت من النقابة عندما أصر أعضائها  على تشغيل جميع الفنانين المسجلين في النقابة في أعمال المسلسل أو لا يجب أن يشارك احد منهم ،و أن بعضهم سعوا إلى لوي الذراع ،يضيف المخرج أن عملية اختيار الممثلين خضع لمقتضيات جودة العمل والموهبة ،و رغم ذلك أشركنا نحو 30 ممثلا من حلب ، مستغربا وجود 42 فنانا فقط  في نقابة الفنانين بحلب جلهم من كبار السن بينما تفتقر إلى الشباب والبنات .

و أثنى المخرج /بلاط/ على مقدرات الممثلين الحلبيين نظراً لتأسيسهم الجيد منذ الصغر قائلا " حتى الهواة لديهم روح ظريفة في العمل " مستغربا عدم قدوم المنتجين إلى حلب .

 ياخور : اللهجة الحلبية ليست غريبة علي

الفنان/ باسم ياخور/ أشار إلى أهمية المسلسل بالنسبة إليه كونه يعالج أزمة الانتماء والصراع بين من لا يبالي بهدم البناء القديم الجميل وبين  آخر يطالب باتخاذ موقف ،مضيفا  أن الدراما بكل بيئاتها تعبر عن سورية ،و قال  "تجربتي مع الضيعة الضايعة حققت نجاحا رغم أنها تجربة محلية  ،حيث حاكت أمزجة الجميع واستمتع بها المشاهدون" ،مبيناً أن أداء الدور باللهجة الحلبية ليست غريبة عنه وأن اللهجة المستخدمة هي لهجة حلبية معاصرة وليست كما في مسلسلات الحارات الشعبية .

 حجو : حلب لا تمتلك أية شركة إنتاج

الفنان /عمر حجو/ أو( الجوكر) كما سماه المخرج /بلاط/  نظرا لدوره في تذليل الصعوبات أمام عمل المسلسل دعا  إلى مزيد من الدعم للعمل الدرامي في حلب بغية تشغيل جميع الدراميين ،مشيرا إلى افتقار حلب لشركات إنتاج درامية رغم غناها.

المسلسل الذي بوشر التصوير فيه منذ أيام عديدة في أماكن متفرقة من مدينة حلب هي باكورة أعمال مؤسسة الإنتاج التلفزيوني والإذاعي بالتعاون مع الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون.

هذا ويشارك في المسلسل نجوم  الدراما السورية منهم /باسم ياخور، سليم صبري، عمر حجو، نادين سلامة، مرح جبر ،مي سكاف، هبة نور، عبد الحكيم قطيفان، وسيم الرحبي، مريم علي، سنباط قسيس، سلوى جميل، شادي مقرش/ بالإضافة إلى نخبة من خيرة ممثلي حلب.

يذكر أن نصف ميزانية المسلسل هي لأجور الممثلين ،حيث يبلغ اجر الفنان/ باسم ياخور/عن أدائه دور البطولة حوالي / 7 / مليون ليرة سورية .
  • فريق ماسة
  • 2010-12-12
  • 9647
  • من الأرشيف

باسم ياخور يتقاضى 7 ملايين ليرة على "المنعطف"

"الفساد موجود في كل مكان " بهذه العبارة اكتفى رئيس مجلس مدينة حلب الدكتور معن الشبلي خلال افتتاحه مركز التوثيق والأرشيف التاريخي العمراني في مبنى الشيباني التاريخي بمدينة حلب القديمة بالتعقيب على سؤال حول ظاهرة الفساد التي تتناوله أحداث مسلسل "المنعطف " الذي يتم تصويره حاليا في مدينة حلب وتدور قصته بحسب كلام مخرج المسلسل / عبد الغني بلاط / وكاتبه / ماهر دروبي / حول "جملة التغييرات التي طرأت على المنظومة الأخلاقية التي نشأنا عليها من تفسخ نتيجة سياسات العولمة التي حاولت أن تفرغ الدول من ثقافاتها المحلية، لتحل محلها ثقافة السوق والسلع الاستهلاكية التي تمجد السلعة على حساب القيم الإنسانية للفرد .  ويعري المسلسل في أحداثه ظاهرة  الفساد الإداري تحديدا في مؤسسة البلدية ،من خلال تواطئ مسؤولين في البلدية في هدم مبنى قديم وتاريخي جميل لصالح المفسدين ربما يكون شبيها بمبنى الشيباني الذي احتضن بالصدفة اليوم  افتتاح المركز التوثيقي .  المسلسل يغير اسمه من ( في الميزان ) إلى ( المنعطف ) وبالعودة إلى مسلسل المنعطف فقد أعلنت أسرة المسلسل خلال المؤتمر الصحفي الذي أقامته في فندق ديديمان حلب عن تغيير اسمه من مسلسل ( في الميزان) إلى مسلسل ( المنعطف ) بداعي أن تأثير كلمة المنعطف أقوى وفقا للمخرج . مضمون البيان الصحفي لأسرة المسلسل وأوضح البيان الذي وزع على الإعلاميين أن المسلسل يظهر الصراع بين مجموعة مهندسات هن المهندسة (شمس وهالة وهيام )و بعد ذلك جمال في مواجهة رموز الفساد وهم كل من المهندس (هشام وعادل وعصام )و من ورائهم تجار ومسئولين ،مضيفا أن الفساد كان بالنسبة إلى المهندسة شمس قضية تمس كيانها وأخلاقها وتربيتها، لذلك تصدت له بوعي  وصلابة وكاد أن يكلفها حياتها ،و يتابع البيان أن المسلسل تناول أيضا الفساد الاجتماعي الممثل بأبي صلاح الذي يخطط لسرقة المعمل من عائلة هالة المؤلفة من حسام والأم، كون هالة مهندسة لا تمتلك خبرة في قيادة المعمل، بينما الدكتور حسان كان حلمه السفر إلى أمريكا، كي يختص باختصاص غير موجود بالبلد ،طبعا ليس هذا هو المبرر ،المبرر هو ثقافة العولمة وإغراءاتها التي غزت عقول فئة كبيرة من الناس ،لذلك أقدم على بيع حصته من المعمل دون علم أمه وهاجر إلى مراده ،عند ذلك قررت هالة أن تدير معمل والدها بعد تأكدها من أن أبو صلاح يسرق المعمل . ويكمل البيان انه من خلال عائلة هالة تناولت أحداث المسلسل الفساد الاجتماعي والأسباب غير الاقتصادية للهجرة ،أسباب لها علاقة باختلال توازن الانتماء والشك بالهوية .  وبالمقابل تناولت من خلال شخصية طارق الهجرة المعاكسة بمسألتين ،مسألة عودة الرأسمال الوطني إلى البلد ،و ما يتعرض له من مشاكل قانونية ،و من استغلال بعض التجار أصحاب النفوذ ومحاولة ابتزازه وسرقته ،و المسألة الثانية هي شعور طارق طوال عشرين سنة بأنه مواطن ألماني من  الدرجة الثالثة والرابعة ،هذا الشعور دفعه للعودة ،بعد أن حقق انجازه المادي في الغربة ،بينما الغربة مستحيل ان تحقق انجازه الروحي لذلك صفى مشاريعه وعاد ليعيش بمنزله الأثري ،بين أولاد عمه ،و هنا تبدأ مشاكله مع وفاء ابنة عمه . كذلك سلطت الضوء على التربية والتعليم وما يتعرض إليه من إهمال وفساد وكيف انعكس ذلك على الطلاب ،و على حياة الأساتذة من خلال شخصية الأستاذ الذي يحمل منظومة أخلاقية وعلمية ،و كيف انهار وانهارت أسرته ومنظومته الأخلاقية تحت ضربات الفقر والفساد فكان الضربات قاضية ،فقدانه النقود المودعة عند تاجر التشغيل ،إلى إخفاء معاملة ترخيص السطوح بالبلدية , إلى نفاذ صبر زوجته ،إلى زواج ابنته الجامعية من دون رضاه لمسير معاملات، إلى زواج ابنه زهير من فتاة مشبوهة ،كل هذا أدى إلى وفاته على كرسي بالحديقة العامة .  المخرج : بعض فناني حلب سعوا للوي الذراع و كشف المخرج / بلاط / حول الصعوبات التي اعترضت أسرة المسلسل عن الخلاف الذي حصل مع أعضاء نقابة الفنانين في حلب  الذين عملوا نوع من الشوشرة والعربدة بحسب / بلاط / قائلاً العقبة التي واجهتنا كانت من النقابة عندما أصر أعضائها  على تشغيل جميع الفنانين المسجلين في النقابة في أعمال المسلسل أو لا يجب أن يشارك احد منهم ،و أن بعضهم سعوا إلى لوي الذراع ،يضيف المخرج أن عملية اختيار الممثلين خضع لمقتضيات جودة العمل والموهبة ،و رغم ذلك أشركنا نحو 30 ممثلا من حلب ، مستغربا وجود 42 فنانا فقط  في نقابة الفنانين بحلب جلهم من كبار السن بينما تفتقر إلى الشباب والبنات . و أثنى المخرج /بلاط/ على مقدرات الممثلين الحلبيين نظراً لتأسيسهم الجيد منذ الصغر قائلا " حتى الهواة لديهم روح ظريفة في العمل " مستغربا عدم قدوم المنتجين إلى حلب .  ياخور : اللهجة الحلبية ليست غريبة علي الفنان/ باسم ياخور/ أشار إلى أهمية المسلسل بالنسبة إليه كونه يعالج أزمة الانتماء والصراع بين من لا يبالي بهدم البناء القديم الجميل وبين  آخر يطالب باتخاذ موقف ،مضيفا  أن الدراما بكل بيئاتها تعبر عن سورية ،و قال  "تجربتي مع الضيعة الضايعة حققت نجاحا رغم أنها تجربة محلية  ،حيث حاكت أمزجة الجميع واستمتع بها المشاهدون" ،مبيناً أن أداء الدور باللهجة الحلبية ليست غريبة عنه وأن اللهجة المستخدمة هي لهجة حلبية معاصرة وليست كما في مسلسلات الحارات الشعبية .  حجو : حلب لا تمتلك أية شركة إنتاج الفنان /عمر حجو/ أو( الجوكر) كما سماه المخرج /بلاط/  نظرا لدوره في تذليل الصعوبات أمام عمل المسلسل دعا  إلى مزيد من الدعم للعمل الدرامي في حلب بغية تشغيل جميع الدراميين ،مشيرا إلى افتقار حلب لشركات إنتاج درامية رغم غناها. المسلسل الذي بوشر التصوير فيه منذ أيام عديدة في أماكن متفرقة من مدينة حلب هي باكورة أعمال مؤسسة الإنتاج التلفزيوني والإذاعي بالتعاون مع الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون. هذا ويشارك في المسلسل نجوم  الدراما السورية منهم /باسم ياخور، سليم صبري، عمر حجو، نادين سلامة، مرح جبر ،مي سكاف، هبة نور، عبد الحكيم قطيفان، وسيم الرحبي، مريم علي، سنباط قسيس، سلوى جميل، شادي مقرش/ بالإضافة إلى نخبة من خيرة ممثلي حلب. يذكر أن نصف ميزانية المسلسل هي لأجور الممثلين ،حيث يبلغ اجر الفنان/ باسم ياخور/عن أدائه دور البطولة حوالي / 7 / مليون ليرة سورية .

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة