دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
تناقل ناشطون أتراك بحسب تلفزيون الخبر ، على مواقع التواصل الاجتماعي، صورةَ تُظهر امرأةً سورية تدعى "أميرة"، لجأت إلى تركيا بعد أن فقدت زوجها، حيث كانت حاويات القمامة، هي ملجؤها الأخير للحصول على الطعام، بعد أن تجاهلت الحكومة التركية احتياجات اللاجئين السوريين، ونكثت بوعودها الوردية لهم.
وظهرت "أميرة" البالغة من العمر (22) عاماً، وهي أمٌّ لطفلين، يعيشان معها في إحدى البقع البائسة من تركيا، وهي تتناول الطعام من إحدى حاويات القمامة، اكتفى الناشطون بتصوير البؤس الذي وصل إليه السوريون في بلدان اللجوء، واكتفت الحكومات هناك بالمزيد من التضييق، على لاجئين خرجوا إلى تلك الدول بتشجيعٍ مباشر من حكوماتها، آنذاك.
وتعتبر الصورة المتناقلة لـ "أميرة"، واحدةً من سلسلة من الصور التي تم تناقلها خلال سنوات اللجوء في الدول المجاورة، التي فتحت أبوابها بداية الأزمة التي لا زالت تعصف بسوريا، لاستقبال اللاجئين، لتحقيق أهداف سياسية، تتمثّل بإسقاط الدولة، التي وصفتها تلك الدّول حينها بـ"الوحشية"، لتعيد إغلاق تلك الأبواب بعد سقوط مشروعها في سوريا.
وخلال السنوات القليلة الماضية، ظهر اللاجئون في دول اللجوء بمظاهر لم يعتد عليها السوريون، أطفالٌ يتلقون الثلوج وهم يفترشون شوارع دولٍ اعتقدوا أن فيها خلاصهم، ونساءٌ يحملن بؤسهنّ في "صررٍ" وينتقلون بها تحت المطر حيناً، وحرّ الصيف حيناً آخر، بينما يقف رجالهم عاجزين.
يذكر أن عدد اللاجئين السوريين في تركيا يبلغ 1.8 مليون، بحسب إحصاءات الأمم المتحدة الرسمية، وتصر تركيا على أنها لا تتلقى مساعدات كافية من المجتمع الدولي للتعويض عما تنفقه على استضافة اللاجئين، الذين يعيشون محرومين من أبسط مقومات الحياة الانسانية.
المصدر :
الماسة السورية
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة