دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
طلائع أزمة تركية ـ سعودية عبّرت عنها مواقع تركية تابعة لحزب العدالة والتنمية على خلفية الحكم المصري بإعدام الرئيس المصري السابق محمد مرسي، وقادة تنظيم الإخوان المسلمين المحتضن من الحكم التركي، حيث اعتبرت المواقع المقرّبة من الرئيس التركي رجب أردوغان أنّ ضغط الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي على القضاء المصري تلبية لطلب سعودي، مخالف لما اتفقت عليه تركيا والسعودية بوقف الإجراءات الانتقامية ضدّ الإخوان المسلمين، كما وصفتها. وطالبت المواقع السعودية بإثبات حسن النية عبر تدخل الملك السعودي مباشرة لوقف هذه الحملة، وإلا فإنّ تركيا لا يمكن أن تستمرّ في تعاون تطلبه السعودية في ملفات إقليمية متعددة.
بالتزامن كان نائب وزير الخارجية الأميركية المكلف بالملف السوري دانيال روبنشتاين ينهي مشاوراته في موسكو حول الحلول السياسية الممكنة للأزمة السورية، بعد زيارته التي استغرقت يومين إثر نتائج حرب القلمون وما تبيّن من تراجع الرهانات الإقليمية والدولية على قدرة «جبهة النصرة» على تغيير المعادلات في سورية، على رغم محاولات التسويق التي لا يتوقف عنها حلفاء واشنطن في الرياض وأنقرة، خصوصاً بعد عمليات جسر الشغور وإدلب. ونقل نائب وزير الخارجية الروسية ميخائيل بوغدانوف المكلف ملف الشرق الأوسط عن المحادثات أجواء إيجابية، مؤكداً أنّ ثمة ما تمّ الاتفاق عليه، لجهة حسم مواقف بعض الأطراف الإقليمية وتأدية التزاماتها تجاه الحرب على الإرهاب الذي يشغل بال روسيا ويشكل همّاً أميركياً روسياً مشتركاً، نافياً أن تكون المشاورات تحضيراً لجنيف -3، بل للتمهيد لحوار سوري ـ سوري يؤسس لعقد جنيف. وبينما كان المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا الذي شارك في جانب من اللقاءات الروسية ـ الأميركية يغادر إلى جنيف، غادر روبنشتاين إلى أنقرة والرياض لترجمة ما تمّ الاتفاق عليه ليتم في ضوء نتائج جولته الإقليمية تحديد موعد جولة محادثات روسية ـ أميركية ثانية.
في سورية حيث المواجهات مستمرة، وحيث لا تزال حرب القلمون تتصدّر التطورات، كان الوفد الإيراني الاقتصادي ينهي زيارته بالإعلان عن خطوط دعم ومساندة للاقتصاد السوري، خصوصاً الصناعة السورية في المجالات الدوائية والنسيجية وسواها، ضمن موازنة مقدّرة بأربعة مليارات دولار أميركي، رأى فيها الخبراء ترجمة عملية للموقف السياسي الذي أعلنه الدكتور علي أكبر ولايتي مستشار قائد الجمهورية الإسلامية في إيران السيد علي الخامنئي، والذي قال فيه إنّ الرئيس بشار الأسد كان رئيساً لسورية وسيبقى، وستبقى إيران معه بكلّ قوة، وهذا موقف مبدئي لا يتغيّر سواء وصل الملف النووي الإيراني إلى تفاهم أم لم يصل.
الموقف الإيراني الأقوى منذ اندلاع الحرب على سورية يأتي بينما تبدو الاستعدادات المشتركة لمقاتلي الجيش السوري وحزب الله متصاعدة لمواصلة المواجهة المفتوحة التي بدأت في القلمون لتتحوّل حرباً لتحرير سورية من «جبهة النصرة» و«داعش».
في لبنان وحرب القلمون تدور في جزء منها على أرضه، عقد تيار المستقبل وحزب الله جولة حوار جديدة لم تخرج بغير التأكيد على مواصلة الحوار ودعم الترتيبات والخطط الأمنية للدولة، بينما وقع كلام السيد حسن نصرالله عن المطالبة بحسم الدولة لأمرها تجاه مسؤولية تحرير جرود عرسال المحتلة من المجموعات التكفيرية على نص خطاب العماد ميشال عون ليطلق معادلة، إما أن تتولى الدولة مسؤولية التحرير لجرود عرسال المحتلة من الإرهاب أو تكون الحكومة خائنة.
المصدر :
الماسة السورية
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة