يعود جوسيب غوارديولا مدرب بايرن ميونيخ الألماني للمرة الأولى لمواجهة فريقه السابق برشلونة الإسباني في أرضه، في قمة ذهاب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا لكرة القدم غداً (الأربعاء) على ملعب «كامب نو».

قاد غوارديولا (44 عاماً)، أنجح مدرب في تاريخ الفريق الكاتالوني، برشلونة إلى 14 لقباً في أربعة مواسم بين 2008 و2012، بينها دوري الأبطال في 2009 و2011، وقبلها نجماً في خط وسطه عندما أحرز اللقب القاري في 1992، لكن «بيب» يعود إلى المعلم الضخم على البحر المتوسط في مباراة الذهاب خصماً هذه المرة مع بايرن ميونيخ، المتوج بلقب بطولة ألمانيا في قمة منتظرة. وسيقف المدرب العنيد أمام رفيقه السابق وصديقه لويس أنريكي (44 عاماً) مدرب برشلونة الحالي، ومجموعة من اللاعبين أسهم بتألقهم أمثال الأرجنتيني ليونيل ميسي وأندريس إنييستا وتشافي وبوسكيتس وجيرار بيكيه وبيدرو رودريغيز. لكن برشلونة يعيش فترة خيالية، إذ فاز 26 مرة في آخر 28 مباراة في مختلف المسابقات، كما لم يخسر في آخر 16 مباراة، ويبدو جاهزاً لتحقيق ثُلاثية دوري الأبطال والدوري المحلي وكأس الملك، على غرار الموسم الأول من فترة تدريب غوارديولا.

ويأمل برشلونة الثأر من الفريق «البافاري»، الذي سحقه في نصف نهائي 2013 ذهاباً برباعية نظيفة وإياباً في برشلونة (3-صفر)، عندما كان الراحل تيتو فيلانوفا، مساعد غوارديولا السابق، يشرف على الفريق «الكاتالوني»، في أقصى خسارة أوروبية له. وأحرز برشلونة اللقب أربع مرات أعوام 1992 و2006 و2009 و2011، وحلّ ثانياً في 1961 و1986 و1994، فيما تُوّج البايرن خمس مرات بين 1974 و1976 و2001 و2013، وحلّ وصيفاً في 1982 و1987 و1999 و2010 و2012. ويخوض برشلونة نصف النهائي للمرة الـ11 في تاريخه والسابعة في آخر 8 مواسم، وبايرن للمرة الرابعة على التوالي والتاسعة في تاريخه. وضمن بايرن ميونيخ بطاقته باكتساحه ضيفه بورتو البرتغالي (6-1)، بعد أن خسر أمامه ذهاباً (1-3)، فيما جدّد برشلونة تفوقه على باريس سان جرمان الفرنسي بالفوز عليه (2-صفر)، بعد أن تغلّب عليه ذهاباً في معقله (3-1).

تاريخياً، التقى الفريقان في نصف كأس الاتحاد الأوروبي 1996 فتعادلا ذهاباً (2-2) في ميونيخ وفاز البايرن (2-1) إياباً، وفي دور المجموعات في دوري أبطال أوروبا 1999 ففاز البايرن ذهاباً (1-صفر) على أرضه، و(2-1) إياباً خارج أرضه، لكن برشلونة رد في ربع نهائي دوري أبطال أوروبا 2009 بفوزه (4-صفر) ذهاباً على أرضه، قبل أن يتعادلا إياباً (1-1). ويُعوّل برشلونة على جوهرته ميسي أفضل لاعب في العالم أربع مرات، وصاحب 51 هدفاً هذا الموسم، والمهاجم البرازيلي نيمار صاحب ثلاثة أهداف في ربع النهائي، والأوروغوياني لويس سواريز، وإينيستا الذي أظهر مجدداً قيمته بالمجهود الفردي الرائع الذي قام به قبل أن يمرر كرة الهدف الأول لفريقه في مواجهة باريس سان جرمان الفرنسي في ربع النهائي. وسجل ثلاثي «ام اس ان» (ميسي وسواريز ونيمار) هذا الموسم 108 أهداف في مختلف المسابقات، وسحق خيتافي (6-صفر)، وقرطبة (8-صفر)، في آخر مباراتين من الدوري، إذ يتقدم على غريمه التاريخي ريال مدريد بفارق نقطتين واقترب من لقبه الـ23 في «الليغا»، فيما خسر بايرن أمام باير ليفركوزن (صفر-2) بتشكيلة احتياطية في «البوندسليغا»، الذي ضمن لقبها للمرة الـ25 في تاريخه. وصحيح أن بايرن خسر ثلاث مرات فقط في الدوري المحلي، إلا أنه سقط أربع مرات في آخر 10 مباريات في مختلف المسابقات. وعلى غرار عودة غوارديولا، يعيش لاعب وسط بايرن وبرشلونة السابق الإسباني تياغو إلكانتارا تجربة مماثلة لكنها تحمل تأثيرات عاطفية أكبر في طياتها، إذ قد يواجه شقيقه الأصغر (البرازيلي) رافينيا على أرض الملعب. ومن جهة بايرن، يعاني غوارديولا من غيابات نجميه الكبيرين الهولندي آريين روبن والفرنسي فرانك ريبيري، إضافة إلى الظهير النمسوي دافيد ألابا والمدافع هولغر بادشتوبر بسبب الإصابة.

  • فريق ماسة
  • 2015-05-05
  • 10270
  • من الأرشيف

معركة «الأصدقاء»

يعود جوسيب غوارديولا مدرب بايرن ميونيخ الألماني للمرة الأولى لمواجهة فريقه السابق برشلونة الإسباني في أرضه، في قمة ذهاب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا لكرة القدم غداً (الأربعاء) على ملعب «كامب نو». قاد غوارديولا (44 عاماً)، أنجح مدرب في تاريخ الفريق الكاتالوني، برشلونة إلى 14 لقباً في أربعة مواسم بين 2008 و2012، بينها دوري الأبطال في 2009 و2011، وقبلها نجماً في خط وسطه عندما أحرز اللقب القاري في 1992، لكن «بيب» يعود إلى المعلم الضخم على البحر المتوسط في مباراة الذهاب خصماً هذه المرة مع بايرن ميونيخ، المتوج بلقب بطولة ألمانيا في قمة منتظرة. وسيقف المدرب العنيد أمام رفيقه السابق وصديقه لويس أنريكي (44 عاماً) مدرب برشلونة الحالي، ومجموعة من اللاعبين أسهم بتألقهم أمثال الأرجنتيني ليونيل ميسي وأندريس إنييستا وتشافي وبوسكيتس وجيرار بيكيه وبيدرو رودريغيز. لكن برشلونة يعيش فترة خيالية، إذ فاز 26 مرة في آخر 28 مباراة في مختلف المسابقات، كما لم يخسر في آخر 16 مباراة، ويبدو جاهزاً لتحقيق ثُلاثية دوري الأبطال والدوري المحلي وكأس الملك، على غرار الموسم الأول من فترة تدريب غوارديولا. ويأمل برشلونة الثأر من الفريق «البافاري»، الذي سحقه في نصف نهائي 2013 ذهاباً برباعية نظيفة وإياباً في برشلونة (3-صفر)، عندما كان الراحل تيتو فيلانوفا، مساعد غوارديولا السابق، يشرف على الفريق «الكاتالوني»، في أقصى خسارة أوروبية له. وأحرز برشلونة اللقب أربع مرات أعوام 1992 و2006 و2009 و2011، وحلّ ثانياً في 1961 و1986 و1994، فيما تُوّج البايرن خمس مرات بين 1974 و1976 و2001 و2013، وحلّ وصيفاً في 1982 و1987 و1999 و2010 و2012. ويخوض برشلونة نصف النهائي للمرة الـ11 في تاريخه والسابعة في آخر 8 مواسم، وبايرن للمرة الرابعة على التوالي والتاسعة في تاريخه. وضمن بايرن ميونيخ بطاقته باكتساحه ضيفه بورتو البرتغالي (6-1)، بعد أن خسر أمامه ذهاباً (1-3)، فيما جدّد برشلونة تفوقه على باريس سان جرمان الفرنسي بالفوز عليه (2-صفر)، بعد أن تغلّب عليه ذهاباً في معقله (3-1). تاريخياً، التقى الفريقان في نصف كأس الاتحاد الأوروبي 1996 فتعادلا ذهاباً (2-2) في ميونيخ وفاز البايرن (2-1) إياباً، وفي دور المجموعات في دوري أبطال أوروبا 1999 ففاز البايرن ذهاباً (1-صفر) على أرضه، و(2-1) إياباً خارج أرضه، لكن برشلونة رد في ربع نهائي دوري أبطال أوروبا 2009 بفوزه (4-صفر) ذهاباً على أرضه، قبل أن يتعادلا إياباً (1-1). ويُعوّل برشلونة على جوهرته ميسي أفضل لاعب في العالم أربع مرات، وصاحب 51 هدفاً هذا الموسم، والمهاجم البرازيلي نيمار صاحب ثلاثة أهداف في ربع النهائي، والأوروغوياني لويس سواريز، وإينيستا الذي أظهر مجدداً قيمته بالمجهود الفردي الرائع الذي قام به قبل أن يمرر كرة الهدف الأول لفريقه في مواجهة باريس سان جرمان الفرنسي في ربع النهائي. وسجل ثلاثي «ام اس ان» (ميسي وسواريز ونيمار) هذا الموسم 108 أهداف في مختلف المسابقات، وسحق خيتافي (6-صفر)، وقرطبة (8-صفر)، في آخر مباراتين من الدوري، إذ يتقدم على غريمه التاريخي ريال مدريد بفارق نقطتين واقترب من لقبه الـ23 في «الليغا»، فيما خسر بايرن أمام باير ليفركوزن (صفر-2) بتشكيلة احتياطية في «البوندسليغا»، الذي ضمن لقبها للمرة الـ25 في تاريخه. وصحيح أن بايرن خسر ثلاث مرات فقط في الدوري المحلي، إلا أنه سقط أربع مرات في آخر 10 مباريات في مختلف المسابقات. وعلى غرار عودة غوارديولا، يعيش لاعب وسط بايرن وبرشلونة السابق الإسباني تياغو إلكانتارا تجربة مماثلة لكنها تحمل تأثيرات عاطفية أكبر في طياتها، إذ قد يواجه شقيقه الأصغر (البرازيلي) رافينيا على أرض الملعب. ومن جهة بايرن، يعاني غوارديولا من غيابات نجميه الكبيرين الهولندي آريين روبن والفرنسي فرانك ريبيري، إضافة إلى الظهير النمسوي دافيد ألابا والمدافع هولغر بادشتوبر بسبب الإصابة.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة