تحت ضغط التحركات الشعبية في الجولان المحتل، سمح جيش الاحتلال لأهالي بلدة حضر المحرّرة بسحب جثامين شهداء "المقاومة الشعبية السورية".

وذكرت "الاخبار" ان الجيش الاسرائيلي لم يسمح للصليب الأحمر الدولي بسحب الجثامين، وتركها في العراء منذ ليل الأحد وحتى ليل أمس. وأشارت مصادر من بلدة حضر، إلى أن "بعض الأهالي حاولوا التقدّم من الشريط الشائك صباحاً لسحب جثامين الشهداء إلى الجهة المحرّرة، إلّا أن جيش الاحتلال هدّد بإطلاق النار عليهم".

واوضحت ان حالة الغليان التي طغت على أجواء الجولان، والتجمعات التي استمرت طوال يوم أمس في ساحة مجدل شمس وخيمة العزاء في البلدة، مع الشعارات المؤيّدة للجيش السوري والمقاومة، دفعت الاحتلال إلى الرّضوخ لمطلب الأهالي بعدم التعرّض لأهالي حضر أثناء سحبهم لجثامين الشهداء. وعلمت "الأخبار" أن عدداً من مشايخ مجدل شمس، تقدموا ليلاً إلى موقع الغارة وعاينوا الجثامين، قبل أن يقدم عددٌ من مشايخ حضر على سحبها سيراً على الأقدام إلى البلدة، واخذوا جثامين 3 من الشهداء، فيما أرجئ نقل جثة الشهيد الرابع بسبب قربها من حقل ألغام.

وأشارت مصادر من داخل مجدل شمس لـ"الأخبار" إلى أن "الاحتلال الإسرائيلي قلق للغاية من ردود الفعل، وخطوته الأخيرة بترك جثامين الشهداء في العراء سببت موجة غضب عارمة في قرى الجولان". وقالت المصادر إنه أبلغ عدداً من فعاليات البلدة، والشيخ طاهر أبو صالح اعتراضه على خيمة العزاء التي فتحت، لـ"أنها تحريض ضد دولة إسرائيل، وتسبب فتنة". إلا أن الاعتراض الإسرائيلي قوبل بالتجاهل ورفض إزالة الخيمة.

وبالتزامن مع تحرّكات أهالي الجولان المحتل، احتشد عددٌ كبير من أهالي حضر وقرى جبل الشيخ في موقف عزاء أقيم أمس على أرواحهم. وأشارت مصادر شاركت في التجمّع لـ"الأخبار" إلى أن "الأهالي غاضبون جداً من ممارسات الاحتلال، وخطواته الأخيرة تزيد إصرارهم على المقاومة والردّ، بدل الخوف والتراجع".

وفي مقابل الممارسات الإسرائيلية القاسية بحقّ أهالي الجولان، تعاملت إسرائيل ظهر أمس مع قذيفتين أطلقها مسلحو "القاعدة" في القنيطرة وسقطتا بالقرب من مستوطنة عين زيفان في الجولان من طريق الخطأ، على أنها "نيران صديقة"، وقررت عدم الرد. علماً بأن السياسة الإسرائيلية خلال السنوات الماضية اعتمدت الرد السريع على مواقع الجيش السوري في حال سقوط أي قذيفة، ولو من طريق الخطأ، داخل الأراضي المحتلة خلال المعارك مع مسلحي "القاعدة".

  • فريق ماسة
  • 2015-04-28
  • 3667
  • من الأرشيف

الاخبار: إسرائيل ترضخ للضغوط الشعبية وتسلّم جثامين مقاومين في الجولان

تحت ضغط التحركات الشعبية في الجولان المحتل، سمح جيش الاحتلال لأهالي بلدة حضر المحرّرة بسحب جثامين شهداء "المقاومة الشعبية السورية". وذكرت "الاخبار" ان الجيش الاسرائيلي لم يسمح للصليب الأحمر الدولي بسحب الجثامين، وتركها في العراء منذ ليل الأحد وحتى ليل أمس. وأشارت مصادر من بلدة حضر، إلى أن "بعض الأهالي حاولوا التقدّم من الشريط الشائك صباحاً لسحب جثامين الشهداء إلى الجهة المحرّرة، إلّا أن جيش الاحتلال هدّد بإطلاق النار عليهم". واوضحت ان حالة الغليان التي طغت على أجواء الجولان، والتجمعات التي استمرت طوال يوم أمس في ساحة مجدل شمس وخيمة العزاء في البلدة، مع الشعارات المؤيّدة للجيش السوري والمقاومة، دفعت الاحتلال إلى الرّضوخ لمطلب الأهالي بعدم التعرّض لأهالي حضر أثناء سحبهم لجثامين الشهداء. وعلمت "الأخبار" أن عدداً من مشايخ مجدل شمس، تقدموا ليلاً إلى موقع الغارة وعاينوا الجثامين، قبل أن يقدم عددٌ من مشايخ حضر على سحبها سيراً على الأقدام إلى البلدة، واخذوا جثامين 3 من الشهداء، فيما أرجئ نقل جثة الشهيد الرابع بسبب قربها من حقل ألغام. وأشارت مصادر من داخل مجدل شمس لـ"الأخبار" إلى أن "الاحتلال الإسرائيلي قلق للغاية من ردود الفعل، وخطوته الأخيرة بترك جثامين الشهداء في العراء سببت موجة غضب عارمة في قرى الجولان". وقالت المصادر إنه أبلغ عدداً من فعاليات البلدة، والشيخ طاهر أبو صالح اعتراضه على خيمة العزاء التي فتحت، لـ"أنها تحريض ضد دولة إسرائيل، وتسبب فتنة". إلا أن الاعتراض الإسرائيلي قوبل بالتجاهل ورفض إزالة الخيمة. وبالتزامن مع تحرّكات أهالي الجولان المحتل، احتشد عددٌ كبير من أهالي حضر وقرى جبل الشيخ في موقف عزاء أقيم أمس على أرواحهم. وأشارت مصادر شاركت في التجمّع لـ"الأخبار" إلى أن "الأهالي غاضبون جداً من ممارسات الاحتلال، وخطواته الأخيرة تزيد إصرارهم على المقاومة والردّ، بدل الخوف والتراجع". وفي مقابل الممارسات الإسرائيلية القاسية بحقّ أهالي الجولان، تعاملت إسرائيل ظهر أمس مع قذيفتين أطلقها مسلحو "القاعدة" في القنيطرة وسقطتا بالقرب من مستوطنة عين زيفان في الجولان من طريق الخطأ، على أنها "نيران صديقة"، وقررت عدم الرد. علماً بأن السياسة الإسرائيلية خلال السنوات الماضية اعتمدت الرد السريع على مواقع الجيش السوري في حال سقوط أي قذيفة، ولو من طريق الخطأ، داخل الأراضي المحتلة خلال المعارك مع مسلحي "القاعدة".

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة