دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
يبدوا واضحآ ان ما يجري اليوم على اجزاء من الأرض المصرية ويستهدف الجيش العربي المصري ،ما هو الأمقدمة لأستنزاف هذا الجيش على غرار ما يجري وجرى ويستهدف سوريا والعراق ، فاليوم من الواضح أنه انطلقت من جديد حرب استنزاف جديدة تستهدف مصر الدولة وبكل اركانها ، ومع ظهور علامات ومؤشرات واضحة على مؤامرة واضحة تسعى لاسقاط مصر في جحيم الفوضى ، وذلك من خلال اسقاط مفاهيم الفوضى بكل تجلياتها المأساوية على الحالة المصرية كاستنساخ عن التجربة العراقية -السورية ، لتكون هي النواة الاولى لاسقاط مصر في جحيم هذه الفوضى المصطنعة، وهنا لنعترف جميعآ بأن أستراتيجية الحرب التي تنتهجها بعض القوى الدولية والاقليمية على الدولة المصرية ومن خلف الكواليس بدأت تفرض واقع جديد وايقاع جديد لطريقة عملها ومخطط سيرها، فلا مجال هنا للحديث عن الحلول السياسية للأزمة المصرية، فما يجري الان على الارض المصرية ما هو الا حرب استنزاف لمصر ودورمصر بالمنطقة وقوة مصر ومكانتها العسكرية والاقليمية وتضارب مصالحها القومية مع قوى ظلامية تحالفت لأسقاط مصر بفوضى واسعة .
فاليوم هناك حقائق موثقة بهذه المرحلة تحديدآ تقول ان الدولة المصرية بكل اركانها تعصف بها بهذه المرحلة عاصفه ارهابية هوجاء، وهذه الحقائق نفسها تقول ان هناك اليوم مابين 32-45الف مسلح "رديكالي" مصري وعربي وغربي وشرق أسيوي وشمال أفريقي وغيرها من البلدان والمنظمات المتطرفة ، يقاتلون بشكل كيانات مستقلة "داعش - انصار بيت المقدس" ، داخل مصر في سيناء وما حولها وفي بعض الدول العربية وشمال افريقية في ليبيا وتشاد وغيرها من الدول وهؤلاء بمجموعهم هدفهم الاول والاخير هو نشر الفوضى بالداخل المصري، وماحوادث سيناء الاخيرة وحادثة الاقباط المصريين بجنوب شرق ليبيا الا رسالة اولى من هذه المجاميع الرديكالية المدعومة صهيونيآ وغربيآ ومن بعض المتأسلمين ، الى مصر بأنهم قادرين على ايذاء مصر بكل اركانها وان حرب مصر مع هؤلاء هي حرب طويلة ولن تقف عند حدود سيناء ولن تنتهي عند حدود ليبيا وتشاد.
ونفس هذه الحقائق تقول ان هناك اليوم مابين 13-18الف "مسلح مصري" يقاتلون الجيش العربي المصري ، وهؤلاء بمعظمهم هم عبارة عن أدوات بأيدي اجهزة مخابرات واستخبارات الدول الشريكة بهذه الحرب على الدولة المصرية، فأدوات الحرب المذ كورة أعلاه كادت بفتره ما أن تنجح بأن تسقط الدولة المصرية بالفوضى العارمة ، لولا يقظة الدولة المصرية منذ اللحظة الأولى لإنطلاق حرب الاستنزاف المعلنة عليها ، فقد أدركت الدولة المصرية حجم الخطورة المتولده عن هذه الحرب مبكرآ، وتحديدآ منذ مطلع النصف الثاني من عام 2013، وتنبهت مبكرآ لخطورة ما هو قادم وبدأت العمل ، مبكرآ على نهج محاربة الإرهاب ولكن للأسف بتلك الفترة وألى ألان برزت الى الواجهة فئات من أبناء الشعب المصري المسيسيين استغلت هذا الظرف الصعب من عمر الدولة المصرية والتقت اهدافهم البراغماتية المرحلية للأسف مع بعض اهداف
اعداء مصر سعيآ لتدميرها وتخريبها ونشر فكر الارهاب والقتل والتدمير بالداخل المصري.
فلقد مضى ما يزيد على أربعة أعوام منذ انطلاق ثورة الخامس والعشرين من يناير لعام 2011، وبغض النظر عن نتائج هذه الثورة ومن الذي قطف ثمارها ، فاليوم على كل مصري ان يعترف بأن هناك قوى ما تسعى لبناء نهج من التدمير الممنهج و الخراب و القتل المتنقل، بالداخل المصري، والهدف هو تعطيل حركة تصاعد قوة الدولة المصرية، ومع هذا فقد صمدت مصرالوطن وألانسان ، ومع أستمرار فصول الصمود المصري امام موجات الارهاب المسلح في سيناء، ومنعه من التموضع والتمدد داخل مصر، بالتزامن مع انكسار معظم موجات الزحف المسلح باتجاه مصر على مشارف حدود مصر مع دول الجوار ، ومع عجز الدول الشريكة بالحرب على الدولة المصرية عن احراز أي اختراق يهيئ لاسقاط الدولة المصرية بأتون الفوضى كاستنساخ للحالة العراقية -السورية ، وهذا بدوره مادفع الدول الشريكة بالحرب على الدولة المصرية الى الانتقال الى حرب الاستنزاف لكل موارد وقطاعات الدولة المصرية وخصوصآ القطاع العسكري بمحاولة اخيرة لاسقاطها.
ومع كل هذه المحاولات لا زالت الدولة المصرية بكل اركانها ورغم حرب الاستنزاف التي تستهدفها، قادره أن تبرهن للجميع انها للان مازالت قادره على الصمود وعلى الأزدهار وبناء مصر وأعمارها من جديد، والدليل على ذلك قوة وحجم التضحيات والانتصارات التي يقدمها الجيش العربي المصري بعقيدته الوطنية والقومية الجامعة ، والتي أنعكست مؤخرآ بظهور حاله واسعه من التشرذم لما يسمى بقوى "انصار بيت المقدس وتفريخاتها" مما انعكس على تشظيها، ومن هنا نقرأ أن حالة التشرذم لهذه المجاميع المسلحة المتطرفة ، والتي يقابلها حالة صمود وصعود دراماتيكي لقوة الجيش العربي المصري على الارض ، فهذا التطور الملفت أن استمر من شأنه ان يضعف "مرحليآ" الجبهة الدولية الساعية الى اسقاط الدولة المصرية بكل الوسائل والسبل.
ختامآ ،ان أستمرار انتفاضة الجيش العربي المصري ألاخيرة في وجه كل البؤر المسلحة بسيناء وما حولها وتوسع عمليات الجيش الى خارج الحدود المصرية ، فهذه الانتفاضة بدورها ستشكل حاله واسعة من الاحباط والتذمر عند الشركاء بهذه الحرب المفروضة على الدولة المصرية ، مما سيخلط اوراقهم وحساباتهم لحجم المعركة من جديد،وسيجبرهم أجلآ ام عاجلآ على الاعتراف بهزيمة مشروعهم على الاراضي المصرية .....
المصدر :
الماسة السورية /هشام الهبيشان
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة