تشير المعطيات في درعا إلى حرب وشيكة بين مجموعات «الجيش الحر» و «جبهة النصرة»، بعد إصدار الفصائل بيانات تعلن فيها القطيعة مع التنظيم «القاعدي» الذي لم يصدر عنه أي تعليق حيال الوضع في الجنوب .

 

واصدر «الجيش الأول» و «ألوية سيف الشام» و «فرقة أحرار نوى» و «قيادة جيش اليرموك» بيانات متزامنة ترفض أي تقارب أو تعاون عسكري أو فكري مع «النصرة»، معتبرة أن «قيادة الجبهة الجنوبية هي المكون العسكري الوحيد في الجنوب».

 

وكان معارضون تحدثوا في وقت سابق عن إشكال بين «جبهة النصرة» و «لواء توحيد الجنوب» على خلفية اعتقال عدد من الناشطين، غير أن تزامن البيانات واشتراكها بالمضمون يوحيان بما هو أبعد من هذه الحادثة، إذ تشير المعطيات إلى أرضية تتهيأ «لحرب إلغاء» بين الطرفين، بدعم من غرف العمليات في الأردن التي تتخوف من انتشار وتوسع «النصرة» في حوران على اعتبار أنها تسعى لتثبيت مواقعها جنوباً.

وفي حلب، بثت محطات فضائية ومواقع إخبارية وصفحات معارضة على مواقع التواصل الاجتماعي حملة إعلامية كبيرة حول انسحاب الجيش من المدينة، وتفريغ المباني الحكومية فيها، في محاولة لخلق صورة ذهنية بقرب سقوط المدينة التي عاشت خلال العامين الماضيين أشهراً من الحصار، وما زالت تعيش وقائع حرب دموية تحاول تمزيق ما تبقى منها.

وقال مصدر عسكري، خلال حديثه إلى «السفير»، إن كل ما تم تناقله عبر وسائل الإعلام عار من الصحة جملة وتفصيلاً، موضحاً أن معارك عنيفة خاضتها قوات الجيش السوري والفصائل التي تؤازرها على محاور عديدة، إلا أن جميع هذه المعارك انتهت بفشل المسلحين بتحقيق أي خرق في المدينة أو إحداث أي تغير في خريطة السيطرة.

  • فريق ماسة
  • 2015-04-14
  • 4454
  • من الأرشيف

درعا تستعد لمعركة بين «النصرة» ومجموعات مسلحة

تشير المعطيات في درعا إلى حرب وشيكة بين مجموعات «الجيش الحر» و «جبهة النصرة»، بعد إصدار الفصائل بيانات تعلن فيها القطيعة مع التنظيم «القاعدي» الذي لم يصدر عنه أي تعليق حيال الوضع في الجنوب .   واصدر «الجيش الأول» و «ألوية سيف الشام» و «فرقة أحرار نوى» و «قيادة جيش اليرموك» بيانات متزامنة ترفض أي تقارب أو تعاون عسكري أو فكري مع «النصرة»، معتبرة أن «قيادة الجبهة الجنوبية هي المكون العسكري الوحيد في الجنوب».   وكان معارضون تحدثوا في وقت سابق عن إشكال بين «جبهة النصرة» و «لواء توحيد الجنوب» على خلفية اعتقال عدد من الناشطين، غير أن تزامن البيانات واشتراكها بالمضمون يوحيان بما هو أبعد من هذه الحادثة، إذ تشير المعطيات إلى أرضية تتهيأ «لحرب إلغاء» بين الطرفين، بدعم من غرف العمليات في الأردن التي تتخوف من انتشار وتوسع «النصرة» في حوران على اعتبار أنها تسعى لتثبيت مواقعها جنوباً. وفي حلب، بثت محطات فضائية ومواقع إخبارية وصفحات معارضة على مواقع التواصل الاجتماعي حملة إعلامية كبيرة حول انسحاب الجيش من المدينة، وتفريغ المباني الحكومية فيها، في محاولة لخلق صورة ذهنية بقرب سقوط المدينة التي عاشت خلال العامين الماضيين أشهراً من الحصار، وما زالت تعيش وقائع حرب دموية تحاول تمزيق ما تبقى منها. وقال مصدر عسكري، خلال حديثه إلى «السفير»، إن كل ما تم تناقله عبر وسائل الإعلام عار من الصحة جملة وتفصيلاً، موضحاً أن معارك عنيفة خاضتها قوات الجيش السوري والفصائل التي تؤازرها على محاور عديدة، إلا أن جميع هذه المعارك انتهت بفشل المسلحين بتحقيق أي خرق في المدينة أو إحداث أي تغير في خريطة السيطرة.

المصدر : السفير


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة