اتفقت الفصائل الفلسطينية الـ14 على موقف موحد لمواجهة ودحر تنظيم داعش الإرهابي من مخيم اليرموك جنوب دمشق والطلب من الحكومة السورية لإعادة الأمن والاستقرار إلى المخيم، في حين بدأت وحدات من الجيش العربي السوري عملية عسكرية ضد التنظيم في مدينة الحجر الأسود. 

 وعقدت الفصائل الفلسطينية الـ14 ليل أمس اجتماعاً ناقشت خلاله الوضع في مخيم اليرموك بعد دخول داعش إليه بالتنسيق مع جبهة النصرة.

وفي تصريح لـ«الوطن» عقب انتهاء اللقاء قال الأمين العام لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني خالد عبد المجيد: «كان هناك توافق فلسطيني على إنقاذ المخيم ودحر داعش منه»، مضيفاً: «تم الاتفاق على تشكيل غرفة عمليات مركزية مشتركة بالتنسيق مع الجهات المعنية في الدولة».

وكشف عبد المجيد أن وحدات من الجيش بدأت أمس عملية عسكرية ضد داعش في مدينة الحجر الأسود، مشيراً إلى أن العملية انطلقت من المنطقة المحاذية للحجر من الجهة الجنوبية، لافتاً إلى أن الوحدات دكت تجمعات ومقار التنظيم وكبدته خسائر فادحة، وذلك للضغط على داعش في المخيم.

وقبل الاجتماع كان عبد المجيد قد رأى في تصريح لـ«الوطن» أن الأمور ذاهبة باتجاه القيام بعمل عسكري تشارك فيه القوات السورية والفصائل لطرد التنظيمات الإرهابية من المخيم، وقال: «فصائل تحالف قوى المقاومة التي تقاتل الآن ستطلب من جميع الفصائل المشاركة في القتال».

في الأثناء أعلن المكتب الإعلامي للجبهة الشعبية القيادة العامة على صفحته في موقع «فيسبوك» عن وصول «مغاوير الاقتحام» في الجبهة من لبنان، وأن هؤلاء أصبحوا داخل المخيم وعاهدوا اللـه والشعب الفلسطيني على استرجاع اليرموك من داعش.

وفي السياق ذكرت صفحات على «فيسبوك» وصول مئات المقاتلين التابعين لحركة فتح من المخيمات الفلسطينية في لبنان للدفاع عن اليرموك.

وفي ريف اللاذقية الشمالي بسط الجيش سيطرته على نقطتين في سلسلة جبل الزاهي والعطيرة هما 803 - 767 وذلك ضمن عملية مباغتة له صباح أمس.

وفيما قتل 30 داعشياً بغارات لسلاح الجو التابع للجيش شرق حلب، قتل أكثر من 20 مسلحاً من «جبهة النصرة» و«أحرار الشام» بغارات لسلاح الجو على مقارهم في إدلب ومحيطها.

من جهته أكد مصدر ميداني في إدلب لـ«الوطن» أن الجيش نفذ 30 طلعة جوية فوق المدينة ولا يمكن استباق الأمور والحديث عن تمهيد ناري لبدء معركة إعادة السيطرة على المدينة لأن محور الهجوم الوحيد يجب أن يتم من مدينة أريحا التي تبعد 14 كيلومتراً عن مدينة إدلب ويتم التحشد فيها حالياً، ثم إلى معسكر المسطومة الذي يبعد بدوره سبعة كيلومترات عن إدلب، وذلك وسط معلومات عن نشوب خلافات كبيرة بين الفصائل المسلحة بعد إخفاق هجومهم الأول على معسكر المسطومة.

 

 

  • فريق ماسة
  • 2015-04-08
  • 8250
  • من الأرشيف

الجيش بدأ عملية ضد داعش بالحجر الأسود لمحاصرته ..غرفة عمليات فلسطينية لدحر ه من اليرموك

اتفقت الفصائل الفلسطينية الـ14 على موقف موحد لمواجهة ودحر تنظيم داعش الإرهابي من مخيم اليرموك جنوب دمشق والطلب من الحكومة السورية لإعادة الأمن والاستقرار إلى المخيم، في حين بدأت وحدات من الجيش العربي السوري عملية عسكرية ضد التنظيم في مدينة الحجر الأسود.   وعقدت الفصائل الفلسطينية الـ14 ليل أمس اجتماعاً ناقشت خلاله الوضع في مخيم اليرموك بعد دخول داعش إليه بالتنسيق مع جبهة النصرة. وفي تصريح لـ«الوطن» عقب انتهاء اللقاء قال الأمين العام لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني خالد عبد المجيد: «كان هناك توافق فلسطيني على إنقاذ المخيم ودحر داعش منه»، مضيفاً: «تم الاتفاق على تشكيل غرفة عمليات مركزية مشتركة بالتنسيق مع الجهات المعنية في الدولة». وكشف عبد المجيد أن وحدات من الجيش بدأت أمس عملية عسكرية ضد داعش في مدينة الحجر الأسود، مشيراً إلى أن العملية انطلقت من المنطقة المحاذية للحجر من الجهة الجنوبية، لافتاً إلى أن الوحدات دكت تجمعات ومقار التنظيم وكبدته خسائر فادحة، وذلك للضغط على داعش في المخيم. وقبل الاجتماع كان عبد المجيد قد رأى في تصريح لـ«الوطن» أن الأمور ذاهبة باتجاه القيام بعمل عسكري تشارك فيه القوات السورية والفصائل لطرد التنظيمات الإرهابية من المخيم، وقال: «فصائل تحالف قوى المقاومة التي تقاتل الآن ستطلب من جميع الفصائل المشاركة في القتال». في الأثناء أعلن المكتب الإعلامي للجبهة الشعبية القيادة العامة على صفحته في موقع «فيسبوك» عن وصول «مغاوير الاقتحام» في الجبهة من لبنان، وأن هؤلاء أصبحوا داخل المخيم وعاهدوا اللـه والشعب الفلسطيني على استرجاع اليرموك من داعش. وفي السياق ذكرت صفحات على «فيسبوك» وصول مئات المقاتلين التابعين لحركة فتح من المخيمات الفلسطينية في لبنان للدفاع عن اليرموك. وفي ريف اللاذقية الشمالي بسط الجيش سيطرته على نقطتين في سلسلة جبل الزاهي والعطيرة هما 803 - 767 وذلك ضمن عملية مباغتة له صباح أمس. وفيما قتل 30 داعشياً بغارات لسلاح الجو التابع للجيش شرق حلب، قتل أكثر من 20 مسلحاً من «جبهة النصرة» و«أحرار الشام» بغارات لسلاح الجو على مقارهم في إدلب ومحيطها. من جهته أكد مصدر ميداني في إدلب لـ«الوطن» أن الجيش نفذ 30 طلعة جوية فوق المدينة ولا يمكن استباق الأمور والحديث عن تمهيد ناري لبدء معركة إعادة السيطرة على المدينة لأن محور الهجوم الوحيد يجب أن يتم من مدينة أريحا التي تبعد 14 كيلومتراً عن مدينة إدلب ويتم التحشد فيها حالياً، ثم إلى معسكر المسطومة الذي يبعد بدوره سبعة كيلومترات عن إدلب، وذلك وسط معلومات عن نشوب خلافات كبيرة بين الفصائل المسلحة بعد إخفاق هجومهم الأول على معسكر المسطومة.    

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة