اعتاد الناس في أنحاء مختلفة من العالم في الأول من أبريل/ نيسان من كل عام على إطلاق الشائعات وخداع بعضهم البعض، وهو ما يترتب عليه مواقف طريفة أحيانا، ومحرجة ومزعجة في أحيان أخرى.

سامية الساعاتي أستاذة علم الاجتماع بجامعة عين شمس المصرية،إنه “لا يوجد تأصيل واضح يمكن البناء عليه لرصد أصل هذا اليوم”.

وأضافت أن “كذبة أبريل، كانت جزءا من تراثنا الاجتماعي والثقافي، إلا أنها بدأت في الاضمحلال والخفوت، نظرا لانشغال الناس بأمور أخرى”. 

وتابعت: “في الماضي، كانت “كذبة أبريل/ نيسان، أوسع انتشارا، أما الآن، فيمكن الجزم بأن معظم الجيل الجديد الذي يقل عمره عن 20 عاما، لا يعرف كذبة أبريل من الأساس”.

وأشارت إلى أن “تسارع الحياة، وظهور أمور أخرى، أكثر جذبا للأذهان والتفكير، جعلت الكثير لا يتفنن في الخروج بكذبة أبريل/ نيسان”.

وبحسب روايات تاريخية، فإن إطلاق الكذبات في ذلك اليوم بدأ في عصور ما قبل الميلاد احتفالا بأعياد الربيع التي تبدأ في 21 مارس/ آذار، وتنتهي في 1 أبريل/ نيسان، بينما ربطت روايات أخرى بين ذلك اليوم وشائعات قديمة أن الصيد في بعض البلاد يكون مستحيلا في هذا اليوم، وهو ما ثبت كذبه بعد ذلك، فارتبط الأمر بكذبة أبريل/ نيسان.

 

رواية أخرى قالت إن هناك علاقة قوية بين كذب أبريل/ نيسان، وبين “عيد هولي”، الذي يحتفل به الهندوس في 31 مارس/ آذار من كل عام، وفيه يقوم بعض ‏البسطاء بمهام كاذبة لمجرد اللهو والدعاية ولا يكشف عن حقيقة أكاذيبهم هذه إلا مساء 1 أبريل/ نيسان .

فيما ذهبت رواية رابعة إلى أن “كذبة أبريل” تقليد أوروبي قائم على المزاح ‏يقوم فيه بعض الناس في اليوم الأول من أبريل/ نيسان بإطلاق الإشاعات أو الأكاذيب ويطلق ‏على من يصدق هذه الإشاعات أو الأكاذيب اسم “ضحية كذبة أبريل”.

وتناقلت الأجيال على مر العصور، عددا من المواقف الطريفة التي ترتبت باليوم الأول من أبريل/نيسان من كل عام، كان أشهرها أن ملكة فرنسا ماريا مديتشي، كذبت على زوجها الملك هنري الرابع (1553-1610) بأن أرسلت له رسالة من مزعومة، تحدد له موعدا، وعندما ذهب الملك الى الموعد، وجد زوجته الملكة بانتظاره ومعها الحاشية.

وفي عام 1988، أذاعت محطة “بي بي سي” البريطانية، أنه وبتأثير من كوكب جوبتر “المشترى” ستخف جاذبية الأرض في تمام الساعة 9:45، بحيث أن من يقفز في مكانه في تلك الدقيقة سيجد نفسه طائرا في الهواء لعدة ثواني.

وبخلاف هذه المواقف الطريفة، تناقلت روايات بريطانية أن سكان مدينة لندن، لم يصدقوا سيدة اشتعلت النيران في مطبخ، واستغاثت بهم طلبا للنجدة، ولم يحضر لها أحدا، كون أن هذه الواقعة كانت في 1 أبريل/ نيسان.

يذكر أن العام الماضي، روجت صحف عربية ومواقع إلكترونية ونشطاء إلكترونيون، أخبارا غير صحيحة، في الأول من أبريل/ نيسان 2014، ففي مصر، نقلت صحيفة إلكترونية خاصة عن “مصادر رفيعة المستوى”، قولها إن “الرئيس المؤقت “حينها” عدلي منصور، تراجع عن اجراء الانتخابات الرئاسية، وأن المرشح الرئاسي “حينها” عبد الفتاح السيسي سيعود إلى منصبه وزيرا للدفاع”.

وفي تونس، قالت إذاعة محلية في برنامج صباحي “خاص” نشرة أخبار قصيرة كاذبة، تمحورت حول زيارة رئيس الحكومة السابق مهدي جمعة إلى الولايات المتحدة الأمريكية، للنظر في الأزمة الاقتصادية التي تمر بها الولايات المتحدة، وتقديم مساعدات عاجلة.

أما في المغرب، فتداول نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، أخبارا نشرتها بعض المواقع الالكترونية الإخبارية، تتعلق باستقالة عبد الإله بنكيران رئيس الحكومة من منصبه كأمين عام لحزب العدالة والتنمية الحاكم، وانسحاب وزراء حزب الحركة الشعبية من الحكومة. 

وفي جنوب السودان، كانت الكذبة الأبرز ما كتبته الناشطة الجنوبية تريزا ليلي جوبي علي صفحتها على “فيسبوك” قالت فيها إن النائب السابق للرئيس، ريك مشار “مكانه غير معروف حاليا” الذي يقود نزاعا مسلحا ضد الرئيس سلفا كير عاد لجوبا.

 

كما نقلت مواقع أخبار عربية قصة طالب أردني قال لأمه مازحا في هذا اليوم أنه رسب في امتحانات الجامعة وتأخر تخرجه، الأمر الذي اصاب والدته بجلطة دماغية.

وكذلك سردت وسائل إعلام أردنية قصة مواطن يدعى جهاد أراد أن يختبر حب زوجته له من خلال كذبة أبريل/ نيسان، فأخبرها بخطبته من فتاة أخرى، وأنه يستعد للزواج منها، الأمر الذي جعل زوجته تنهار وتفقد صوابها وتغادر المنزل.

 

  • فريق ماسة
  • 2015-04-01
  • 13461
  • من الأرشيف

تعرف على أشهر كذبات نيسان

 اعتاد الناس في أنحاء مختلفة من العالم في الأول من أبريل/ نيسان من كل عام على إطلاق الشائعات وخداع بعضهم البعض، وهو ما يترتب عليه مواقف طريفة أحيانا، ومحرجة ومزعجة في أحيان أخرى. سامية الساعاتي أستاذة علم الاجتماع بجامعة عين شمس المصرية،إنه “لا يوجد تأصيل واضح يمكن البناء عليه لرصد أصل هذا اليوم”. وأضافت أن “كذبة أبريل، كانت جزءا من تراثنا الاجتماعي والثقافي، إلا أنها بدأت في الاضمحلال والخفوت، نظرا لانشغال الناس بأمور أخرى”.  وتابعت: “في الماضي، كانت “كذبة أبريل/ نيسان، أوسع انتشارا، أما الآن، فيمكن الجزم بأن معظم الجيل الجديد الذي يقل عمره عن 20 عاما، لا يعرف كذبة أبريل من الأساس”. وأشارت إلى أن “تسارع الحياة، وظهور أمور أخرى، أكثر جذبا للأذهان والتفكير، جعلت الكثير لا يتفنن في الخروج بكذبة أبريل/ نيسان”. وبحسب روايات تاريخية، فإن إطلاق الكذبات في ذلك اليوم بدأ في عصور ما قبل الميلاد احتفالا بأعياد الربيع التي تبدأ في 21 مارس/ آذار، وتنتهي في 1 أبريل/ نيسان، بينما ربطت روايات أخرى بين ذلك اليوم وشائعات قديمة أن الصيد في بعض البلاد يكون مستحيلا في هذا اليوم، وهو ما ثبت كذبه بعد ذلك، فارتبط الأمر بكذبة أبريل/ نيسان.   رواية أخرى قالت إن هناك علاقة قوية بين كذب أبريل/ نيسان، وبين “عيد هولي”، الذي يحتفل به الهندوس في 31 مارس/ آذار من كل عام، وفيه يقوم بعض ‏البسطاء بمهام كاذبة لمجرد اللهو والدعاية ولا يكشف عن حقيقة أكاذيبهم هذه إلا مساء 1 أبريل/ نيسان . فيما ذهبت رواية رابعة إلى أن “كذبة أبريل” تقليد أوروبي قائم على المزاح ‏يقوم فيه بعض الناس في اليوم الأول من أبريل/ نيسان بإطلاق الإشاعات أو الأكاذيب ويطلق ‏على من يصدق هذه الإشاعات أو الأكاذيب اسم “ضحية كذبة أبريل”. وتناقلت الأجيال على مر العصور، عددا من المواقف الطريفة التي ترتبت باليوم الأول من أبريل/نيسان من كل عام، كان أشهرها أن ملكة فرنسا ماريا مديتشي، كذبت على زوجها الملك هنري الرابع (1553-1610) بأن أرسلت له رسالة من مزعومة، تحدد له موعدا، وعندما ذهب الملك الى الموعد، وجد زوجته الملكة بانتظاره ومعها الحاشية. وفي عام 1988، أذاعت محطة “بي بي سي” البريطانية، أنه وبتأثير من كوكب جوبتر “المشترى” ستخف جاذبية الأرض في تمام الساعة 9:45، بحيث أن من يقفز في مكانه في تلك الدقيقة سيجد نفسه طائرا في الهواء لعدة ثواني. وبخلاف هذه المواقف الطريفة، تناقلت روايات بريطانية أن سكان مدينة لندن، لم يصدقوا سيدة اشتعلت النيران في مطبخ، واستغاثت بهم طلبا للنجدة، ولم يحضر لها أحدا، كون أن هذه الواقعة كانت في 1 أبريل/ نيسان. يذكر أن العام الماضي، روجت صحف عربية ومواقع إلكترونية ونشطاء إلكترونيون، أخبارا غير صحيحة، في الأول من أبريل/ نيسان 2014، ففي مصر، نقلت صحيفة إلكترونية خاصة عن “مصادر رفيعة المستوى”، قولها إن “الرئيس المؤقت “حينها” عدلي منصور، تراجع عن اجراء الانتخابات الرئاسية، وأن المرشح الرئاسي “حينها” عبد الفتاح السيسي سيعود إلى منصبه وزيرا للدفاع”. وفي تونس، قالت إذاعة محلية في برنامج صباحي “خاص” نشرة أخبار قصيرة كاذبة، تمحورت حول زيارة رئيس الحكومة السابق مهدي جمعة إلى الولايات المتحدة الأمريكية، للنظر في الأزمة الاقتصادية التي تمر بها الولايات المتحدة، وتقديم مساعدات عاجلة. أما في المغرب، فتداول نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، أخبارا نشرتها بعض المواقع الالكترونية الإخبارية، تتعلق باستقالة عبد الإله بنكيران رئيس الحكومة من منصبه كأمين عام لحزب العدالة والتنمية الحاكم، وانسحاب وزراء حزب الحركة الشعبية من الحكومة.  وفي جنوب السودان، كانت الكذبة الأبرز ما كتبته الناشطة الجنوبية تريزا ليلي جوبي علي صفحتها على “فيسبوك” قالت فيها إن النائب السابق للرئيس، ريك مشار “مكانه غير معروف حاليا” الذي يقود نزاعا مسلحا ضد الرئيس سلفا كير عاد لجوبا.   كما نقلت مواقع أخبار عربية قصة طالب أردني قال لأمه مازحا في هذا اليوم أنه رسب في امتحانات الجامعة وتأخر تخرجه، الأمر الذي اصاب والدته بجلطة دماغية. وكذلك سردت وسائل إعلام أردنية قصة مواطن يدعى جهاد أراد أن يختبر حب زوجته له من خلال كذبة أبريل/ نيسان، فأخبرها بخطبته من فتاة أخرى، وأنه يستعد للزواج منها، الأمر الذي جعل زوجته تنهار وتفقد صوابها وتغادر المنزل.  

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة