قال الرئيس الأميركي باراك اوباما اليوم إنّ اتفاق الاطار الذي توصلت اليه المحادثات في شأن برنامج ايران النووي "اتفاق جيد"، سيمنع ايران من الحصول على سلاح نووي في حال تنفيذه بالكامل.

واضاف اوباما في بيان في البيت الابيض "اليوم، توصلت الولايات المتحدة مع حلفائنا وشركائنا إلى تفاهم تاريخي مع ايران، اذا نفذ بالكامل فسيمنعها من الحصول على سلاح نووي".

وتابع: "اذا أدى هذا الاتفاق الاطاري الى اتفاق شامل نهائي فسيجعل بلدنا وحلفاءنا والعالم أكثر آمانا"، وقال "انه اتفاق جيد".

وأشار أوباما إلى أنّ "إيران ذهبت الى طاولة المفاوضات والعقوبات وحدها لم توقف البرنامح النووي"، مشدداً على اننا "توصلنا الى اتفاق تاريخي مع ايران، بعد اشهر من الدبلوماسية الشاقة توصلنا الى اتفاق جيد يحقق الاهداف الاساسية، وهو ليس مبني على الثقة بل على اجراءات تحقيقية مسبقة، وحتى لو قامت إيران بخرق الاتفاق ستكون بعيدة سنة عن صنع قنبلة لانها لا تمتلك المواد اللازمة لذلك"، مشددا على أن إيران في نهاية المطاف لن يكون بامكانها حيازة قنبلة تستخدم البلوتونيوم.

وشدد اوباما على ان ايران ستخضع ل"عمليات تفتيش اكثر من اي دولة اخرى في العالم"، مستبقا بذلك اي انتقادات خصوصا في الكونغرس الاميركي وايضا من جانب السعودية واسرائيل اللتين تخشيان عدم التزام ايران بتعهداتها.

ولفت إلى أنّ "فتوى المرشد الاعلى للثوة الاسلامية في إيران السيد علي خامنئي حول تحريم السلاح النووي تشكّل آلية جيدة للالتزام بالاتفاق"، وقال: "ستواجه إيران أكبر قدر من التفتيشات، وهذا الاتفاق جيد يتطرق الى كل السبل التي قد تسمح لإيران بصنع قنبلة نووية وستفرض قيودا عليها مثل تخصيب اليورانيوم. ووفقاً لهذا الاتفاق لن يُسمح لإيران صنع قنبلة نووية والمجتمع الدولي وافق على تخفيف العقوبات"، وأضاف" ان رفع العقوبات سيكون تدريجياً تزامناً مع احترام إيران لالتزامتها، أمّا العقوبات الاميركية بسبب دعم إيران للارهاب فستبقى".

وأشار إلى أنه "لم يوقع على الاتفاق بعد ومن الآن ولغاية حزيران سيتم وضع بنود الاتفاق واذا رأينا اي تراجع من قبل إيران وعدم احترام الآليات فسنضع حداً للمفاوضات"، موضحاً انه "كان هناك لدينا ثلاث خيارات لمواجهة برنامج ايران النووي مثل البلوغ لاتفاق جيد، او أن نقصف المنشآت النووية، ما يؤسس لحرب جديدة إلاّ أنه يعطل قليلاً فقط من البرنامج النووي كما سيشجعها على التسريع في بناء قنبلة، أو الانسحاب من المفاوضات، وايران واصلت العمل ولم تتراجع".

وأوضح انه "اكد للملك السعودي سليمان بن عبد العزيز على الالتزام الاميركي بأمن دول الخليج"، مضيفاً "أنا ونتانياهو لا نتفق حول معالجة الملف النووي وأقول له الخيار السلمي هو الافضل".

ومن جهة أخرى، اعلن اوباما عقد قمة في كامب ديفيد في الربيع بمشاركة قادة دول الخليج لبحث سبل تعزيز التعاون والسعي لحل "مختلف النزاعات التي تتسبب بمعاناة شديدة وعدم استقرار في الشرق الاوسط". 

  • فريق ماسة
  • 2015-04-01
  • 6275
  • من الأرشيف

اشاد بفتوى الخامنئي..أوباما : أكدت لملك السعودية التزامنا بأمن الخليج ولا أتفق مع نتنياهو

قال الرئيس الأميركي باراك اوباما اليوم إنّ اتفاق الاطار الذي توصلت اليه المحادثات في شأن برنامج ايران النووي "اتفاق جيد"، سيمنع ايران من الحصول على سلاح نووي في حال تنفيذه بالكامل. واضاف اوباما في بيان في البيت الابيض "اليوم، توصلت الولايات المتحدة مع حلفائنا وشركائنا إلى تفاهم تاريخي مع ايران، اذا نفذ بالكامل فسيمنعها من الحصول على سلاح نووي". وتابع: "اذا أدى هذا الاتفاق الاطاري الى اتفاق شامل نهائي فسيجعل بلدنا وحلفاءنا والعالم أكثر آمانا"، وقال "انه اتفاق جيد". وأشار أوباما إلى أنّ "إيران ذهبت الى طاولة المفاوضات والعقوبات وحدها لم توقف البرنامح النووي"، مشدداً على اننا "توصلنا الى اتفاق تاريخي مع ايران، بعد اشهر من الدبلوماسية الشاقة توصلنا الى اتفاق جيد يحقق الاهداف الاساسية، وهو ليس مبني على الثقة بل على اجراءات تحقيقية مسبقة، وحتى لو قامت إيران بخرق الاتفاق ستكون بعيدة سنة عن صنع قنبلة لانها لا تمتلك المواد اللازمة لذلك"، مشددا على أن إيران في نهاية المطاف لن يكون بامكانها حيازة قنبلة تستخدم البلوتونيوم. وشدد اوباما على ان ايران ستخضع ل"عمليات تفتيش اكثر من اي دولة اخرى في العالم"، مستبقا بذلك اي انتقادات خصوصا في الكونغرس الاميركي وايضا من جانب السعودية واسرائيل اللتين تخشيان عدم التزام ايران بتعهداتها. ولفت إلى أنّ "فتوى المرشد الاعلى للثوة الاسلامية في إيران السيد علي خامنئي حول تحريم السلاح النووي تشكّل آلية جيدة للالتزام بالاتفاق"، وقال: "ستواجه إيران أكبر قدر من التفتيشات، وهذا الاتفاق جيد يتطرق الى كل السبل التي قد تسمح لإيران بصنع قنبلة نووية وستفرض قيودا عليها مثل تخصيب اليورانيوم. ووفقاً لهذا الاتفاق لن يُسمح لإيران صنع قنبلة نووية والمجتمع الدولي وافق على تخفيف العقوبات"، وأضاف" ان رفع العقوبات سيكون تدريجياً تزامناً مع احترام إيران لالتزامتها، أمّا العقوبات الاميركية بسبب دعم إيران للارهاب فستبقى". وأشار إلى أنه "لم يوقع على الاتفاق بعد ومن الآن ولغاية حزيران سيتم وضع بنود الاتفاق واذا رأينا اي تراجع من قبل إيران وعدم احترام الآليات فسنضع حداً للمفاوضات"، موضحاً انه "كان هناك لدينا ثلاث خيارات لمواجهة برنامج ايران النووي مثل البلوغ لاتفاق جيد، او أن نقصف المنشآت النووية، ما يؤسس لحرب جديدة إلاّ أنه يعطل قليلاً فقط من البرنامج النووي كما سيشجعها على التسريع في بناء قنبلة، أو الانسحاب من المفاوضات، وايران واصلت العمل ولم تتراجع". وأوضح انه "اكد للملك السعودي سليمان بن عبد العزيز على الالتزام الاميركي بأمن دول الخليج"، مضيفاً "أنا ونتانياهو لا نتفق حول معالجة الملف النووي وأقول له الخيار السلمي هو الافضل". ومن جهة أخرى، اعلن اوباما عقد قمة في كامب ديفيد في الربيع بمشاركة قادة دول الخليج لبحث سبل تعزيز التعاون والسعي لحل "مختلف النزاعات التي تتسبب بمعاناة شديدة وعدم استقرار في الشرق الاوسط". 

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة