نشرت صحيفة "جيروزاليم بوست" العبرية، تقريراً، تحدّثت فيه عن مساعٍ تبذلها حركة "حماس" الإسلامية في سبيل استعادة علاقتها السابقة بدمشق،  بعد تصريحاتٍ أطلقها مسؤولون من الحركة، نفوا فيها أي تورّطٍ لـ "حماس" في دعم أو المشاركة في القتال ضد قوات الجيش العربي السوري خلال أي مرحلةٍ من مراحل الأزمة السورية.

 

ونقلت الصحيفة "الاسرائيلية" عن مسؤولٍ رفيعٍ في حركة "حماس"، رأفت مرة، ممثل مكتب الحركة في بيروت، دعوته إلى عودة العلاقات مع الدولة السورية، ممثلةً بالرئيس بشار الأسد، نافياً أي خلافٍ مع الرئيس الأسد، ومؤكداً أن لا مصلحة للحركة الاسلامية في سقوط النظام في دمشق، وذلك خلال لقاءٍ للمسؤول "الحمساوي" مع صحيفة "دايلي ستار" اللبنانية.

 

وتابع ممثل "حماس" في بيروت: "كان لحماس موقف واضح من التغيرات الاجتماعية في العالم العربي، وأن الحركة أعلنت منذ البداية أن للشعوب العربية الحق في المطالبة بحقوقها السياسية والاجتماعية والمدنية المشروعة".

 

وتظهر التقارير التي نشرتها صحيفة "التايمز" اللندنية عام 2013، أن "حماس" درّبت عناصر من "الجيش الحر" الذي كان يسيطر على أجزاء من محيط دمشق، وهو الامر الذي نفته الحركة الإسلامية، بينما وصفت وسائل الإعلام السورية أن "خالد مشعل"، الزعيم السياسي لـ "حماس"، بـ الغدار ناكر الجميل"، والذي انتقل لاحقاً إلى قطر بعد سنواتٍ من الاحتضان السوري لقائد الحركة.

 

وأضاف "مرة"، أن "لا وجود عسكري لحماس في سوريا أو في أي دولةً عربيةٍ أخرى، وأنها لا تتدخل في المشاكل الداخلية لأي دولةٍ وتعتبر ذلك شأناً داخلياً لا علاقة لها به".

 

وادّعى المسؤول "الحمساوي" أن الحركة لا تملك أي قوات عسكرية خارج فلسطين، مناقضاً بذلك تصريحات لكبار قادة الحركة، أخرجت للعلن في شباط الماضي، حيث دعا حينها القيادي محمود الزهار، عناصر الحركة في لبنان وسوريا إلى "شنّ هجماتٍ على "اسرائيل".

 

وردا على سؤال حول عودة علاقات "حماس" المحتملة مع سوريا، أشار "مرة" إلى أن عودة المنظمة "يجب أن تكون نتيجة للحوار والتفاهم. ونحن ندرك أهمية سوريا ومكانتها وموقعها الجغرافي" معتبراً أن أهمية سوريا بالنسبة للحركة تعود إلى "الموقع والروابط التاريخية بين فلسطين وسوريا".

 

من جهةٍ إخرى، أشار "مرة" إلى أن علاقات حركة "حماس"، التابعة لجماعة "الاخوان المسلمين"، مع حزب الله تأثرت بعد توتّر علاقات الحركة مع دمشق، مؤكداً أن الحركة "لا تكنّ أي عداء للمقاومة الإسلامية اللبنانية، وأنها تؤكد على وجوب استمرار العلاقة في سبيل التصدي للاحتلال الاسرائيلي".

 

وفي ذات السياق، تسعى "حماس" إلى لفت الانتباه، إلى ما تقول عنه أنه زيارةٌ رسمية إلى إيران، والتي تهدف إلى توثيق العلاقات بالجمهورية الاسلامية، وهو الأمر الذي لم تعلّق حوله إيران بأي تصريحٍ رسمي.

 

  • فريق ماسة
  • 2015-03-28
  • 8433
  • من الأرشيف

"حماس" تسعى لاستعادة علاقتها بدمشق!

نشرت صحيفة "جيروزاليم بوست" العبرية، تقريراً، تحدّثت فيه عن مساعٍ تبذلها حركة "حماس" الإسلامية في سبيل استعادة علاقتها السابقة بدمشق،  بعد تصريحاتٍ أطلقها مسؤولون من الحركة، نفوا فيها أي تورّطٍ لـ "حماس" في دعم أو المشاركة في القتال ضد قوات الجيش العربي السوري خلال أي مرحلةٍ من مراحل الأزمة السورية.   ونقلت الصحيفة "الاسرائيلية" عن مسؤولٍ رفيعٍ في حركة "حماس"، رأفت مرة، ممثل مكتب الحركة في بيروت، دعوته إلى عودة العلاقات مع الدولة السورية، ممثلةً بالرئيس بشار الأسد، نافياً أي خلافٍ مع الرئيس الأسد، ومؤكداً أن لا مصلحة للحركة الاسلامية في سقوط النظام في دمشق، وذلك خلال لقاءٍ للمسؤول "الحمساوي" مع صحيفة "دايلي ستار" اللبنانية.   وتابع ممثل "حماس" في بيروت: "كان لحماس موقف واضح من التغيرات الاجتماعية في العالم العربي، وأن الحركة أعلنت منذ البداية أن للشعوب العربية الحق في المطالبة بحقوقها السياسية والاجتماعية والمدنية المشروعة".   وتظهر التقارير التي نشرتها صحيفة "التايمز" اللندنية عام 2013، أن "حماس" درّبت عناصر من "الجيش الحر" الذي كان يسيطر على أجزاء من محيط دمشق، وهو الامر الذي نفته الحركة الإسلامية، بينما وصفت وسائل الإعلام السورية أن "خالد مشعل"، الزعيم السياسي لـ "حماس"، بـ الغدار ناكر الجميل"، والذي انتقل لاحقاً إلى قطر بعد سنواتٍ من الاحتضان السوري لقائد الحركة.   وأضاف "مرة"، أن "لا وجود عسكري لحماس في سوريا أو في أي دولةً عربيةٍ أخرى، وأنها لا تتدخل في المشاكل الداخلية لأي دولةٍ وتعتبر ذلك شأناً داخلياً لا علاقة لها به".   وادّعى المسؤول "الحمساوي" أن الحركة لا تملك أي قوات عسكرية خارج فلسطين، مناقضاً بذلك تصريحات لكبار قادة الحركة، أخرجت للعلن في شباط الماضي، حيث دعا حينها القيادي محمود الزهار، عناصر الحركة في لبنان وسوريا إلى "شنّ هجماتٍ على "اسرائيل".   وردا على سؤال حول عودة علاقات "حماس" المحتملة مع سوريا، أشار "مرة" إلى أن عودة المنظمة "يجب أن تكون نتيجة للحوار والتفاهم. ونحن ندرك أهمية سوريا ومكانتها وموقعها الجغرافي" معتبراً أن أهمية سوريا بالنسبة للحركة تعود إلى "الموقع والروابط التاريخية بين فلسطين وسوريا".   من جهةٍ إخرى، أشار "مرة" إلى أن علاقات حركة "حماس"، التابعة لجماعة "الاخوان المسلمين"، مع حزب الله تأثرت بعد توتّر علاقات الحركة مع دمشق، مؤكداً أن الحركة "لا تكنّ أي عداء للمقاومة الإسلامية اللبنانية، وأنها تؤكد على وجوب استمرار العلاقة في سبيل التصدي للاحتلال الاسرائيلي".   وفي ذات السياق، تسعى "حماس" إلى لفت الانتباه، إلى ما تقول عنه أنه زيارةٌ رسمية إلى إيران، والتي تهدف إلى توثيق العلاقات بالجمهورية الاسلامية، وهو الأمر الذي لم تعلّق حوله إيران بأي تصريحٍ رسمي.  

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة