هذه الفترة بين السوريين قلقاً أرجعه البعض بأنه مبرر والبعض غير مبرر، والمرض ينتقل من براز شخصٍ مصاب أو حامل للمرض إلى شخصٍ سليم،

شكل التهاب الكبد الوبائي A  أو بتناول ماء أو طعام ملوث لـشخصٍ مصاب أو حامل للمرض، حيث لا يوجد علاج نوعي للمرض ويجب على المريض تطبيق بعض الإجراءات البسيطة كالراحة بالمنزل والإكثار من تناول المواد النشوية والخضراوات المغسولة جيداً والفواكه والسوائل والعصير والإقلال من تناول المواد الدسمة والاهتمام بالنظافة الشخصية ولاسيما غسل اليدين.

ومن خلال رصد قامت به صحيفة «الوطن» تبين أن المرض ينتشر بشكل خاص بين الأطفال في المدارس، وفي مراكز الإيواء ومعرض كل شخص للإصابة به في الأماكن المزدحمة التي يستخدم بها الأشخاص نفس الحمامات والتي تتفاوت فيها الرعاية الصحية بين شخص وآخر، وقد يهدد بانتشاره استخدام «وسائل العمل بنفس المكتب» من «حواسيب- أقلام- مصنفات...إلخ»، وأشارت مصادر خاصة لـ«الوطن» من بعض المخبريين وجود حالات إصابة تسجل بشكل يومي، وحول الأعداد التي تسجل لم نتمكن من تسجيلها نظراً لتفاوتها ولكن أكدت المصادر أن الحالات تسجل يومياً، وفي هذا الصدد التقت «الوطن» بعض العائلات التي أصيب أبناؤها باليرقان مطالبين الصحة المدرسية باتخاذ الإجراءات الوقائية وخاصة في الحمامات التي تنعدم فيها وسائل النظافة من صابون وغيرها وعدم مراعاة القواعد الصحية فيها، مؤكدين أن الرقابة غير صارمة ومشددين على ضرورة متابعة أصحاب المطاعم الشعبية وكيفية تحضير الوجبات والسندويش ومحاسبة وإغلاق محال المخالفين وعدم التهاون بهذا الأمر، معتبرين أن المعالجة من المرض ترهق الأسرة نظراً لأن اللقاح وصل سعره إلى 4 آلاف ليرة ويرهق الطفل أيضاً من الناحية الجسدية.

ومن جانبها أوضحت وزارة الصحة أن حالات التهاب الكبد A (اليرقان) المسجلة في سورية حتى الآن تعتبر ضمن نسبة الانتشار الطبيعية للإصابة بالمرض على المستوى الوطني، وليس هناك أي تفشٍ أو وباء بمرض التهاب الكبد الوبائي A، مؤكدة أن مرض التهاب الكبد A من الأمراض القابلة للشفاء، وأن نسبة الوفاة لا تتجاوز واحداً بالألف بين كبار السن، الذين لديهم عوامل خطورة، ولاسيما المصابون بأمراض مزمنة أو تشمع كبد وغيرها من الأمراض المزمنة، والوزارة مستمرة في متابعة الإجراءات الهادفة لتطبيق الشروط الصحية التي من شأنها الحفاظ على الصحة العامة، والوقاية من الأمراض، بما في ذلك التهابات الكبد وغيرها من الأمراض المعدية والسارية، إضافة إلى الاستمرار بتطبيق الشروط الصحية، ولاسيما فيما يخص كلورة مياه الشرب بشكلٍ منتظم، بهدف إيصال المياه الصالحة للشرب للمواطنين، إضافة للقيام بجولاتٍ ميدانية رقابية على محال بيع الأغذية والمطاعم للتأكد من مدى التزامها بتطبيق المعايير الصحية المعتمدة، وشددت الوزارة على أن إجراءات الوقاية تعتبر الأفضل لتجنب الإصابة بهذا المرض، وأن معظم دول العالم المتقدم تعتمد على تشجيع المواطنين على اتباع العادات الصحية السليمة، والالتزام بها في مختلف مناحي الحياة، إلى جانب تطبيق المعايير المعتمدة لمراقبة الماء والغذاء، الأمر الذي يغني عن أخذ اللقاح، لافتةً إلى توفير جميع الاحتياجات الدوائية الخاصة بمعالجة جميع الأمراض السارية عبر مراكزها الصحية التخصصية في المحافظات كافة، وذلك بشكلٍ مجاني.

وفي سياق متصل كانت منظمة الصحة العالمية قد حذرت من انتشار هذا المرض في الشرق الأوسط والتي سجلت في سورية ارتفاعاً ملحوظاً مضيفةً إن البلدان النامية وضعها سيئ في هذا المرض الذي تظهر أعراضه من 14-28 يوماً، موضحة أن الحالات المسجلة تصل إلى 3-4 حالات يومياً وانتشاره في مراكز الإيواء والمدارس، وبينت الصحة العالمية حسب إحصاءاتها أن الأكثر انتشاراً في إدلب ثم دير الزور ثم دمشق وريفها، موضحةً أن اللقاح غير متوافر وهو مكلف جداً وأن الوقاية تكون من خلال تحسين الخدمات والسلامة البيئية وهي أكبر السبل فعالية لمكافحة المرض والحد من انتشاره.

  • فريق ماسة
  • 2015-03-15
  • 13321
  • من الأرشيف

"التهاب الكبد" مخابر التحليل تسجل حالات إصابة يومياً... والصحة تخفف من مخاطره!

هذه الفترة بين السوريين قلقاً أرجعه البعض بأنه مبرر والبعض غير مبرر، والمرض ينتقل من براز شخصٍ مصاب أو حامل للمرض إلى شخصٍ سليم، شكل التهاب الكبد الوبائي A  أو بتناول ماء أو طعام ملوث لـشخصٍ مصاب أو حامل للمرض، حيث لا يوجد علاج نوعي للمرض ويجب على المريض تطبيق بعض الإجراءات البسيطة كالراحة بالمنزل والإكثار من تناول المواد النشوية والخضراوات المغسولة جيداً والفواكه والسوائل والعصير والإقلال من تناول المواد الدسمة والاهتمام بالنظافة الشخصية ولاسيما غسل اليدين. ومن خلال رصد قامت به صحيفة «الوطن» تبين أن المرض ينتشر بشكل خاص بين الأطفال في المدارس، وفي مراكز الإيواء ومعرض كل شخص للإصابة به في الأماكن المزدحمة التي يستخدم بها الأشخاص نفس الحمامات والتي تتفاوت فيها الرعاية الصحية بين شخص وآخر، وقد يهدد بانتشاره استخدام «وسائل العمل بنفس المكتب» من «حواسيب- أقلام- مصنفات...إلخ»، وأشارت مصادر خاصة لـ«الوطن» من بعض المخبريين وجود حالات إصابة تسجل بشكل يومي، وحول الأعداد التي تسجل لم نتمكن من تسجيلها نظراً لتفاوتها ولكن أكدت المصادر أن الحالات تسجل يومياً، وفي هذا الصدد التقت «الوطن» بعض العائلات التي أصيب أبناؤها باليرقان مطالبين الصحة المدرسية باتخاذ الإجراءات الوقائية وخاصة في الحمامات التي تنعدم فيها وسائل النظافة من صابون وغيرها وعدم مراعاة القواعد الصحية فيها، مؤكدين أن الرقابة غير صارمة ومشددين على ضرورة متابعة أصحاب المطاعم الشعبية وكيفية تحضير الوجبات والسندويش ومحاسبة وإغلاق محال المخالفين وعدم التهاون بهذا الأمر، معتبرين أن المعالجة من المرض ترهق الأسرة نظراً لأن اللقاح وصل سعره إلى 4 آلاف ليرة ويرهق الطفل أيضاً من الناحية الجسدية. ومن جانبها أوضحت وزارة الصحة أن حالات التهاب الكبد A (اليرقان) المسجلة في سورية حتى الآن تعتبر ضمن نسبة الانتشار الطبيعية للإصابة بالمرض على المستوى الوطني، وليس هناك أي تفشٍ أو وباء بمرض التهاب الكبد الوبائي A، مؤكدة أن مرض التهاب الكبد A من الأمراض القابلة للشفاء، وأن نسبة الوفاة لا تتجاوز واحداً بالألف بين كبار السن، الذين لديهم عوامل خطورة، ولاسيما المصابون بأمراض مزمنة أو تشمع كبد وغيرها من الأمراض المزمنة، والوزارة مستمرة في متابعة الإجراءات الهادفة لتطبيق الشروط الصحية التي من شأنها الحفاظ على الصحة العامة، والوقاية من الأمراض، بما في ذلك التهابات الكبد وغيرها من الأمراض المعدية والسارية، إضافة إلى الاستمرار بتطبيق الشروط الصحية، ولاسيما فيما يخص كلورة مياه الشرب بشكلٍ منتظم، بهدف إيصال المياه الصالحة للشرب للمواطنين، إضافة للقيام بجولاتٍ ميدانية رقابية على محال بيع الأغذية والمطاعم للتأكد من مدى التزامها بتطبيق المعايير الصحية المعتمدة، وشددت الوزارة على أن إجراءات الوقاية تعتبر الأفضل لتجنب الإصابة بهذا المرض، وأن معظم دول العالم المتقدم تعتمد على تشجيع المواطنين على اتباع العادات الصحية السليمة، والالتزام بها في مختلف مناحي الحياة، إلى جانب تطبيق المعايير المعتمدة لمراقبة الماء والغذاء، الأمر الذي يغني عن أخذ اللقاح، لافتةً إلى توفير جميع الاحتياجات الدوائية الخاصة بمعالجة جميع الأمراض السارية عبر مراكزها الصحية التخصصية في المحافظات كافة، وذلك بشكلٍ مجاني. وفي سياق متصل كانت منظمة الصحة العالمية قد حذرت من انتشار هذا المرض في الشرق الأوسط والتي سجلت في سورية ارتفاعاً ملحوظاً مضيفةً إن البلدان النامية وضعها سيئ في هذا المرض الذي تظهر أعراضه من 14-28 يوماً، موضحة أن الحالات المسجلة تصل إلى 3-4 حالات يومياً وانتشاره في مراكز الإيواء والمدارس، وبينت الصحة العالمية حسب إحصاءاتها أن الأكثر انتشاراً في إدلب ثم دير الزور ثم دمشق وريفها، موضحةً أن اللقاح غير متوافر وهو مكلف جداً وأن الوقاية تكون من خلال تحسين الخدمات والسلامة البيئية وهي أكبر السبل فعالية لمكافحة المرض والحد من انتشاره.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة