دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
طالبت صحيفة الوطن العمانية ما يسمى الجامعة العربية بتصحيح اخطائها حيال سورية وليبيا والتكفير عن دورها المباشر والأساس في بعثرة دول المنطقة و”إخضاع رقابها أمام سواطير الإرهاب وعصاباته” بدلا من استصدار بيان الإدانة والتباكي على جرائم تنظيم /داعش/ الإرهابي بحق مواطنين مصريين في ليبيا مؤخرا.
وقالت الصحيفة في افتتاحيتها إن “كم هو مخجل ووصمة عار على جبين جامعة اتخذت من العربية هوية ونطقت بضادها أن تكون الضلع الثالث في مثلث العدوان والإرهاب الصهيوني والاستعمار الغربي الموجه ضد شعوب المنطقة ودولها ويضطلع أعضاء بالجامعة تارة بدعم وأخرى بقيادة معسكر التآمر والعدوان والتدمير والخراب ضد دول عربية محورية وفاعلة مطلوب رأسها من قبل العدو الصهيوغربي أي ضلوع هؤلاء الأعضاء في تحطيم القلاع والحصون العربية التي حمت ولا تزال تحمي دولهم من الخطر الداهم الذي لن يستثنيها بعد النجاح وهي سورية ومصر” لافتة الى ضرورة تحويل الإدانة والتباكي على جرائم تنظيم /داعش/ الارهابي بحق مواطنين مصريين في ليبيا مؤخرا إلى أفعال حقيقية باتخاذ مواقف صارمة وشجاعة وصادقة ليس فقط لوقف هذا الإرهاب وتخلي بعض أعضائها عن التحالف مع العصابات الإرهابية ودعمها بالمال والسلاح وإنما “لتكفر بها عن دورها المباشر والأساس في بعثرة دول المنطقة وإخضاع رقابها أمام سواطير الإرهاب وعصاباته”.
وقالت الصحيفة العمانية إنه كان من الأحرى بتلك /الجامعة/ وهي تشاهد بأم أعينها صباح مساء “بحار الدماء البريئة المسفوكة في الشوارع والبيوت والمزارع والصحراء والسهول والجبال في سورية وليبيا والعراق وغيرها ان تحول الادانة والتباكي الى افعال حقيقية”.
وتابعت.. إن هذه /الجامعة/ قبلت أن تكون صاحبة أول طلقة باستدعاء حلف شمال الأطلسي للتدخل العسكري المباشر ضد الدولة الليبية وحكومتها القائمة وضخ الأموال الهائلة لتمويل عملية تدمير ليبيا والتسبب بقتل عشرات الآلاف من شعبها وتهجيرهم داعية الجامعة الى أن تضع أمامها ليبيا ما قبل عام 2011 وما بعده لتعرف حجم دورها وفداحته ولتوقن ما فعلته يداها بدفع ليبيا إلى المجهول واللامستقبل ولتعلم أن الإدانة والتباكي لن يعيدا دولة كانت آمنة مطمئنة ولن يردعا إرهابا يأخذ أشكالا من التحالفات وأنواعا من الدعم ويتكاثر بتكاثر مسمياته وباستمرار دعوات التجنيد فيه.
وأشارت الصحيفة الى ان أعضاء في هذه /الجامعة/ باشروا في تكوين تنظيمات مسلحة وتكفلوا بدعمها ورعايتها تحت ستار “دعم المعارضة” تنفيذا لتوجيهات أعداء الأمة الذين أبدوا إعجابا “منقطع النظير” ولا يزالون و”احمرت أياديهم من كثرة التصفيق” على هذا الدور في دعم هذه الفوضى المركبة من العنف والإرهاب والذي أعطى للوكالة والعمالة معناهما العملي والحقيقي وبالتالي الاستعاضة بميليشيات العصابات الإرهابية عن الجيوش العسكرية النظامية التابعة للأسياد أعداء الأمة في رسم خرائط المنطقة ومعادلاتها بما يحقق الأهداف الاستعمارية الاستراتيجية الخادمة بالدرجة الأولى كيان الاحتلال الإسرائيلي الذي لا يزال يسوم الشعب الفلسطيني صنوف الإرهاب وينهب حقوقه ويدنس المقدسات الإسلامية ويواصل نخر أساسات المسجد الأقصى بالقدس المحتلة.
المصدر :
الماسة السورية
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة