دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
قال الشاعر والإعلامي اللبناني زاهي وهبي عبر إذاعة المدينة اف ام إن للإعلام دورٌ كبير في إعادة تصويب المصطلحات و المفاهيم لدى الجمهور والرأي العام
معتبراً أنه لا يجوز أن يتحول المحتل إلى محرر و الجلاد إلى ضحية وهذا من البديهيات كما إنه لايوجد إعلامٌ مستقل مئة في المئة لذلك تَوقُع أن الإعلام نزيهٌ و صادق ممكن أن يصيبنا بخيبة أمل وهذا ما حصل مع بعض وسائل الإعلام حول ما سُمي بالربيع العربي ، كما وأن بعض الإعلام العربي أصبح يتكلم بلغة منسلخة عن الواقع وعن الهموم والقضايا العربية كقضية فلسطين التي يجب أن تجمعنا لا أن تفرقنا .
و عن عمله في قناة " الميادين " قال إن " بيت القصيد " تجربة مرضية وناجحة و قابلة للتطوير والاستمرار متمنياً أن تكون قناة " الميادين " الأقرب إلى الواقع و الأقرب إلى الناس و أن تكون قادرة على تنوير الفكر العربي .
كما أكد زاهي وهبي في لقائه ضمن برنامج المختار مع الإعلامي باسل محرز أنه من الواجب التمييز بين إعلامي واخر من خلال طبيعة الحوار وكيفية الطرح وماهية الأسئلة , مشيراً إلى أنه يستعد لحواراته من خلال القراءة والتحضيرعن الضيوف ومشاهدة أعمالهم وابتعاده عن الأسئلة ذات الطابع التقليدي ومنطق الإثارة الإعلامية بحثاً منه عن المتلقي الجاد الذي يريد أن يصغي لوجبة ثقافية دسمة وغير جافة .
وأوضح أنه ليس ضد استخدام اللهجات المحلية في الحوار كاشفاً بنفس الوقت أنه لوكان مديراً لمؤسسة إعلامية لاشترط إتقان اللغة العربية الفصحى والمعرفة والثقافة العامة في التقديم وألا يكون إستخدام اللهجات العامية ناجمٌ عن عجزٍ عن استخدام الفصحى .
وعن الشعر والكتابة قال وهبي لباسل محرز : "أحلم بأن يأتي يومٌ أتفرغ فيه للكتابة ولكن لطالما لدي القدرة على مزاولة العمل الإعلامي سأستمر رغم المصاعب والضغوط خاصة في هذه المرحلة كما أن مسألة الزمن والعمر لاتخيفني وبداخلي أشعر بأني أصغر من عدد السنين التي أصبحت عليها وعندما أجلس إلى الورقة البيضاء أعود طفلاً ومراهقاً وأعيش كل ماتستلزمه العملية الشعرية من " جنون إبداعي ".
واعتبر وهبي أن التوقف عن ممارسة العمل الإعلامي لايشكل هاجساً بالنسبة له كونه شاعر ولديه القدرة للتفرغ للكتابة التي يعتبرها خياره الاستراتيجي فيما الإعلام مهنة, مضيفاً أن طقوسه اليومية هي طقوس الشاعر وليست طقوس الإعلامي .
وخلال حواره في برنامج المختار تمنى زاهي وهبي لسورية أن تعود واحةً كما كانت ليس فقط للسوريين بل للعرب أيضاً معبّراً عن تقديره الكبير للجمهور السوري الذي يتابعه منذ بداياته , قائلاً إن دمشق ومثلما وصفها بقصيدته هي "تفاحة الشرق وغواية الحجر وسرّة التراب " بكل ماتمثله من ماضٍ وحاضر وأمل بالمستقبل , وختم بالقول : ( أنا لست ضد التغيير والحرية والديمقراطية ولايمكن لأي مثقف أن يكون ضدها , أنا مع التغيير في سورية ولست مع تغييرها ومايحدث فيها تدميرٌ لحاضرها وحضارتها ومحاولةٌ لتفكيكها لكيانات متناحرة وزجها في لعبة الأمم ,وأمنيتي أن تبقى سورية موحدة و قوية ولاعبة لا ملعباً للقوى الخارجية والأمم العظمى).
المصدر :
الماسة السورية
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة