أول أمس ( الاثنين ) ، تمكّنت المجموعات المسلحة من جبهة النصرة في درعا، بعد هجوم كبير أعدّت له سابقاً، من السيطرة على اللواء "82" التابع للجيش العربي السوري في الشيخ مسكين،

  بعد انسحاب وحدات الجيش السوري منه بأقل الخسائر أمام الأعداد الكبيرة التي هاجمت الموقع العسكري متسلّحةً بكافة أنواع الأسلحة "الثقيلة والخفيفة"، التي تم إدخالها وتسليمها لتلك الميليشيات عبر الأردن وإسرائيل، بهدف إسقاط هذا الموقع العسكري لما له أهمية استراتيجية بالنسبة لإسرائيل بالدرجة الأولى، حيث من المعروف أن اختصاص اللواء 82 هو "الدفاع الجوي"، والزخم العسكري الذي تم توجيهه لإسقاطه، يأتي بسبب الدور الكبير الذي لعبه في إحباط الغارة الإسرائيلية التي شنها سلاح الجو الإسرائيلي في 7/12/2014 على مناطق في محيط دمشق، حيث تمكّن اللواء من صدّ الهجوم الجوي الإسرائيلي وإسقاط صواريخ أطلقتها طائرات الاحتلال في السماء.

 فجر اليوم ( الأربعاء ) ، قام سلاح الجو الإسرائيلي باستهداف عدة نقاط عسكرية تابعة للجيش السوري في القنيطرة، وتحديداً تم استهداف "سرية الإشارة وسرية المدفعية" التابعتين للواء 90 في القنيطرة ونقاط أخرى، حيث لم تسفر تلك الغارات والرميات المدفعية التي قامت بها مدفعية الجيش الإسرائيلي عن أي خسائر بشرية أو مادية تُذكر باستثناء تدمير مدفع "122 م" مع ذخيرته، نظراً للاستنفار والجهوزية العالية لوحدات الجيش المرابطة في المنطقة، لتقوم وحدات المدفعية السورية والصاروخية بالرد المباشر على مواقع إطلاق النار من الجانب الإسرائيلي وتحقيق إصابات مباشرة في "مرابض" المدفعية الإسرائيلية، إضافةً إلى قيام وحدات الدفاع الجوي في القنيطرة باستهداف الطائرات الإسرائيلية بعدة رشقات أدت إلى إبعاد تلك الطائرات بعد قيامها بإطلاق صواريخها من سماء الجولان السوري المحتل، لتعود مدينة القنيطرة إلى حالة الهدوء التي كانت تعيش به، لتبقى المنطقة "على صفيح ساخن" قد ينفجر في أي لحظة.

 ربطاً لتوقيت السيطرة على "اللواء 82 – دفاع جوي" ومن ثم الغارة فجر اليوم، يؤكد ماقاله الرئيس السوري «بشار الأسد» منذ يومين لمجلة "فورن إفيرز" الأميركية، عندما أكد أن "جبهة النصرة في الجنوب السوري تملك سلاح جو هو سلاح الجو الإسرائيلي، الذي يمهّد لها قبل أي هجوم تقوم به على مواقع تابعة للجيش السوري"، حيث أعقب غارات فجر اليوم محاولة "جبهة النصرة" مهاجمة المواقع التي تم الإغارة عليها من قبل سلاح الجو الإسرائيلي، إلا أن صحوة جنود الجيش السوري وتأهبهم أحبط العملية برمّتها فيما تواردت أنباء عن سقوط معظم المجموعات المهاجمة بين قتيل ومصاب، وانسحاب من تبقى منها إلى داخل الأراضي المحتلة، أي عادت إلى أوكارها التي أقامتها بحماية إسرائيلية دون أن تحقق هدفها.

 في الحقيقة تشهد تلك المنطقة منذ 18/1/2015 أي منذ قيام إسرائيل باستهداف مجموعة من المقاومين التابعين لحزب الله بينهم ضابط في الحرس الثوري الإيراني في القنيطرة، تشهد حالة من الخوف من الجانب الإسرائيلي. الخوف من الرد الذي يخبئه لها كلاً من سوريا وحزب الله وإيران، وهذا ماشهدناه منذ ذلك التاريخ بخطابات القادة الإسرائيليين، خاصة وأن المستوطنين الإسرائيليين بدؤوا بتجهيز أنفسهم لقضاء فترات طويلة من "حياتهم" في الملاجئ التي فُتحت أبوابها "لمن يرغب" بأمر من القيادة الإسرائيلية "السياسية والعسكرية"، وأن ماحصل فجر اليوم رغم أنه لم يسفر عن خسائر، قد يدفع "الجانب المقاوم" لتسريع توقيت الرد وتقريبه أكثر، وقد يكون هذا الأسبوع حتى نهايته، يحمل لنا بجعبته "مفاجآت" على غرار مفاجآت 2006، أو مفاجآت على الطريقة السورية .. "إضرب وأوجع ... بهدوء".

  • فريق ماسة
  • 2015-01-28
  • 5363
  • من الأرشيف

غارات "الجنون" الإسرائيلي .. رسالة جوابها "إضرب وأوجع .. بهدوء"

أول أمس ( الاثنين ) ، تمكّنت المجموعات المسلحة من جبهة النصرة في درعا، بعد هجوم كبير أعدّت له سابقاً، من السيطرة على اللواء "82" التابع للجيش العربي السوري في الشيخ مسكين،   بعد انسحاب وحدات الجيش السوري منه بأقل الخسائر أمام الأعداد الكبيرة التي هاجمت الموقع العسكري متسلّحةً بكافة أنواع الأسلحة "الثقيلة والخفيفة"، التي تم إدخالها وتسليمها لتلك الميليشيات عبر الأردن وإسرائيل، بهدف إسقاط هذا الموقع العسكري لما له أهمية استراتيجية بالنسبة لإسرائيل بالدرجة الأولى، حيث من المعروف أن اختصاص اللواء 82 هو "الدفاع الجوي"، والزخم العسكري الذي تم توجيهه لإسقاطه، يأتي بسبب الدور الكبير الذي لعبه في إحباط الغارة الإسرائيلية التي شنها سلاح الجو الإسرائيلي في 7/12/2014 على مناطق في محيط دمشق، حيث تمكّن اللواء من صدّ الهجوم الجوي الإسرائيلي وإسقاط صواريخ أطلقتها طائرات الاحتلال في السماء.  فجر اليوم ( الأربعاء ) ، قام سلاح الجو الإسرائيلي باستهداف عدة نقاط عسكرية تابعة للجيش السوري في القنيطرة، وتحديداً تم استهداف "سرية الإشارة وسرية المدفعية" التابعتين للواء 90 في القنيطرة ونقاط أخرى، حيث لم تسفر تلك الغارات والرميات المدفعية التي قامت بها مدفعية الجيش الإسرائيلي عن أي خسائر بشرية أو مادية تُذكر باستثناء تدمير مدفع "122 م" مع ذخيرته، نظراً للاستنفار والجهوزية العالية لوحدات الجيش المرابطة في المنطقة، لتقوم وحدات المدفعية السورية والصاروخية بالرد المباشر على مواقع إطلاق النار من الجانب الإسرائيلي وتحقيق إصابات مباشرة في "مرابض" المدفعية الإسرائيلية، إضافةً إلى قيام وحدات الدفاع الجوي في القنيطرة باستهداف الطائرات الإسرائيلية بعدة رشقات أدت إلى إبعاد تلك الطائرات بعد قيامها بإطلاق صواريخها من سماء الجولان السوري المحتل، لتعود مدينة القنيطرة إلى حالة الهدوء التي كانت تعيش به، لتبقى المنطقة "على صفيح ساخن" قد ينفجر في أي لحظة.  ربطاً لتوقيت السيطرة على "اللواء 82 – دفاع جوي" ومن ثم الغارة فجر اليوم، يؤكد ماقاله الرئيس السوري «بشار الأسد» منذ يومين لمجلة "فورن إفيرز" الأميركية، عندما أكد أن "جبهة النصرة في الجنوب السوري تملك سلاح جو هو سلاح الجو الإسرائيلي، الذي يمهّد لها قبل أي هجوم تقوم به على مواقع تابعة للجيش السوري"، حيث أعقب غارات فجر اليوم محاولة "جبهة النصرة" مهاجمة المواقع التي تم الإغارة عليها من قبل سلاح الجو الإسرائيلي، إلا أن صحوة جنود الجيش السوري وتأهبهم أحبط العملية برمّتها فيما تواردت أنباء عن سقوط معظم المجموعات المهاجمة بين قتيل ومصاب، وانسحاب من تبقى منها إلى داخل الأراضي المحتلة، أي عادت إلى أوكارها التي أقامتها بحماية إسرائيلية دون أن تحقق هدفها.  في الحقيقة تشهد تلك المنطقة منذ 18/1/2015 أي منذ قيام إسرائيل باستهداف مجموعة من المقاومين التابعين لحزب الله بينهم ضابط في الحرس الثوري الإيراني في القنيطرة، تشهد حالة من الخوف من الجانب الإسرائيلي. الخوف من الرد الذي يخبئه لها كلاً من سوريا وحزب الله وإيران، وهذا ماشهدناه منذ ذلك التاريخ بخطابات القادة الإسرائيليين، خاصة وأن المستوطنين الإسرائيليين بدؤوا بتجهيز أنفسهم لقضاء فترات طويلة من "حياتهم" في الملاجئ التي فُتحت أبوابها "لمن يرغب" بأمر من القيادة الإسرائيلية "السياسية والعسكرية"، وأن ماحصل فجر اليوم رغم أنه لم يسفر عن خسائر، قد يدفع "الجانب المقاوم" لتسريع توقيت الرد وتقريبه أكثر، وقد يكون هذا الأسبوع حتى نهايته، يحمل لنا بجعبته "مفاجآت" على غرار مفاجآت 2006، أو مفاجآت على الطريقة السورية .. "إضرب وأوجع ... بهدوء".

المصدر : عربي برس/ ماهر خليل


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة