ليس سـراً أن يقوم الأميركي بتمرير أي شيء من تحت الطاولة دون خجل او وجل..

يسلح ارهابيي «القاعدة»، ينسق معهم حين يخدم ذاك التنسيق مصالحه.. وما كشفته العديد من التقارير الأميركية عن دعم واشنطن لـ«القاعدة» يؤكد أن الإدارات الأميركية يمكن أن تتحالف مع الشيطان ضد مواطنيها لإثبات أو دعم سياستها هنا أو هناك.‏

ولأن الوضع في سورية بات ومنذ أربع سنوات تحت أعين الجميع.. عمدت إدارة الرئيس باراك أوباما على تغيير أسلوب التعاطي مع الإرهابيين ممن يلبون مصالحها.. فعملت على إلباس من تريد التعاطي معه لبوس «المعارضة المعتدلة» وقامت بإرسال 100 جندي كدفعة أولى لتدريب الإرهابيين في معسكرات خاصة تستضيفها السعودية وقطر وتركيا.. وهي «إدارة أوباما» من أعلنت مراراً وتكراراً وفاة تلك «المعارضة».. وانتقلت من دعم إرهابيي «القاعدة» سراً إلى دعمهم علناً وبطريقة إلقاء الأسلحة والذخيرة لفرعها «داعش» بالخطأ.. الأمر الذي يبرر عدم تمكن «التحالف» من إحرازه أي تقدم ضد التنطيم إلا باسترجاعه واحداً بالمئة مما يسيطر عليه «داعش» في العراق.‏

تعددت المعارضات.. وكثر تصريح المعارضين.. وبات كل منهم يتسابق ليدلو بدلوه في طبيعة الحل.. وكيفيته حتى ولو كان ممثلاً عن ذاته فقط.. محاولاً فرض آرائه على الرأي الجمعي وهو من عجز عن إقناع «زوجته» بأنه معارض.. وبأنه يجلس مع سادته في الغرب لأجل مصلحة الوطن لا لأجل السياحة والتنقل بين عواصم وجدت في قضية استضافة «المعارضين» فرصة لإحياء دور غابت عنه زمناً طويلاً.‏

ولأن شر البلية يضحك .. ابتسمنا رغم «حزننا» على لجوء المجرم الإسرائيلي إلى الأمم المتحدة لحمايته من «شـر» الآخرين.. ولفتنا مشاركة أنظمة «الأعراب» إلى جانب أشقاء لهم من بني صهيون في «تظلمهم» .. حتى تعالى ممثل آل سعود في الأمم المتحدة على حزنه على ملكه وحضر جلسة «الدفاع عن إسرائيل» فقوة الأمر بالحضور أكبر من قوة المبرر للغياب.. فالحزن على الملك ينقضي.. إلا أن المصالح آتية والمستقبل أقوى من الماضي في مفهوم علاقات الإخوة لبعض الأنظمة العربية مع بني صهيون.‏

 

حضر من حضر من «أعراب» بلاد العرب إلى قاعة الأمم المتحدة.. فالحدث بالنسبة إليهم هام وجلل.. الدفاع عن إسرائيل.. وهي أقرب للبعض في المودة والتآخي من قرابة أولاد «عبدالله» و«السديريين» السبعة: فهد وسلطان وعبد الرحمن ونايف وتركي وسلمان وأحمد.‏

يتسابقون ليتوجوا ملوكاً على أوطانهم وهدفهم عروش من ذهب.. فيما أنت ياوطني تاج على رؤوسنا.. أنت ملكنا ومليكنا.. هدفنا أن تكون كريماً نبيلاً.. همنا رِفعتك ولا نرضى لك الذل أبداً.. فأنت عنوان كرامتنا وأنت منا كما النفس من الروح.. أنت المعنى لاستمرارنا.‏

 

  • فريق ماسة
  • 2015-01-24
  • 9739
  • من الأرشيف

أميركا ترسل لتدريب «فانتازيا» رئيسها... ومعارضة الفنادق تواصل أوهامها.؟!

 ليس سـراً أن يقوم الأميركي بتمرير أي شيء من تحت الطاولة دون خجل او وجل.. يسلح ارهابيي «القاعدة»، ينسق معهم حين يخدم ذاك التنسيق مصالحه.. وما كشفته العديد من التقارير الأميركية عن دعم واشنطن لـ«القاعدة» يؤكد أن الإدارات الأميركية يمكن أن تتحالف مع الشيطان ضد مواطنيها لإثبات أو دعم سياستها هنا أو هناك.‏ ولأن الوضع في سورية بات ومنذ أربع سنوات تحت أعين الجميع.. عمدت إدارة الرئيس باراك أوباما على تغيير أسلوب التعاطي مع الإرهابيين ممن يلبون مصالحها.. فعملت على إلباس من تريد التعاطي معه لبوس «المعارضة المعتدلة» وقامت بإرسال 100 جندي كدفعة أولى لتدريب الإرهابيين في معسكرات خاصة تستضيفها السعودية وقطر وتركيا.. وهي «إدارة أوباما» من أعلنت مراراً وتكراراً وفاة تلك «المعارضة».. وانتقلت من دعم إرهابيي «القاعدة» سراً إلى دعمهم علناً وبطريقة إلقاء الأسلحة والذخيرة لفرعها «داعش» بالخطأ.. الأمر الذي يبرر عدم تمكن «التحالف» من إحرازه أي تقدم ضد التنطيم إلا باسترجاعه واحداً بالمئة مما يسيطر عليه «داعش» في العراق.‏ تعددت المعارضات.. وكثر تصريح المعارضين.. وبات كل منهم يتسابق ليدلو بدلوه في طبيعة الحل.. وكيفيته حتى ولو كان ممثلاً عن ذاته فقط.. محاولاً فرض آرائه على الرأي الجمعي وهو من عجز عن إقناع «زوجته» بأنه معارض.. وبأنه يجلس مع سادته في الغرب لأجل مصلحة الوطن لا لأجل السياحة والتنقل بين عواصم وجدت في قضية استضافة «المعارضين» فرصة لإحياء دور غابت عنه زمناً طويلاً.‏ ولأن شر البلية يضحك .. ابتسمنا رغم «حزننا» على لجوء المجرم الإسرائيلي إلى الأمم المتحدة لحمايته من «شـر» الآخرين.. ولفتنا مشاركة أنظمة «الأعراب» إلى جانب أشقاء لهم من بني صهيون في «تظلمهم» .. حتى تعالى ممثل آل سعود في الأمم المتحدة على حزنه على ملكه وحضر جلسة «الدفاع عن إسرائيل» فقوة الأمر بالحضور أكبر من قوة المبرر للغياب.. فالحزن على الملك ينقضي.. إلا أن المصالح آتية والمستقبل أقوى من الماضي في مفهوم علاقات الإخوة لبعض الأنظمة العربية مع بني صهيون.‏   حضر من حضر من «أعراب» بلاد العرب إلى قاعة الأمم المتحدة.. فالحدث بالنسبة إليهم هام وجلل.. الدفاع عن إسرائيل.. وهي أقرب للبعض في المودة والتآخي من قرابة أولاد «عبدالله» و«السديريين» السبعة: فهد وسلطان وعبد الرحمن ونايف وتركي وسلمان وأحمد.‏ يتسابقون ليتوجوا ملوكاً على أوطانهم وهدفهم عروش من ذهب.. فيما أنت ياوطني تاج على رؤوسنا.. أنت ملكنا ومليكنا.. هدفنا أن تكون كريماً نبيلاً.. همنا رِفعتك ولا نرضى لك الذل أبداً.. فأنت عنوان كرامتنا وأنت منا كما النفس من الروح.. أنت المعنى لاستمرارنا.‏  

المصدر : الثورة /منـذر عيـد


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة