دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
تحت عنوان “سوريات يتحدين الأزمات” افتتح مساء اليوم معرض الحرف اليدوية والتراثية والمنزلية الذي تقيمه لجنة سيدات الأعمال في اتحاد المصدرين السوري في خان أسعد باشا بمشاركة جميع الفعاليات والهيئات المعنية بالاقتصاد المنزلي والحرفي.
وأشار الدكتور سامر خليل مدير عام مؤسسة المعارض والأسواق الدولية إلى أهمية افتتاح مثل هذا المعرض في ظل الأزمة الراهنة التي ألقت بتداعياتها على مختلف الفعاليات الاقتصادية ولاسيما أصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة والمتناهية الصغر مبينا أن النساء السوريات أثبتن منذ البداية أنهن قادرات على تحدي الصعاب فعملن يدا بيد مع رجال سورية للنهوض بالاقتصاد الوطني وتخليصه من تداعيات الأزمة السلبية والانطلاق نحو تطوير السوق السورية.
وأكد خليل في تصريح للصحفيين أن المنتج السوري ولاسيما المنتج المشغول يدويا له قيمة صناعية مجيدة لكونه مشغولا بدقة وذوق عال موضحا أن هذا المعرض يهدف إلى فتح أسواق جديدة لمثل هذه المنتجات محليا ومن ثم الانطلاق بها نحو التصدير.
وأشار خليل إلى أن وزارة الاقتصاد والتجارة الخارجية لديها توجه حقيقي ومهم لمساعدة هؤلاء السيدات لتصريف منتجاتهن في الخارج ورفد الاقتصاد السوري بمزيد من القطع الأجنبي مؤكدا أن الوزارة ستدعو مختلف السيدات الموجودات وأخريات لم يتسن لهن المشاركة بالمعرض إلى الاجتماع معهن والتعرف على مشكلاتهن لتقديم كل أشكال الدعم الممكنة لهن.
إلى ذلك أوضح غسان عيد مستشار وزير الاقتصاد والتجارة الخارجية أن هذا المعرض أقيم بهدف التعرف على الصناعات اليدوية والتراثية وتعريف المستهلك المحلي بها ومن ثم الانتقال بها إلى صناعة تصديرية.
وأشار عيد إلى أن وزارة الاقتصاد تقوم بجرد الصناعات التراثية التي كانت قائمة منذ خمسين عاما وحتى اليوم بالتعاون مع وزارة الثقافة لمعرفة نوعية الصناعات في كل منطقة ومراحل الإنتاج الخاصة بها والمواد الأولية المتوافرة ومن هم الأشخاص الذين من الممكن القيام بتدريبهم للانتقال إلى المرحلة القادمة ما يتطلب تضافر جهود كل من وزارة الثقافة والاقتصاد والزراعة واتحاد الحرفيين والتعاون فيما بينها للإنطلاق بهذه الصناعات.
بدوره لفت محمد السواح رئيس اتحاد المصدرين السوري في تصريح مماثل إلى أن الاتحاد سيتعرف من خلال هذا المعرض على الصناعات التي من الممكن تسويقها في الخارج ليتم دعمها كمادة أولية بينما ستتم مساعدة المنتج الذي يمتلك كثافة في الإنتاج لتصديره مبينا أن هناك منتجات مطلوبة خارجيا مثل البروكار والأغباني والمواد الغذائية البيتية المناسبة للتصدير.
وأكد السواح أن المعرض يساعد الاتحاد في التعرف على المنتج التصديري لتسويقه وايجاد الحلول للمنتج الذي يعاني من صعوبات في التسويق أو ايجاد المواد الأولية.
وللتعرف على بعض أنواع المنتجات المشاركة أوضحت نظمية اسماعيل إحدى السيدات المشاركات في المعرض بمشغولات يدوية مصنوعة من الخيزران وتوالف البيئة أن المادة الأولية تشتريها من السوق المحلية ويتم نقعها بالماء ومن ثم توضع في قوالب الخشب المعدة مسبقا لتصميم القطعة المراد انتاجها مثل الصواني والأباريق والكاسات وغيرها من قطع الزينة.
وأشارت اسماعيل إلى أن بعض القطع تحتاج إلى يومين والبعض إلى ثلاثة حسب نوع القطعة مبينة أن الصينية كانت تكلفتها سابقا 300 ليرة وأصبحت اليوم 2000 ليرة لأن تكلفة الكيلوغرام الواحد من الخيزران أصبحت 7000 ليرة مؤكدة أن أغلب هذه المنتجات كانت تلقى رواجا قبل الأزمة وكانت تصدر أما الآن فهناك صعوبة في التسويق.
إلى ذلك أشارت ريم حماد من فرع الأمانة العامة لتشغيل وتنمية المشروعات في محافظة طرطوس إلى أنها تشارك في المعرض بالاكسسوارات النسائية وشجر يصنع من أسلاك المحركات يزين بالخرز والأحجار الكريمة أو العادية مؤكدة أن هذا النوع من الأشغال يرغب به الكثير من الناس نظرا لجماليته ودقة صنعه وكل قطعة تدل على معنى معين فمثلا هناك أشجار تدل على الغيرة وأخرى على الحب.
يشار إلى أن هناك برنامجا من أجل التشغيل المضمون ينفذ بمشاركة الهيئة العامة للتشغيل وتنمية المشروعات ومؤسسات وشركات القطاع الخاص لتأمين فرص عمل للشباب الباحثين عن العمل والذين لا يرغبون بتحمل مخاطر إقامة مشروعات خاصة بهم عن طريق تدريبهم وفق احتياجات سوق العمل وتشغيلهم في مؤسسات وشركات القطاع الخاص.
السيدة ربا عبود رئيسة لجنة سيدات الأعمال في اتحاد المصدرين السوري أكدت ان هذا المعرض يهدف الى دمج المرأة الريفية في القطاع الاقتصادي ومساعدتها على تخطي العقبات وتعريفها بحاجة السوق المحلية والخارجية بما يساعدها على تحسين انتاجها وبالتالي دخلها وهذا ما قام به اتحاد المصدرين من خلال دعم هذه الفعالية واعتقد انها حققت ما هو مطلوب .
المصدر :
الماسة السورية
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة