تتجهّز الأرضية في بلدة عربين بغوطة دمشق الشرقية لتشهد واقعة “جمل” جديدة بين أبناء الصف الواحد من مسلحين معارضين.

الأسباب التي تدفع إلى هذا الأمر هي إختلاف وجهات النظر بين المعارضين أنفسهم بما خصّ مفاوضات المصالحة مع الدولة السورية ممثلة بوزارة المصالحة. الإنحدار في مستوى العلاقة بين الفصائل ظهر قبل الأيام القليلة الماضية مع ترجيح كفة المفاوضات وصولاً لوقفٍ لاطلاق النار في البلدة، أمر عارضه “جيش الإسلام” وإنضمت إليه “جبهة النصرة”، تحالفاً وقف بوجه تحالفٍ آخر بين فصائل أخرى من بينها “لواء أم القرى” و حركة “أنصار الشام” التي جنحت نحو هذا الخيار. ما فاقم الأمور أكثر بين الطرفين هو قيام قيادي في لواء “السنة” في جيش الإسلام بالتوقيع على ورقة شروط التفاوض ما إعتبرت خيانة من قبل زهران علوش الذي أمر بإقصاء القيادي هذا.

وقد أصدر “لواء السنة” بجيش الإسلام، بياناً نفض فيه يده من القيادي المذكور، معتبراً انه “في موقع الهجوم على النظام وليس في موقع المصالحة”، ما أنتج طرفين في البلدة وبذور إنشقاق في جيش الإسلام.

وعلمت “الحدث نيوز” من مصادر متابعة، ان هناك تململاً في صفوف اللواء المذكور لناحية رفضه للمفاوضات وإعتماده على أوامر لم تأخذ في الحسبان إحتياجات أهالي عربين ونفسهم المعارض للعسكرة السابقة.

وعلم ان أحد أهم أسباب تغيّر المزاج الشعبي فضلاً عن التمادي العسكري من قبل المسلحين على الأهالي، هو حالة الجوع التي تشهدها البلدة التي فقدت عدداً من المواطنين، ونتيجة هذه الاسباب، قرّر وجهاء التوجه إلى دمشق لمتابعة أمور المفاوضات بعد ان تم التوصل مع مسلحين. لكن الامور وجهت من قبل “جيش الإسلام” و “جبهة النصرة” برفضٍ شديد وصل حد التهديد بالقتل للوجهاء، هذا، وقد حصل إشتباك بين الطرفين اثناء محاولة خروج وفد من الاهالي نحو العاصمة، هؤلاء منعوا بقوة السلاح من قبل عناصر “زهران علوش”. وقبل ذلك، قام الارهابيون بإستهداف إعتصاب للمطالبة بإنهاء العسكرية في ساحة البلدة نتج عنه شهداء قبل ايام.

 وعلى ما يبدو، فإن المعسكران يتجهان رويداً نحو الاقتتال الداخلي بعد وصول الأمور إلى حائطٍ مسدود، حيث ان الغالبية العظمة من الاهالي تريد وقف القتال والانفتاح مجدداً، بينما تحاول “جبهة النصرة” و “جيش الإسلام” مصادرة إرادة الناس بقوة السلاح تحت ذرائع مختلفة.

في هذا الوقت تستمر “جبهة النصرة” بنمع المواطنين من الخروج من البلدة ضمن الأحياء التي تُسيطر عليها نحو المناطق الامنة المجهزة من قبل الجيش السوري، فيما يحاول جيش الإسلام إعتماد الأسلوب ذاته في ترويع المواطنين.

في هذا الوقت، سقطت عدة صواريخ “كاتيوشا” اطلقها جيش الاسلام نحو العاصمة السورية دمشق، إستقرت في حي المزة 86 ما ادى لوقوع إصابات وأضرار مادية.

وعلم ان الجماعة التابعة لزهران علوش، اطلقت الصواريخ من حي جوبر، في اجزاء لا تزال تسيطر عليها، توازياً مع إستمرار المعارك وعمليات القصف بين الجيش السوري والارهابيين فيه.

 

  • فريق ماسة
  • 2015-01-23
  • 10480
  • من الأرشيف

إنشقاق في جيش الإسلام: هل ستشهد عربين «موقعة جمل» أخرى؟

تتجهّز الأرضية في بلدة عربين بغوطة دمشق الشرقية لتشهد واقعة “جمل” جديدة بين أبناء الصف الواحد من مسلحين معارضين. الأسباب التي تدفع إلى هذا الأمر هي إختلاف وجهات النظر بين المعارضين أنفسهم بما خصّ مفاوضات المصالحة مع الدولة السورية ممثلة بوزارة المصالحة. الإنحدار في مستوى العلاقة بين الفصائل ظهر قبل الأيام القليلة الماضية مع ترجيح كفة المفاوضات وصولاً لوقفٍ لاطلاق النار في البلدة، أمر عارضه “جيش الإسلام” وإنضمت إليه “جبهة النصرة”، تحالفاً وقف بوجه تحالفٍ آخر بين فصائل أخرى من بينها “لواء أم القرى” و حركة “أنصار الشام” التي جنحت نحو هذا الخيار. ما فاقم الأمور أكثر بين الطرفين هو قيام قيادي في لواء “السنة” في جيش الإسلام بالتوقيع على ورقة شروط التفاوض ما إعتبرت خيانة من قبل زهران علوش الذي أمر بإقصاء القيادي هذا. وقد أصدر “لواء السنة” بجيش الإسلام، بياناً نفض فيه يده من القيادي المذكور، معتبراً انه “في موقع الهجوم على النظام وليس في موقع المصالحة”، ما أنتج طرفين في البلدة وبذور إنشقاق في جيش الإسلام. وعلمت “الحدث نيوز” من مصادر متابعة، ان هناك تململاً في صفوف اللواء المذكور لناحية رفضه للمفاوضات وإعتماده على أوامر لم تأخذ في الحسبان إحتياجات أهالي عربين ونفسهم المعارض للعسكرة السابقة. وعلم ان أحد أهم أسباب تغيّر المزاج الشعبي فضلاً عن التمادي العسكري من قبل المسلحين على الأهالي، هو حالة الجوع التي تشهدها البلدة التي فقدت عدداً من المواطنين، ونتيجة هذه الاسباب، قرّر وجهاء التوجه إلى دمشق لمتابعة أمور المفاوضات بعد ان تم التوصل مع مسلحين. لكن الامور وجهت من قبل “جيش الإسلام” و “جبهة النصرة” برفضٍ شديد وصل حد التهديد بالقتل للوجهاء، هذا، وقد حصل إشتباك بين الطرفين اثناء محاولة خروج وفد من الاهالي نحو العاصمة، هؤلاء منعوا بقوة السلاح من قبل عناصر “زهران علوش”. وقبل ذلك، قام الارهابيون بإستهداف إعتصاب للمطالبة بإنهاء العسكرية في ساحة البلدة نتج عنه شهداء قبل ايام.  وعلى ما يبدو، فإن المعسكران يتجهان رويداً نحو الاقتتال الداخلي بعد وصول الأمور إلى حائطٍ مسدود، حيث ان الغالبية العظمة من الاهالي تريد وقف القتال والانفتاح مجدداً، بينما تحاول “جبهة النصرة” و “جيش الإسلام” مصادرة إرادة الناس بقوة السلاح تحت ذرائع مختلفة. في هذا الوقت تستمر “جبهة النصرة” بنمع المواطنين من الخروج من البلدة ضمن الأحياء التي تُسيطر عليها نحو المناطق الامنة المجهزة من قبل الجيش السوري، فيما يحاول جيش الإسلام إعتماد الأسلوب ذاته في ترويع المواطنين. في هذا الوقت، سقطت عدة صواريخ “كاتيوشا” اطلقها جيش الاسلام نحو العاصمة السورية دمشق، إستقرت في حي المزة 86 ما ادى لوقوع إصابات وأضرار مادية. وعلم ان الجماعة التابعة لزهران علوش، اطلقت الصواريخ من حي جوبر، في اجزاء لا تزال تسيطر عليها، توازياً مع إستمرار المعارك وعمليات القصف بين الجيش السوري والارهابيين فيه.  

المصدر : الحدث نيوز


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة