صوت عذب، حضور لافت، وبعد طول إنتظار طرحت أول أعمالها مع الفنان مروان خوري "تعبانة منك" التي ما زالت تلقى أصداء جميلة.

إسمها متدوال منذ زمن بعيد، ولكن إنطلاقتها الفنية الجديدة أتت بشكل مفاجئ أرادت من خلالها أن تكسر صمتها.

إنها الفنانة ريم نصري التي تحل ضيفة مميزة على صفحات "الفن" في هذا الحوار .

أهلاً بك ريم ، هل بدأت منذ صغرك وتأثرت بوالدك الذي يحب الغناء؟

شكراً، بالتأكيد تأثرت بوالدي كثيراً لكني بدأت بنفسي لأن الاهتمام لم يكن مسلطاً علي، وكبرت مع نفسي وكبر الفن أيضاً معي واليوم بعد محاولات كثيرة دعينا نتحدث بكل صراحة ويكون شيئاً مشجعاً بعد محاولات فاشلة.

فاشلة لماذا؟

فلنكن واقعيين، هناك محاولات في الحياة يقوم بها الإنسان مصيرها الفشل لعدم توافر ظروف إنجاحها، وفي الحقيقة أنا حاولت كثيراً.

تقصدين أنه كان لديك أغان خاصة أم ظهرت بحفلات؟

كانت هناك محاولة لدخول عالم الفن الذي هو عالمنا وعالمي وبيتي، لكن مع ذلك واجهت عراقيل كثيرة أفشلت محاولتي لدخول عالم الفن، واليوم صادفتني ظروف كثيرة خدمت بعضها حتى أنني كان لي نصيب أن أحصل على أغنية من فنان مهم جداً وهو مروان خوري .

مروان خوري أخبرني في مقابلة عبر موقع الفن أن صوت ريم لا يشبه صوت أصالة وفيه أنوثة وطرب، ماذا تقولين له ؟

هذا الكلام يحملني مسؤولية كبيرة ويفرحني كثيراً ويشعرني بالفخر والثقة التي أحتاجها كثيراً، من سنين طويلة طُلب مني أن أغني لأولادي فقط "مسمحلي كان غني بس لاولادي" ، لكنني اليوم وعندما يقول عني فنان مهم جداً على مستوى الوطن العربي هذا الكلام يحملني مسؤولية كبيرة ويفرحني ويفرح قلبي كثيراً.

 

قال خوري إن "تعبانة منك" لاقت كثيراً بصوتك وأديتها بطريقة جميلة

الحمد لله "أنا كنت شايفة هالشي بعيونو نحنا وبالستوديو" ، وقال لي "أخدتي الاغنية لمطرح انا بدي ياكي تاخديها عليه".

لماذا عارضت أصالة دخولك في مجال الفن؟

لا أملك جواباً على هذا السؤال، قد تكون الإجابة لديها، والله ليس لدي جواب حتى اليوم

أهلك وأخوتك كانوا معارضين أم شجعوك؟

يمكنك أن تعتبري أن الأهل مجموعون بشخص واحد "لما شخص واحد بيقول إي او بيقول لأ فبطبيعة الحال الاهل رح يتبعوه".

هل تتمرنين موسيقياً ، لديك أستاذ موسيقى أم دخلت إلى الكونسرفاتوار ؟

لم أدخل إلى الكونسرفتوار بل كنت بطبيعة الحال ببيت فني، تربيت على العود والموسيقى والطرب والصوت الجميل، والدي كان يعزف العود ويلحن وكان مطرباً مهماً جداً وصوته كان عظيماً "من وقت ما وعيت عالدني وانا بسمع رنة العود" ، ليست لدي خبرة موسيقية بالغناء، واليوم أنا أكتسب شيئاً بسيطاً منها وهو ما يلزمني وبالتأكيد أنا أمرّن صوتي وأقوم بجلسات تدريب موسيقية.

هل زوجك موافق على خوضك في هذه الطريق؟

في الحقيقة انا منفصلة عن والد أولادي منذ 8 سنين "الله يديمو ويخلليه فوق راسهم" ولكنه صديق عزيز جداً على قلبي، نحن نلتقي دائماً ومجتمعون على مصلحة الاولاد.

 

من يقف إلى جانبك ؟

"الله واقف حدي هالمرة وهو واقف حدي على طول" طيلة هذه الفترة التي كنت راغبة فيها بدخول مجال الفن لم أدخل، لأنني كنت أربي الأولاد وأحسست بأن رب العالمين ينسق لي أوقاتي وأموري وكل ما أقوم به، هو رتّب لي حياتي.

كم ولد لديك ؟

"عندي جودي صبية بتجنن" ، بعد رب العالمين أولادي يساعدونني اليوم كثيراً ويقدّرون ما أقوم به ويقفون إلى جانبي عندما أكون غائبة عنهم فأنا أترك أولادي بمفردهم مع البنت "الله يخلليها بتساعدنا بالبيت"، يهتمون بها وتهتم بهم "وعاملين عائلة صغيرة أنا وياهن"، أنا أساعدهم وهم يساعدونني، يأكلون وحدهم، أحيانا أغيب عنهم أسبوعاً أو عشرة أيام ولا يشعرونني أبدا بهذا النقص.

مع من تحضرين حالياً في لبنان؟ مع أي ملحنين ومؤلفين؟

أخذت أغنية ثانية من الفنان الرائع مروان خوري، يجب أن ننتظر حتى تأخذ "تعبانة" وقتها وراحتها بالانتشار حيث سأصورها، وأخذت أغنيتين من محمد ضيا واحدة كلمات مصطفى مرسي وأخرى كلمات بهاء الدين محمد، وأغنيتين من الملحن فاروق الجزائري وهو ملحن حساس جداً ويشبهني كثيراً وهو من نفس المدرسة أي إنني أشعر بأنني وإياه "بنفس الرواق"، واحدة راي جزائري فيها كلمات فرنسية ، والثانية كلاسيكية وجميلة ، وعندي أغنية عاطفية راقية بالفصحى كلمات دكتور نبيل طعمة والحان خالد حيدر، وهناك الكثير من الأشياء المطروحة، وأحضر للتعامل مع سليم عساف في الوقت القريب، والرائع إيلي شويري. كما أحضّر لظهور في برنامج "بعدنا مع رابعة" على قناة الجديد .

بدأت بطريقة صعبة أي أن "تعبانة منك" ليست أغنية شعبية هي طرب شعبي هي كلاسيك أكثر

بالتأكيد ساعدني الفنان مروان خوري بالاختيار هو شعر بأنني أستطيع غناء هذا اللون وأستطيع تأديته على المسرح، أنا أتدرب على طريقة أن يكون سهلاً للمتلقي بشكل مباشر، ودائماً في كل الخيارات أترك المجال لأصحاب الخبرة حتى عندما أكون في الستوديو وراء الميكروفون "لما مهندس الصوت بياخد مني TEST شو بيقللي بسمع كتير لانو هالشي اللي عم يعملو مزبوط "، وأنا أيضاً كنت مرتاحة بالاغنية.

هل يستهويكي التمثيل خصوصاً ان الدرما السورية فرضت نفسها بقوة بالوسط الفني ؟

قبل إطلاق "تعبانة منك" طلب مني ان ادخل الدراما على اساس ان نحضّر شيئاً لرمضان المقبل ، هم يحضرون لي سيناريو يكون فيه دور غنائي، الفكرة مطروحة بالنسبة لي ، كانت لنا جلسة مع المخرج محمد زهير رجب حتى يتعرف على شخصيتي خصوصاً أن أعماله مهمة جداً.

لديكم ممثلون سوريون وسيمون مثل باسل خياط، قصي خولي وتيم حسن، مع أي منهم تحبين أن تلعبي دوراً ؟

في الحقيقة كلهم رائعون ، قصي خولي "بحبو كتير" ، عبد المنعم عمايري أيضاً.

 

كيف تقيمين تجربتك في الغناء في الأوبرا السورية ؟

كان لي الشرف بأنني وقفت على مسرح الاوبرا بشهر 6 في مهرجان الاغنية الوطنية الاول على مدى يومين، كانوا كلهم فنانين سوريين ومن أهمهم الياس كرم ومحسن غازي، في اليوم الاول اعدت اغنية رائعة لوالدي، رحمه الله، أغنية وطنية من أب لإبنته "أنا غنيتها وكانت صورة الوالد مرافقتني عالمسرح كل الوقت، وبدأت الاغنية بصوت الوالد وبعدين انا كفيت ، كان كتير شي مؤثر ورائع".

ما مدى تعلقك بوالدك؟

متعلقة به كثيراً ، لم تتح لي الفرصة لأعبر عن هذه المشاعر لان الوالد توفي حين كنت صغيرة وكان عمري 7 سنوات.

لكن بالتأكيد هو فخور جداً بك خصوصاً انك بدأت بالاغاني الوطنية التي كان يحبها

انا اليوم أشعر بفخر عندما أتواجد في مكان ويعرف أحد أنني إبنة مصطفى نصري فيترحمون عليه ويستذكرون كم كان إنساناً عظيماً وصاحب موقف مهم جداً وكم كانت سمعته طيبة .

 

 

هل وطنية مصطفى نصري جعلتك تتخذين موقفاً بالحرب مع الموالاة أم مع المعارضة ؟

دعيني أخبرك شيئاً من الطفولة، انا لا أذكر والدي جيداً لكني أذكر الملامح، كلقطات، وهناك لقطة مهمة جداً لا أستطيع أن أنساها أبدا، عندما كان والدي عائداً من تشيكوسلوفاكيا من رحلات العلاج كان يأخد أصالة ويرجع ليحكي للجيران والاصحاب الذين يأتون لتهنئته بعلاج اصالة ونجاح عملياتها التي تجريها في الخارج حيث كان يرسلها لتقوم بها الاب الفاضل حافظ الأسد، عندما كان والدي يتحدث، "والله العظيم ، دموعه ما بقدر قلك كيف كانت تنزل" ، يحكي لهم كيف كان الرئيس الأسد يتابع علاج أصالة ويقول له "مصطفى طمني على مسيرة العلاج تبع أصالة، لوين وصلتو بالعلاج؟ كيف صار التحسن؟ كيف صارت؟" هذه اللقطة لا تمحى من ذاكرتي نهائياً ، انا موقفي اليوم والواجب الذي أقوم به منطلق من هذه اللقطة ، أحسست اليوم بأنه لو كان مصطفى نصري موجوداً كان قام بما قمت به وأكثر.

كلمة لقراء الفن

أنا بحاجة جداً لفرصة ودعم ، وآمل أن يدعمني الناس الطيبون "لأن عندي حلم فيي اليوم حققو يا ترى ؟ أتمنى أن يكون الله معنا ونوفّق

  • فريق ماسة
  • 2015-01-20
  • 10796
  • من الأرشيف

ريم نصري .... الرئيس الأسد كان يتابع علاج أصالة"

صوت عذب، حضور لافت، وبعد طول إنتظار طرحت أول أعمالها مع الفنان مروان خوري "تعبانة منك" التي ما زالت تلقى أصداء جميلة. إسمها متدوال منذ زمن بعيد، ولكن إنطلاقتها الفنية الجديدة أتت بشكل مفاجئ أرادت من خلالها أن تكسر صمتها. إنها الفنانة ريم نصري التي تحل ضيفة مميزة على صفحات "الفن" في هذا الحوار . أهلاً بك ريم ، هل بدأت منذ صغرك وتأثرت بوالدك الذي يحب الغناء؟ شكراً، بالتأكيد تأثرت بوالدي كثيراً لكني بدأت بنفسي لأن الاهتمام لم يكن مسلطاً علي، وكبرت مع نفسي وكبر الفن أيضاً معي واليوم بعد محاولات كثيرة دعينا نتحدث بكل صراحة ويكون شيئاً مشجعاً بعد محاولات فاشلة. فاشلة لماذا؟ فلنكن واقعيين، هناك محاولات في الحياة يقوم بها الإنسان مصيرها الفشل لعدم توافر ظروف إنجاحها، وفي الحقيقة أنا حاولت كثيراً. تقصدين أنه كان لديك أغان خاصة أم ظهرت بحفلات؟ كانت هناك محاولة لدخول عالم الفن الذي هو عالمنا وعالمي وبيتي، لكن مع ذلك واجهت عراقيل كثيرة أفشلت محاولتي لدخول عالم الفن، واليوم صادفتني ظروف كثيرة خدمت بعضها حتى أنني كان لي نصيب أن أحصل على أغنية من فنان مهم جداً وهو مروان خوري . مروان خوري أخبرني في مقابلة عبر موقع الفن أن صوت ريم لا يشبه صوت أصالة وفيه أنوثة وطرب، ماذا تقولين له ؟ هذا الكلام يحملني مسؤولية كبيرة ويفرحني كثيراً ويشعرني بالفخر والثقة التي أحتاجها كثيراً، من سنين طويلة طُلب مني أن أغني لأولادي فقط "مسمحلي كان غني بس لاولادي" ، لكنني اليوم وعندما يقول عني فنان مهم جداً على مستوى الوطن العربي هذا الكلام يحملني مسؤولية كبيرة ويفرحني ويفرح قلبي كثيراً.   قال خوري إن "تعبانة منك" لاقت كثيراً بصوتك وأديتها بطريقة جميلة الحمد لله "أنا كنت شايفة هالشي بعيونو نحنا وبالستوديو" ، وقال لي "أخدتي الاغنية لمطرح انا بدي ياكي تاخديها عليه". لماذا عارضت أصالة دخولك في مجال الفن؟ لا أملك جواباً على هذا السؤال، قد تكون الإجابة لديها، والله ليس لدي جواب حتى اليوم أهلك وأخوتك كانوا معارضين أم شجعوك؟ يمكنك أن تعتبري أن الأهل مجموعون بشخص واحد "لما شخص واحد بيقول إي او بيقول لأ فبطبيعة الحال الاهل رح يتبعوه". هل تتمرنين موسيقياً ، لديك أستاذ موسيقى أم دخلت إلى الكونسرفاتوار ؟ لم أدخل إلى الكونسرفتوار بل كنت بطبيعة الحال ببيت فني، تربيت على العود والموسيقى والطرب والصوت الجميل، والدي كان يعزف العود ويلحن وكان مطرباً مهماً جداً وصوته كان عظيماً "من وقت ما وعيت عالدني وانا بسمع رنة العود" ، ليست لدي خبرة موسيقية بالغناء، واليوم أنا أكتسب شيئاً بسيطاً منها وهو ما يلزمني وبالتأكيد أنا أمرّن صوتي وأقوم بجلسات تدريب موسيقية. هل زوجك موافق على خوضك في هذه الطريق؟ في الحقيقة انا منفصلة عن والد أولادي منذ 8 سنين "الله يديمو ويخلليه فوق راسهم" ولكنه صديق عزيز جداً على قلبي، نحن نلتقي دائماً ومجتمعون على مصلحة الاولاد.   من يقف إلى جانبك ؟ "الله واقف حدي هالمرة وهو واقف حدي على طول" طيلة هذه الفترة التي كنت راغبة فيها بدخول مجال الفن لم أدخل، لأنني كنت أربي الأولاد وأحسست بأن رب العالمين ينسق لي أوقاتي وأموري وكل ما أقوم به، هو رتّب لي حياتي. كم ولد لديك ؟ "عندي جودي صبية بتجنن" ، بعد رب العالمين أولادي يساعدونني اليوم كثيراً ويقدّرون ما أقوم به ويقفون إلى جانبي عندما أكون غائبة عنهم فأنا أترك أولادي بمفردهم مع البنت "الله يخلليها بتساعدنا بالبيت"، يهتمون بها وتهتم بهم "وعاملين عائلة صغيرة أنا وياهن"، أنا أساعدهم وهم يساعدونني، يأكلون وحدهم، أحيانا أغيب عنهم أسبوعاً أو عشرة أيام ولا يشعرونني أبدا بهذا النقص. مع من تحضرين حالياً في لبنان؟ مع أي ملحنين ومؤلفين؟ أخذت أغنية ثانية من الفنان الرائع مروان خوري، يجب أن ننتظر حتى تأخذ "تعبانة" وقتها وراحتها بالانتشار حيث سأصورها، وأخذت أغنيتين من محمد ضيا واحدة كلمات مصطفى مرسي وأخرى كلمات بهاء الدين محمد، وأغنيتين من الملحن فاروق الجزائري وهو ملحن حساس جداً ويشبهني كثيراً وهو من نفس المدرسة أي إنني أشعر بأنني وإياه "بنفس الرواق"، واحدة راي جزائري فيها كلمات فرنسية ، والثانية كلاسيكية وجميلة ، وعندي أغنية عاطفية راقية بالفصحى كلمات دكتور نبيل طعمة والحان خالد حيدر، وهناك الكثير من الأشياء المطروحة، وأحضر للتعامل مع سليم عساف في الوقت القريب، والرائع إيلي شويري. كما أحضّر لظهور في برنامج "بعدنا مع رابعة" على قناة الجديد . بدأت بطريقة صعبة أي أن "تعبانة منك" ليست أغنية شعبية هي طرب شعبي هي كلاسيك أكثر بالتأكيد ساعدني الفنان مروان خوري بالاختيار هو شعر بأنني أستطيع غناء هذا اللون وأستطيع تأديته على المسرح، أنا أتدرب على طريقة أن يكون سهلاً للمتلقي بشكل مباشر، ودائماً في كل الخيارات أترك المجال لأصحاب الخبرة حتى عندما أكون في الستوديو وراء الميكروفون "لما مهندس الصوت بياخد مني TEST شو بيقللي بسمع كتير لانو هالشي اللي عم يعملو مزبوط "، وأنا أيضاً كنت مرتاحة بالاغنية. هل يستهويكي التمثيل خصوصاً ان الدرما السورية فرضت نفسها بقوة بالوسط الفني ؟ قبل إطلاق "تعبانة منك" طلب مني ان ادخل الدراما على اساس ان نحضّر شيئاً لرمضان المقبل ، هم يحضرون لي سيناريو يكون فيه دور غنائي، الفكرة مطروحة بالنسبة لي ، كانت لنا جلسة مع المخرج محمد زهير رجب حتى يتعرف على شخصيتي خصوصاً أن أعماله مهمة جداً. لديكم ممثلون سوريون وسيمون مثل باسل خياط، قصي خولي وتيم حسن، مع أي منهم تحبين أن تلعبي دوراً ؟ في الحقيقة كلهم رائعون ، قصي خولي "بحبو كتير" ، عبد المنعم عمايري أيضاً.   كيف تقيمين تجربتك في الغناء في الأوبرا السورية ؟ كان لي الشرف بأنني وقفت على مسرح الاوبرا بشهر 6 في مهرجان الاغنية الوطنية الاول على مدى يومين، كانوا كلهم فنانين سوريين ومن أهمهم الياس كرم ومحسن غازي، في اليوم الاول اعدت اغنية رائعة لوالدي، رحمه الله، أغنية وطنية من أب لإبنته "أنا غنيتها وكانت صورة الوالد مرافقتني عالمسرح كل الوقت، وبدأت الاغنية بصوت الوالد وبعدين انا كفيت ، كان كتير شي مؤثر ورائع". ما مدى تعلقك بوالدك؟ متعلقة به كثيراً ، لم تتح لي الفرصة لأعبر عن هذه المشاعر لان الوالد توفي حين كنت صغيرة وكان عمري 7 سنوات. لكن بالتأكيد هو فخور جداً بك خصوصاً انك بدأت بالاغاني الوطنية التي كان يحبها انا اليوم أشعر بفخر عندما أتواجد في مكان ويعرف أحد أنني إبنة مصطفى نصري فيترحمون عليه ويستذكرون كم كان إنساناً عظيماً وصاحب موقف مهم جداً وكم كانت سمعته طيبة .     هل وطنية مصطفى نصري جعلتك تتخذين موقفاً بالحرب مع الموالاة أم مع المعارضة ؟ دعيني أخبرك شيئاً من الطفولة، انا لا أذكر والدي جيداً لكني أذكر الملامح، كلقطات، وهناك لقطة مهمة جداً لا أستطيع أن أنساها أبدا، عندما كان والدي عائداً من تشيكوسلوفاكيا من رحلات العلاج كان يأخد أصالة ويرجع ليحكي للجيران والاصحاب الذين يأتون لتهنئته بعلاج اصالة ونجاح عملياتها التي تجريها في الخارج حيث كان يرسلها لتقوم بها الاب الفاضل حافظ الأسد، عندما كان والدي يتحدث، "والله العظيم ، دموعه ما بقدر قلك كيف كانت تنزل" ، يحكي لهم كيف كان الرئيس الأسد يتابع علاج أصالة ويقول له "مصطفى طمني على مسيرة العلاج تبع أصالة، لوين وصلتو بالعلاج؟ كيف صار التحسن؟ كيف صارت؟" هذه اللقطة لا تمحى من ذاكرتي نهائياً ، انا موقفي اليوم والواجب الذي أقوم به منطلق من هذه اللقطة ، أحسست اليوم بأنه لو كان مصطفى نصري موجوداً كان قام بما قمت به وأكثر. كلمة لقراء الفن أنا بحاجة جداً لفرصة ودعم ، وآمل أن يدعمني الناس الطيبون "لأن عندي حلم فيي اليوم حققو يا ترى ؟ أتمنى أن يكون الله معنا ونوفّق

المصدر : الفن /هلا المر


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة