عادةً ما يصل المرء إلى فترةٍ خلال يومه الطويل يتمنّى لو أن بإمكانه التخلّي عن كلّ مسؤوليّاته والعودة إلى سريره لقضاء بقيّة اليوم... غير أنّ هذه الأمنية قد تدفع إلى ولادة شعور بالكسل المزمن، ويدفع بالتالي المرء إلى تمنّي أمر آخر، وهو تأمين مدخوله وهو مستقرًّا في سريره. وفي هذا الإطار، يبدو أنّ الإدارة الوطنية للملاحة الفضائية والفضاء، أي الناسا، قادرة على تحقيق الأمنية هذه عبر دراسة "دراسة الراحة في السرير" الّتي أطلقتها مؤخّرًا. في الواقع، تبحث وكالة الناسا حاليًّا عن متطوّعين للبقاء في أسرّتهم لمدّة سبعين يومًا. وفي التفاصيل أنّ الوكالة تبحث عن أشخاص قادرين على البقاء في سريرٍ صُمِّمَ خصّيصًا للدراسة هذه، وهو سرير مائل إلى الأسفل بحوالي ستّة درجات. ويجب على كلّ مشاركٍ قضاء كامل وقته في السرير: قد يلعب الألعاب على هاتفه الخلوي، يتواصل مع أصدقائه عبر شبكة الإنترنت، يتابع دروسه عبر الشبكة نفسها، أو حتّى ينجز بعضًا من أعماله إذا كان الأمر ممكنًا، وغيرها من الأعمال طالما يقضي وقته بالكامل في السرير لفترة سبعين يومًا متواصلًا. وتدفع الوكالة لكلٍّ من المتطوّعين المختارين للمشاركة في هذه الدراسة مبلغ يصل إلى 1200 دولار أميركي أسبوعيًّا، يمتدُّ على فترة خمسة عشر أسبوعًا، ليصل المجموع بعد سبعين يومًا إلى 18 ألف دولار أميركي. وتهدف هذه الدراسة إلى إيجاد طرق للمحافظة على صحّة وسلامة روّاد الفضاء خلال الرحلات الطويلة إلى الفضاء الخارجي. فقد صُمّمَت هذه الدراسة لإنجاز ثلاثة مهام رئيسة. أولًّا، تهدف هذه الدراسة إلى محولة فهم تأثير أي تغيّر في الوظائف العضوية لدى المرء في بعض البعثات والمهمّات الفضائية. ثانيًا، تهدف هذه الدراسة إلى محاولة فهم كيف يؤثّر الوضع الجسدي للمرء على بعض من وظائفه الجسدية. وأخيرًا، تهدف هذه الدراسة إلى إيجاد حلول للحؤول بدون تعرّض رائد الفضاء لأي أمرٍ سلبي قد يسبّبه جسده له أثناء وجوده في الفضاء.

  • فريق ماسة
  • 2015-01-15
  • 12462
  • من الأرشيف

تريدون جني 18 ألف دولار وأنتم في سريركم؟ إليكم الطريقة!

عادةً ما يصل المرء إلى فترةٍ خلال يومه الطويل يتمنّى لو أن بإمكانه التخلّي عن كلّ مسؤوليّاته والعودة إلى سريره لقضاء بقيّة اليوم... غير أنّ هذه الأمنية قد تدفع إلى ولادة شعور بالكسل المزمن، ويدفع بالتالي المرء إلى تمنّي أمر آخر، وهو تأمين مدخوله وهو مستقرًّا في سريره. وفي هذا الإطار، يبدو أنّ الإدارة الوطنية للملاحة الفضائية والفضاء، أي الناسا، قادرة على تحقيق الأمنية هذه عبر دراسة "دراسة الراحة في السرير" الّتي أطلقتها مؤخّرًا. في الواقع، تبحث وكالة الناسا حاليًّا عن متطوّعين للبقاء في أسرّتهم لمدّة سبعين يومًا. وفي التفاصيل أنّ الوكالة تبحث عن أشخاص قادرين على البقاء في سريرٍ صُمِّمَ خصّيصًا للدراسة هذه، وهو سرير مائل إلى الأسفل بحوالي ستّة درجات. ويجب على كلّ مشاركٍ قضاء كامل وقته في السرير: قد يلعب الألعاب على هاتفه الخلوي، يتواصل مع أصدقائه عبر شبكة الإنترنت، يتابع دروسه عبر الشبكة نفسها، أو حتّى ينجز بعضًا من أعماله إذا كان الأمر ممكنًا، وغيرها من الأعمال طالما يقضي وقته بالكامل في السرير لفترة سبعين يومًا متواصلًا. وتدفع الوكالة لكلٍّ من المتطوّعين المختارين للمشاركة في هذه الدراسة مبلغ يصل إلى 1200 دولار أميركي أسبوعيًّا، يمتدُّ على فترة خمسة عشر أسبوعًا، ليصل المجموع بعد سبعين يومًا إلى 18 ألف دولار أميركي. وتهدف هذه الدراسة إلى إيجاد طرق للمحافظة على صحّة وسلامة روّاد الفضاء خلال الرحلات الطويلة إلى الفضاء الخارجي. فقد صُمّمَت هذه الدراسة لإنجاز ثلاثة مهام رئيسة. أولًّا، تهدف هذه الدراسة إلى محولة فهم تأثير أي تغيّر في الوظائف العضوية لدى المرء في بعض البعثات والمهمّات الفضائية. ثانيًا، تهدف هذه الدراسة إلى محاولة فهم كيف يؤثّر الوضع الجسدي للمرء على بعض من وظائفه الجسدية. وأخيرًا، تهدف هذه الدراسة إلى إيجاد حلول للحؤول بدون تعرّض رائد الفضاء لأي أمرٍ سلبي قد يسبّبه جسده له أثناء وجوده في الفضاء.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة