مطلع عام 1911 م بدأت الثلوج تتساقط بغزارة وحصلت الثلجة الكبرى التي استمر هطول الثلج فيها لمدة أربعين يوماً فكان الناس يفتحون أبواب بيوتهم ليجدوها مسدودة بالثلج ، ووقع برد شديد بعدها وعم الجليد الى ما بعد شهر آذار .

غُمرت المدن وريفها بالصقيع ووصلت الحرارة إلى درجة عشرة تحت الصفر وأحياناً إلى السابعة والعشرين تحت الصفر (و هي درجة الحرارة في سيبيريا شمال روسيا ).

انقطع سير القوافل وقاسى الفقراء الاهوال من قلة القوت والوقود بعدما يبست الأشجار وندر وجود الفحم للتدفئة، وارتفعت الاسعار بشكل جنوني وتوقفت الافران عن انتاج الخبز لعدم توفر الوقود .

نفقت الحيوانات وقدرت عدد الأغنام التالفة بنصف مليون في المناطق التي غمرها الجليد ،وهامت الوحوش والضواري وتوفي مئات من الناس من البرد الشديد والأمراض الصدرية ومات المسافرين الذين كانوا في الطريق بردا او افتراسا من الضواري والوحوش.

تشققت من شدة البرد الأعمدة الحجرية التي يزيد عمرها على ستمائة سنة مما يدل انه لم يأتي مثل هذا البرد منذ ستمائة سنة خلت .

وتفرقع أكثر الرخام المفروش في المنازل والمساجد، وتحطمت الأواني الزجاجية التي يوجد فيها السوائل ، وجمد الحبر في المحابر .

سميت تلك الثلجة في كتب التاريخ بـ " ثلجة الاربعين "

الصورة في أحد أحياء حلب وقتها

  • فريق ماسة
  • 2015-01-09
  • 11986
  • من الأرشيف

تلجــة الأربعيــن في العام 1911 ...أربعين يوماً من الهطول المتواصل ودرجات الحرارة 27 تحت الصفر

مطلع عام 1911 م بدأت الثلوج تتساقط بغزارة وحصلت الثلجة الكبرى التي استمر هطول الثلج فيها لمدة أربعين يوماً فكان الناس يفتحون أبواب بيوتهم ليجدوها مسدودة بالثلج ، ووقع برد شديد بعدها وعم الجليد الى ما بعد شهر آذار . غُمرت المدن وريفها بالصقيع ووصلت الحرارة إلى درجة عشرة تحت الصفر وأحياناً إلى السابعة والعشرين تحت الصفر (و هي درجة الحرارة في سيبيريا شمال روسيا ). انقطع سير القوافل وقاسى الفقراء الاهوال من قلة القوت والوقود بعدما يبست الأشجار وندر وجود الفحم للتدفئة، وارتفعت الاسعار بشكل جنوني وتوقفت الافران عن انتاج الخبز لعدم توفر الوقود . نفقت الحيوانات وقدرت عدد الأغنام التالفة بنصف مليون في المناطق التي غمرها الجليد ،وهامت الوحوش والضواري وتوفي مئات من الناس من البرد الشديد والأمراض الصدرية ومات المسافرين الذين كانوا في الطريق بردا او افتراسا من الضواري والوحوش. تشققت من شدة البرد الأعمدة الحجرية التي يزيد عمرها على ستمائة سنة مما يدل انه لم يأتي مثل هذا البرد منذ ستمائة سنة خلت . وتفرقع أكثر الرخام المفروش في المنازل والمساجد، وتحطمت الأواني الزجاجية التي يوجد فيها السوائل ، وجمد الحبر في المحابر . سميت تلك الثلجة في كتب التاريخ بـ " ثلجة الاربعين " الصورة في أحد أحياء حلب وقتها

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة