دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
حاول نائب الرئيسِ الأميركي جو بايدن والرئيس التركي رجب طيب اردوغان التخفيف من حدة الاحتقان بينهما بشأن الأزمة السورية والمشاركة في التحالف الاميركي دون أن يتوصلا الى تحقيقِ اختراق في هذا المجال.
توتر شهدته العلاقات بين الولايات المتحدة الاميركية وتركيا العضوين في الاتحاد الاطلسي منذ عدة اشهر بسبب الملف السوري على وجه الخصوص، وامتناع تركيا عن المشاركة في محاربة التنظيمات الارهابية المتطرفة في المنطقة، حيث ان زيارة نائب الرئيس الاميركي جو بايدن الى تركيا تصب في هذا الاطار لاقناعها بالمشاركة في التحالف الدولي.
واكد سرحان بولوك السكرتير العام لحزب العمل التركي في حديث لمراسل قناة العالم الاخبارية ، ان زيارة بايدن تهدف لاعادة ترميم التحالف وحث تركيا على المشاركة بشكل فعال فيه، لكن القرار خرج من يد الحكومة التركية واصبح بيد الجيش الذي صرح رئيس اركانه ان الجيش له خطوط حمر، واهمها عدم التدخل العسكري في سوريا، مشيراً الى ان هناك خلافات بين اميركا وتركيا فيما يتعلق بالملف السوري، لكنهما متفقتان على استمرار الارهاب في سوريا.
بايدن الذي كان قد اتهم تركيا بدعم الجماعات الارهابية مازال يأمل في كسر الجمود التركي للتحرك ضد جماعة داعش الارهابية والتخلي عن مواقفها المتصلبة، والسماح لطائرات التحالف بشن غارات على مواقع الجماعات الارهابية انطلاقاً من قاعدة انجرليك الجوية جنوب تركيا والتي تبعد حوالي 100 ميل من الحدود السورية، والعمل على منع تدفق المقاتلين الاجانب على الحدود.
تظاهرات باسنطبول تدعو واشنطن للتوقف عن التدخل في شؤون الشرق الاوسط
من جانبه، قال فاروق لو أوغلو نائب في البرلمان التركي عن حزب العمل: ان هدف زيارة بايدن الرئيسي هو حث تركيا على تقديم المزيد من الدعم لمحاربة "داعش"، عبر السماح باستخدام كافة القواعد العسكرية والتدريب والتسليح لما يسمى بالمعارضة المعتدلة، ومطالبة الحكومة التركية بتحديد موقف حاسم تجاه "داعش".
تزامناً مع زيارة بايدن شهدت ساحات اسطنبول مظاهرة شعبية حاشدة للتنديد بالامبريالية الاميركية، شعاراتها "ليرحل بايدن من وطننا، فلتتوقف عن التدخل في شؤون الشرق الاوسط"، مؤكدين دعمهم لشعوب المنطقة وخصوصاً في سوريا والعراق، متهمين واشنطن بحماية الارهاب وصناعته.
وافاد المراسل ، ان الولايات المتحدة تحث تركيا للعب دور اكثر فاعلية في التحالف الدولي ضد الارهاب، فيما تصر حكومة العدالة والتنمية على شروطها للمشاركة، اصرار وتعنت اكدت احزاب المعارضة انه يزيد من عزلة تركيا اقليمياً ويندرج تحت اطار مشروع احياء السلطنة العثمانية.
يشار الى ان أنقرة تجادل بأن الضربات الجوية للتحالف في سوريا والعراق ليست كافية وطالبت باتباع إستراتيجية أكثر شمولا تتضمن رحيل الأسد وإنشاء منطقة عازلة داخل سوريا لحماية المدنيين المشردين، حسب زعمها.
ولاقت انقرة انتقادات لسماحها لآلاف من المقاتلين الأجانب بعبور حدودها ولعدم قيامها بجهد كاف لإنهاء حصار جماعة داعش الارهابية لمدينة عين العرب السورية الحدودية وهي معركة تدور رحاها منذ شهور على مرأى من مواقع الجيش التركي.
وقال رئيس الوزراء التركي داود أوغلو في مؤتمر صحفي مع بايدن: ان تركيا وواشنطن قد تختلفان في الأساليب لكنهما تشتركان في الأهداف وان الولايات المتحدة تريد أيضا رحيل الأسد، حسب زعمه.
المصدر :
الماسة السورية
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة