هذا ليس بالسبق الصحفي المشوق .. وليس بالاعلان الذي يخدع الناس ويستدرجهم لشراء منتج رديء بالترويج له بالحديث عن أنه طعام الملوك والأباطرة أو أنه دواء سحري يشفي كل الأمراض المستعصية ....

ولكنها الحقيقة التي رفض العالم أن يستمع لها ..

من يريد أن يعرف جذور الثورة السورية عليه أن يعرف الرابط بين المواجهة بين سورية وحلف المقاومة من جهة وبين اسرائيل التي تدير الثورة السورية عبر اصدقاء مخلصين في تركيا والسعودية وقطر ودول الخليج المحتل وقوى الاسلام السياسي..

هذه وقائع جلسة مواجهة شرسة بين الوفد السوري الى الأمم المتحدة ومندوب الدولة العبرية الصهيونية في تلك المنظمة اثر ادانة 165 دولة لاسرائيل وسياساتها واعتراض (أصدقاء الشعب السوري) على القرار .. حيث يثور المندوب الصهيوني من اتهام المندوب السوري له بأن سياسات اسرائيل هي سياسات نازية في الشرق الأوسط وضد الشعب الفلسطيني .. وعلى الفور يمتشق المندوب الاسرائيلي سيف الثورة السورية ويسترسل في الحديث عن النظام السوري ووحشيته وقمعه لشعبه الذي خرج بشكل سلمي يطالب "فقط" بالحرية .. ولكن الشعب السوري حسب المندوب الاسرائيلي كان عليه أن يواجه صواريخ سكود والبراميل المتفجرة والمجازر .. والابادة بالسلاح الكيماوي .. وانضم المندوب الصهيوني الى المزاد العلني لأرقام الضحايا في سورية بأنه رفع الأرقام المتداولة في الجزيرة والعربية وتنسيقيات الثورجيين من 200 الف الى 220 الفا .. وطبعا ستلاحظون بعد فترة أن الثوار سيتبنون هذا الرقم المقدس الذي يردده المندوب الصهيوني وسيعيدون الرقم حتى تتم زيادته حسب نشرات واسعار النفط ..

وستلاحظون أن المندوب الصهيوني نحى منحى الثوار السوريين وتحدث عن نظام الأسد وليس عن الدولة السورية وحوّل الجلسة من ادانة لاسرائيل بتصويت 165 دولة ضدها الى الحديث عن نظام الأسد والثورة السورية .. ولكن الملفت للنظر فعلا هو أن من يستمع اليه دون أن يعرف الدولة التي يمثلها سيعتقد بشدة وبيقين أنه "مندوب الثورة السورية" الى الأمم المتحدة لشدة تشابه مفرداته وخطابه مع خطاب ومفردات الثوار وخاصة حكاية السلاح الكيماوي و البراميل المتفجرة المقدسة والحاكم الذي يقتل شعبه .. بل وبالبكاء على الفلسطينيين في مخيمات سورية الذين يقتلهم ويهجرهم نظام الأسد .. ولم ينقص هذه الجلسة سوى أن تديرها وتخرجها محطة الجزيرة القطرية لكي تلفت نظر المشاهدين الى أن الجلسة في الحقيقة أدانت النظام السوري بتصويت 165 دولة لممارساته الوحشية والنازية وكيف أن مندوب اسرائيل هو الذي تولى الدفاع عن الشعب السوري .. وبالطبع هذا ماسيقوله مهرج الجزيرة فيصل القاسم في احد مشاهده الكوميدية الغاضبة ..

وستلاحظون أيضا أن مندوب الدولة الصهيونية لم يثره تصويت 165 دولة ضده لتدينه بل صب جام غضبه على الوفد السوري دون غيره .. وطبعا لم نسمع صوت السعودية ولاصوت قطر ولا دول الخليج المحتلة ولادولة اسلامية ولاصوت الخلافة العثمانية .. ولادولة من دول الجامعة العربية الكثيرة التي كنا قادرين على سماع شخير موفديها وهم نيام في الجلسة وكأن الأمر لايعنيهم .. وربما سيعرف الثوار اليوم والشعوب العربية كيف أن السوريين لم يقدروا أن يحركوا جبهة الجولان أربعين عاما بدليل المواجهة اليوم في الأمم المتحدة التي كانت فيها سورية وحيدة لمجرد انها تفردت بالهجوم على اسرائيل لفظيا .. فاذا بوفود الدول الغربية (اصدقاء الشعب السوري تحديدا) كما ستشاهدون في الرابط يمتشقون سيوفهم للدفاع عن اسرائيل بشراسة (فيما لزم العربان الصمت المطبق) وكأن ادانة 165 دولة لها لايعني أنها دولة عنصرية ووحشية ونازية .. وكان المندوبون الغربيون (اصدقاء الشعب السوري تحديدا) يرددون نفس التنديد الغاضب بتشبيه الجعفري لاسرائيل بأنها تمارس سياسات نازية وحشية .. بل ان مندوب الولايات المتحدة كان متوترا وهو يحرك القلم بيده بعصبية ..

من يريد أن يعرف لماذا قامت الثورة السورية فعليه أن ينظر الى اصدقائها والمدافعين عنها .. وجلسة اليوم تضعه وجها لوجه ولأول مرة أمام مندوب الثورة السورية الى الأمم المتحدة .. صديق فضيلة الشيخ كمال اللبواني .. وصديق فضيلة الشيخ المجاهد (أبو محمد الجولاني) .. ورفيق سلاحه في الجولان .. سفير اسرائيل الى الأمم المتحدة

  • فريق ماسة
  • 2014-11-15
  • 11522
  • من الأرشيف

لأول مرة وجها لوجه مع مندوب "الثورة السورية" بالأمم المتحدة..بقلم نارام سرجون

هذا ليس بالسبق الصحفي المشوق .. وليس بالاعلان الذي يخدع الناس ويستدرجهم لشراء منتج رديء بالترويج له بالحديث عن أنه طعام الملوك والأباطرة أو أنه دواء سحري يشفي كل الأمراض المستعصية .... ولكنها الحقيقة التي رفض العالم أن يستمع لها .. من يريد أن يعرف جذور الثورة السورية عليه أن يعرف الرابط بين المواجهة بين سورية وحلف المقاومة من جهة وبين اسرائيل التي تدير الثورة السورية عبر اصدقاء مخلصين في تركيا والسعودية وقطر ودول الخليج المحتل وقوى الاسلام السياسي.. هذه وقائع جلسة مواجهة شرسة بين الوفد السوري الى الأمم المتحدة ومندوب الدولة العبرية الصهيونية في تلك المنظمة اثر ادانة 165 دولة لاسرائيل وسياساتها واعتراض (أصدقاء الشعب السوري) على القرار .. حيث يثور المندوب الصهيوني من اتهام المندوب السوري له بأن سياسات اسرائيل هي سياسات نازية في الشرق الأوسط وضد الشعب الفلسطيني .. وعلى الفور يمتشق المندوب الاسرائيلي سيف الثورة السورية ويسترسل في الحديث عن النظام السوري ووحشيته وقمعه لشعبه الذي خرج بشكل سلمي يطالب "فقط" بالحرية .. ولكن الشعب السوري حسب المندوب الاسرائيلي كان عليه أن يواجه صواريخ سكود والبراميل المتفجرة والمجازر .. والابادة بالسلاح الكيماوي .. وانضم المندوب الصهيوني الى المزاد العلني لأرقام الضحايا في سورية بأنه رفع الأرقام المتداولة في الجزيرة والعربية وتنسيقيات الثورجيين من 200 الف الى 220 الفا .. وطبعا ستلاحظون بعد فترة أن الثوار سيتبنون هذا الرقم المقدس الذي يردده المندوب الصهيوني وسيعيدون الرقم حتى تتم زيادته حسب نشرات واسعار النفط .. وستلاحظون أن المندوب الصهيوني نحى منحى الثوار السوريين وتحدث عن نظام الأسد وليس عن الدولة السورية وحوّل الجلسة من ادانة لاسرائيل بتصويت 165 دولة ضدها الى الحديث عن نظام الأسد والثورة السورية .. ولكن الملفت للنظر فعلا هو أن من يستمع اليه دون أن يعرف الدولة التي يمثلها سيعتقد بشدة وبيقين أنه "مندوب الثورة السورية" الى الأمم المتحدة لشدة تشابه مفرداته وخطابه مع خطاب ومفردات الثوار وخاصة حكاية السلاح الكيماوي و البراميل المتفجرة المقدسة والحاكم الذي يقتل شعبه .. بل وبالبكاء على الفلسطينيين في مخيمات سورية الذين يقتلهم ويهجرهم نظام الأسد .. ولم ينقص هذه الجلسة سوى أن تديرها وتخرجها محطة الجزيرة القطرية لكي تلفت نظر المشاهدين الى أن الجلسة في الحقيقة أدانت النظام السوري بتصويت 165 دولة لممارساته الوحشية والنازية وكيف أن مندوب اسرائيل هو الذي تولى الدفاع عن الشعب السوري .. وبالطبع هذا ماسيقوله مهرج الجزيرة فيصل القاسم في احد مشاهده الكوميدية الغاضبة .. وستلاحظون أيضا أن مندوب الدولة الصهيونية لم يثره تصويت 165 دولة ضده لتدينه بل صب جام غضبه على الوفد السوري دون غيره .. وطبعا لم نسمع صوت السعودية ولاصوت قطر ولا دول الخليج المحتلة ولادولة اسلامية ولاصوت الخلافة العثمانية .. ولادولة من دول الجامعة العربية الكثيرة التي كنا قادرين على سماع شخير موفديها وهم نيام في الجلسة وكأن الأمر لايعنيهم .. وربما سيعرف الثوار اليوم والشعوب العربية كيف أن السوريين لم يقدروا أن يحركوا جبهة الجولان أربعين عاما بدليل المواجهة اليوم في الأمم المتحدة التي كانت فيها سورية وحيدة لمجرد انها تفردت بالهجوم على اسرائيل لفظيا .. فاذا بوفود الدول الغربية (اصدقاء الشعب السوري تحديدا) كما ستشاهدون في الرابط يمتشقون سيوفهم للدفاع عن اسرائيل بشراسة (فيما لزم العربان الصمت المطبق) وكأن ادانة 165 دولة لها لايعني أنها دولة عنصرية ووحشية ونازية .. وكان المندوبون الغربيون (اصدقاء الشعب السوري تحديدا) يرددون نفس التنديد الغاضب بتشبيه الجعفري لاسرائيل بأنها تمارس سياسات نازية وحشية .. بل ان مندوب الولايات المتحدة كان متوترا وهو يحرك القلم بيده بعصبية .. من يريد أن يعرف لماذا قامت الثورة السورية فعليه أن ينظر الى اصدقائها والمدافعين عنها .. وجلسة اليوم تضعه وجها لوجه ولأول مرة أمام مندوب الثورة السورية الى الأمم المتحدة .. صديق فضيلة الشيخ كمال اللبواني .. وصديق فضيلة الشيخ المجاهد (أبو محمد الجولاني) .. ورفيق سلاحه في الجولان .. سفير اسرائيل الى الأمم المتحدة

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة