قالت دراسة جديدة بحثت في علاج الصدمات، إن الألعاب الإلكترونية التي تعتمد على الألغاز البصرية، مثل لعبة "تتريس،" يمكن أن تكون علاجا للتوتر والإجهاد اللذين يعقبان الصدمات.

 وتعد الذكريات والصور المتكررة التي تراود المريض بعد الإصابة بصدمة ما، واحدة من السمات المميزة لأعراض اضطرابات ما بعد الصدمة (PTSD)، وهو نوع من القلق.

 ووفقا للدراسة، فإن لعب "تتريس" مباشرة بعد تجربة قاسية، يبدو مفيدا في حماية المريض من ذكريات الماضي، عبر تشتيت الدماغ عن الحدث المؤلم الذي تسبب بالصدمة، وتغيير الطريقة التي يتم خلالها تخزين الذكريات والصور المؤسفة.

 وبحسب الدراسة فليس أي لعبة فيديو يمكنها أن تفي بالغرض، إذ أن الباحثين وجدوا أن الألعاب التي تعتمد على العبثية أو المهارات اللغوية لا يكون لها نفس التأثير العلاجي للعبة "تتريس،" ربما لأنها تنشط مناطق مختلفة من الدماغ.

الدكتور الكسندر أوبولسكي أستاذ الطب النفسي في جامعة نورث ويسترن بولاية إلينوي الأمريكية ، والذي يتخصص في علاج اضطراب ما بعد الصدمة، يقول إن "الألعاب اللفظية قد لا تكون فعالة، لأنها لن تؤثر على نفس الشبكات العصبية.. فهناك جزء مختلف من الدماغ يعالج تلك المعلومات."

 ولاستكشاف تأثير لعبة "تتريس" على التوتر ما بعد الصدمة، استخدم باحثون في المملكة المتحدة نموذج معروف من حالة الصدمة، فقد عرضوا سلسلة مزعجة بصريا من لقطات مصورة(حوادث سيارات قاتلة، أو مناظر مرعبة) على 60 شخصا، ثم طلبوا من المشاركين تسجيل عدد المرات التي عادت لهم فيها ذكريات من تلك اللقطات.

 وأظهرت الدراسات بناء على بيانات المشاركين، أن الذين مارسوا لعبة "تتريس،" عقب تلك اللقطات كانوا الأقل تذكرا للمشاهد المرعبة التي شاهدوها، من غيرهم والذين مارسوا ألعابا أخرى لفظية أو مهارية.

 

  • فريق ماسة
  • 2010-11-11
  • 10695
  • من الأرشيف

باحثون: لعبة "تتريس" علاج للتوتر بعد الصدمات

  قالت دراسة جديدة بحثت في علاج الصدمات، إن الألعاب الإلكترونية التي تعتمد على الألغاز البصرية، مثل لعبة "تتريس،" يمكن أن تكون علاجا للتوتر والإجهاد اللذين يعقبان الصدمات.  وتعد الذكريات والصور المتكررة التي تراود المريض بعد الإصابة بصدمة ما، واحدة من السمات المميزة لأعراض اضطرابات ما بعد الصدمة (PTSD)، وهو نوع من القلق.  ووفقا للدراسة، فإن لعب "تتريس" مباشرة بعد تجربة قاسية، يبدو مفيدا في حماية المريض من ذكريات الماضي، عبر تشتيت الدماغ عن الحدث المؤلم الذي تسبب بالصدمة، وتغيير الطريقة التي يتم خلالها تخزين الذكريات والصور المؤسفة.  وبحسب الدراسة فليس أي لعبة فيديو يمكنها أن تفي بالغرض، إذ أن الباحثين وجدوا أن الألعاب التي تعتمد على العبثية أو المهارات اللغوية لا يكون لها نفس التأثير العلاجي للعبة "تتريس،" ربما لأنها تنشط مناطق مختلفة من الدماغ. الدكتور الكسندر أوبولسكي أستاذ الطب النفسي في جامعة نورث ويسترن بولاية إلينوي الأمريكية ، والذي يتخصص في علاج اضطراب ما بعد الصدمة، يقول إن "الألعاب اللفظية قد لا تكون فعالة، لأنها لن تؤثر على نفس الشبكات العصبية.. فهناك جزء مختلف من الدماغ يعالج تلك المعلومات."  ولاستكشاف تأثير لعبة "تتريس" على التوتر ما بعد الصدمة، استخدم باحثون في المملكة المتحدة نموذج معروف من حالة الصدمة، فقد عرضوا سلسلة مزعجة بصريا من لقطات مصورة(حوادث سيارات قاتلة، أو مناظر مرعبة) على 60 شخصا، ثم طلبوا من المشاركين تسجيل عدد المرات التي عادت لهم فيها ذكريات من تلك اللقطات.  وأظهرت الدراسات بناء على بيانات المشاركين، أن الذين مارسوا لعبة "تتريس،" عقب تلك اللقطات كانوا الأقل تذكرا للمشاهد المرعبة التي شاهدوها، من غيرهم والذين مارسوا ألعابا أخرى لفظية أو مهارية.  

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة